الصين تفحص خطوط إمدادات الطاقة بالكلاب الآلية والمسيّرات

الصين تفحص خطوط إمدادات الطاقة بالكلاب الآلية والمسيّرات
TT
20

الصين تفحص خطوط إمدادات الطاقة بالكلاب الآلية والمسيّرات

الصين تفحص خطوط إمدادات الطاقة بالكلاب الآلية والمسيّرات

بين أبراج النقل في محطة تحويل تقع بجبال شرق الصين، كان كلب آلي رباعي الأرجل يتجول ذهابًا وإيابًا، يقوم بفحص شامل لمرافق الشبكة.

ويقول سون تشاو بنغ أحد موظفي التشغيل والصيانة بمحطة قوتشيوان «ان الكلب الآلي مجهز بكاميرتين تعملان بالأشعة تحت الحمراء ويمكنهما تحديد عيوب المعدات مثل الأعطال الميكانيكية وتسرب الغاز». حيث ينطلق الروبوت، الذي يتم التحكم فيه عبر البرمجيات، للقيام بمهامه في وقت محدد كل يوم ويعود تلقائيًا لإعادة شحن بطاريته. ويعتبر ذلك مثالا بارزا على تكنولوجيا الأتمتة المستخدمة على نطاق واسع والتي تضمن إمدادات الطاقة خلال ذروة الشتاء في الصين، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أخبار «شينخوا» الصينية.

والشبكة التي خضعت للفحص هي جزء من خط كهرباء عالي الجهد يبلغ 1100 كيلوفولت يبدأ من شينجيانغ بشمال غربي الصين إلى مقاطعة آنهوي شرق البلاد بطول 3284 كيلومترًا. ويتميز هذا «الطريق السريع الكهربائي» بأعلى جهد وأكبر سعة نقل وأطول مسافة في العالم؛ إذ ينقل برنامج نقل الطاقة من الغرب إلى الشرق في الصين فائض الكهرباء من المناطق الغربية الغنية بموارد توليد الطاقة إلى مناطقها الشرقية التي تحتاج إلى الكثير من الكهرباء لتشغيل الأنشطة الاقتصادية. فيما يشكل الافتقار إلى القوى العاملة اللازمة تحديا خطيرا في إجراء عمليات الصيانة لهذه المشاريع الهندسية الفائقة. لا سيما في المناطق النائية. لذلك يتم الاعتماد على الروبوتات الآن لتخفيف بعض النقص في القوى العاملة.

وفي بلدة شينخه بمدينة تشيتشو بمقاطعة آنهوي المحاطة بالجبال، حلقت مُسيَّرة بيضاء ثابتة الأجنحة وانتقلت ببراعة وسط خطوط نقل الطاقة المتداخلة في أحد الوديان. وفي غضون نصف ساعة، أكملت المُسيَّرة مهمة التفتيش لمنطقة يبلغ طولها 80 كيلومترًا.

والتقطت عدسة التكبير عالية الدقة المثبتة على المُسيَّرة صورًا لمكونات الشبكة الرئيسية، مثل العوازل، ونقلتها في الوقت الفعلي إلى منصة. وبمساعدة نماذج الذكاء الاصطناعي، يمكن للمحللين الجالسين خلف الشاشات تحديد الأعطال المحتملة على الفور.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال فني الشبكات هو جين تشاو «إن الجبال العالية في تشيتشو تجعل الفحص اليدوي صعبًا وخطيرًا للغاية». مضيفا «قدمت المُسيَّرات حلاً فعالاً بفضل سرعتها العالية ومدى تحليقها الطويل ونطاق تفتيشها الواسع».

جدير بالذكر، يستخدم رجال الإطفاء بمحطة قوتشيوان أيضًا روبوتًا للكشف عن الحرائق مزودا بصنبور إطفاء في الأعلى وكاميرات متعددة مثبتة في جسمه. ولدى الروبوت الذي يمكن التحكم فيه عن بعد، قدرة على العمل في ظروف قاسية.

من جانبه، يقول رجل الإطفاء يوي تسونغ «يمكن لهذا الروبوت أن يعمل في نطاق درجة حرارة تتراوح بين 20 درجة مئوية تحت الصفر إلى 60 درجة مئوية فوق الصفر، ويمكنه رش الماء أو الرغوة بمدى أقصى يصل إلى 80 مترًا». مبينا «أن كفاءة هذا النظام لمكافحة الحرائق تبلغ سبعة أضعاف كفاءة رش المياه التقليدي و2.5 ضعف كفاءة رغوة إطفاء الحريق التقليدية، ما يحسّن بشكل فعال من قدرات مكافحة الحرائق في محطات تحويل الجهد العالي الفائق».


مقالات ذات صلة

السعودية: إطلاق «أوشن كويست» غير الربحية لتسريع استكشاف المحيطات

الاقتصاد مستكشفون يغوصون في أعماق المحيطات (أوشن كويست)

السعودية: إطلاق «أوشن كويست» غير الربحية لتسريع استكشاف المحيطات

أعلنت مؤسسة «أوشن كويست» غير الربحية، الاثنين، انطلاقها رسمياً في السعودية، في خطوة مهمة نحو مرحلة جديدة من استكشاف أعماق المحيطات وفرص التعاون في هذا القطاع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي خلال «مؤتمر مبادرة القدرات البشرية»... (الشرق الأوسط)

إطلاق «منصة المهارات الوطنية» لتمكين السعوديين من وظائف المستقبل

أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد الراجحي، مبادرة «منصة المهارات الوطنية»، التي تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)

السعودية تعزز حضورها الصناعي الذكي بإطلاق 3 مشاريع جديدة

أعلن مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية عن ثلاثة من المشاريع الجديدة، تعزز حضور المملكة على خريطة التقدم الصناعي الذكي في المجالات التكنولوجية الجديدة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
علوم نظم الاشراف على الروبوتات التعاونية البحرية (شركة إكوينور للطاقة في النرويج)

«الروبوتات التعاونية» تُغيِّر عالم الاستكشاف البحري

مع تطور التقنيات الحديثة، أصبح للروبوتات دور متزايد الأهمية في العمليات البحرية، بدءاً من استكشاف المحيطات وصولاً إلى دعم قطاع الاستزراع المائي. ومع ذلك،

محمد السيد علي (القاهرة)
خاص توكد «غوغل» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حِكراً على الخبراء بل متاح للجميع عبر أدوات بسيطة ودون كود (غوغل)

خاص «غوغل كلاود»: السيادة أولاً... الابتكار محلياً... والذكاء الاصطناعي للجميع

الرئيس التنفيذي لـ«غوغل كلاود» يؤكد لـ«الشرق الأوسط» التزام شركته بالسيادة الرقمية والتوطين والبنية التحتية الذكية كاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)

كيتي بيري تنطلق إلى الفضاء ضمن طاقم نسائي على صاروخ «بلو أوريغن»

أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
TT
20

كيتي بيري تنطلق إلى الفضاء ضمن طاقم نسائي على صاروخ «بلو أوريغن»

أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)

انطلقت نجمة البوب الأميركية كيتي بيري إلى الفضاء مع 5 نساء أخريات على متن صاروخ السياحة الفضائية التابع لرجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، من بينهنّ خطيبة بيزوس، لورين سانشيز، ومقدمة البرامج في قناة «سي بي إس» غايل كينغ.

وانطلق صاروخ «نيو شيبرد» من موقع الإطلاق في غرب تكساس، في الساعة 08:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي).

وتستغرق الرحلة نحو 11 دقيقة، وستأخذ الطاقم إلى ارتفاع أكثر من 100 كيلومترٍ (62 ميلاً) فوق سطح الأرض، متجاوزةً بذلك حدود الفضاء المُعترَف بها دولياً، مما يمنح الطاقم بضع لحظات من انعدام الوزن.

وعلى متن الرحلة أيضاً عالِمة الصواريخ السابقة في وكالة «ناسا» عائشة بو، والناشطة في مجال الحقوق المدنية أماندا نغوين، ومنتجة الأفلام كيريان فلين.

وقالت بيري، في منشور على حسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي: «لو أخبرني أحد وأنا صغيرة أنني سأكون جزءاً من أول طاقم نسائي بالكامل في الفضاء كنت سأصدقه. لم يكن هناك شيء خارج حدود خيالي، وعلى الرغم من أن إمكاناتنا المالية لم تكن جيدة، فإنني لم أتوقف أبداً عن النظر إلى العالم بعين الأمل والدهشة!».

كيتي بيري مع الفريق النسائي قبل انطلاق رحلتهنَّ في غرب تكساس (أ.ب)
كيتي بيري مع الفريق النسائي قبل انطلاق رحلتهنَّ في غرب تكساس (أ.ب)

وذكرت شركة «بلو أوريغن» أن آخر رحلة فضاء بطاقم نسائي بالكامل كانت قبل أكثر من 60 عاماً، عندما أصبحت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تريشكوفا أول امرأة تسافر إلى الفضاء في مهمة منفردة على متن المركبة «فوستوك 6».

ومنذ ذلك الحين، لم تحدث أي رحلات فضائية نسائية بالكامل أخرى، على الرغم من مساهمات النساء الكثيرة والبارزة في مجال الفضاء. وعلى الرغم من أن الشركة لم تُعلن أسعار التذاكر بشكل كامل، فإن حجز مقعد يتطلب دفعة مقدمة قدرها 150 ألف دولار (أي نحو 114.575 ألف جنيه إسترليني)، مما يبرز الطابع الحصري لهذه الرحلات المبكرة.

ووفقاً للقانون الأميركي، يجب على رواد الفضاء إتمام تدريب شامل يتناسب مع أدوارهم المحددة، وفي هذا الصدد، تقول «بلو أوريغن» إن ركّاب «نيو شيبرد» يتلقون تدريباً لمدة يومين، يركّز على اللياقة البدنية، وبروتوكولات الطوارئ، وتفاصيل إجراءات السلامة، والإجراءات الخاصة بانعدام الجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد عضوان داعمان يُشار إليهما باسم «عضو الطاقم السابع»، أحدهما يُقدّم إرشادات مستمرة لرواد الفضاء، في حين يتولى الآخر التواصل من غرفة التحكم خلال المهمة.

وقد أثار تصاعد السياحة الفضائية انتقادات بسبب كونها حِكراً على الأثرياء، فضلاً عن تسببها في الإضرار بالبيئة، بيد أن المؤيدين يرون أن الشركات الخاصة تسرّع الابتكار وتجعل الفضاء متاحاً بشكل أكبر للجميع.

وقال البروفسور برايان كوكس، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في عام 2024: «حضارتنا بحاجة إلى التوسع خارج كوكبنا لأسباب عدة»، وعدّ التعاون بين وكالة «ناسا» والشركات التجارية «خطوة إيجابية». لكن النقاد يثيرون مخاوف بيئية كبيرة، إذ يقولون إنه مع ازدياد إطلاق الصواريخ تزداد مخاطر الإضرار بطبقة الأوزون.