كشف النقاب عن أشرطة سرية من سجن غوانتانامو كدليل في قضية 11 سبتمبر

ضن برنامج حكومي للتجسس على سجناء خلال فترات الترفيه

خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
TT

كشف النقاب عن أشرطة سرية من سجن غوانتانامو كدليل في قضية 11 سبتمبر

خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)

أفصحت الولايات المتحدة عن أشرطة صوتية سرية من سجن غوانتانامو، تم التنصت عليها وتسجيلها، دليلاً في قضية هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وفي وقت تعرضت فيه الولايات المتحدة لإشكاليات قانونية، رفعت وكالة حكومية غير معلنة السريةَ عن برنامج استخبارات سري جمع محادثات سجين خلال فترات الترفيه، ويكشف عن محادثات حاسمة لخالد شيخ محمد، المشتبه به كعقل مدبر لهجمات سبتمبر 2001، مما أثار تساؤلات حول الأساليب التي تم استخدامها للحفاظ على الأمان في السجن، وتتسبب في استفزاز المحامين الذين يعدون أن التسجيلات تأتي نتيجة لمعاملة قاسية ولاإنسانية، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

ورفعت الحكومة السرية عن البرنامج السري في وقت يبحث فيه المدعون عن مواجهة لادعاءات التعذيب من قبل وكالة المخابرات المركزية، التي قام بها المتهمون، بعد التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي، في إطار استراتيجية للدفاع تهدف إلى تقوية موقف الحكومة.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على محادثات سجناء غوانتانامو وتسجيلها السري، مع إشارات إلى التعذيب والظروف القاسية، كما كشفت عن رسالة مشفرة للمتهم تنبأ فيها بحدوث حدث مهم في 11 سبتمبر.

وتتواصل المحاكمات في قضايا الإرهاب، حيث يسعى الادعاء إلى تعزيز حجتهم بعد حكم غير مواتٍ في قضايا أخرى. ويتوقع أن يستخدم المدعون السجلات الصوتية لدعم موقفهم، بينما يستعد الدفاع للطعن في مقبولية هذه التسجيلات.

وقال جيمس جي كونيل، محامي ابن شقيق المتهم محمد، عمار البلوشي، وهو المدعى عليه في القضية: «إنه سيطعن في مقبولية التسجيلات الصوتية باعتبارها مستمدة من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة».

وأضاف: «أنه في الفترة من 2006 إلى 2009، تم احتجاز السجناء في الحبس الانفرادي، ولم يُسمح لكل واحد منهم بالتحدث إلا مع سجين واحد آخر، خلال فترة راحة مدتها ساعة من زنازينهم شديدة الحراسة... وفي ذلك الوقت، كان السجناء في عهدة وحدة خاصة تُعرف باسم فرقة العمل البريتورية أو فرقة العمل البلاتينية يُمنحون وقتاً للترفيه في ثنائيات مصممة بشكل محدد. وكانوا محصورين في مساحات منفصلة، مما يعني أن السجناء يمكنهم الصراخ ذهاباً وإياباً، ولكن لا يمكنهم رؤية بعضهم البعض».

تظهر هذه الأحداث في سياق أوسع للتحقيقات في أساليب التحقيق والتعذيب التي تمارسها وكالات المخابرات الأميركية.

ويتوقع أن تستمر المحاكمات في دراسة الأدلة وتقديم الحقائق لاتخاذ قرارات نهائية بشأن هذه القضايا المعقدة.


مقالات ذات صلة

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

الولايات المتحدة​ البوابة الرئيسية لسجن «غوانتانامو» في القاعدة البحرية الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

أفاد قاضٍ عسكري في غوانتانامو بأنه سيواصل قبول إقرارات الذنب من ثلاثة متهمين مقابل أحكام بالسجن المؤبد.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إسكالييه التي كانت آنذاك عميدة في الجيش الأميركي تتحدث خلال تدريب القيادة القانونية الاحتياطية للجيش عام 2019 (نيويورك تايمز)

من هي وكيلة العقارات التي حسمت قضية 11 سبتمبر؟

أثارت موافقة سوزان إسكالييه على صفقة الإقرار بالذنب، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ محكمة الحرب في خليج غوانتانامو.

كارول روزنبرغ
آسيا عبد الرحيم غلام رباني المعتقل السابق في غوانتانامو  (وسائل الإعلام الباكستانية)

بعد 18 عاماً بغوانتانامو... باكستاني يتوفى بكراتشي

بعد سنوات طويلة من المرض ونقص الرعاية الصحية، توفي عبد الرحيم غلام رباني، مواطن باكستاني أمضى 18 عاماً بسجن غوانتانامو في كراتشي، مسقط رأسه.

عمر فاروق (إسلام آباد )
خاص معتقلون في «معسكر إكس» الشديد الحراسة ضمن «معتقل غوانتانامو» (غيتي) play-circle 02:16

خاص ذكرى 11 سبتمبر وإغلاق «معتقل غوانتانامو»... وعود متجددة دونها عراقيل

اليوم وفي الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر لا يزال «معتقل غوانتنامو» مفتوحاً رغم كل الوعود والتعهدات بإغلاقه لطي صفحة لطخت سمعة أميركا في العالم.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)

هل ألغى وزير الدفاع الأميركي صفقة الإقرار بالذنب في قضية «11 سبتمبر»؟

أحدث قراران دراماتيكيان صدمة في إطار قضية 11 سبتمبر (أيلول): إبرام صفقة الإقرار بالذنب مقابل إسقاط عقوبة الإعدام واستبدال السجن مدى الحياة بها، ثم التراجع عنها.

كارول روزنبرغ (واشنطن*)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.