دعت «منظمة الصحة العالمية» اليوم (الجمعة)، إلى السماح بدخول المرضى والمصابين من غزة بشكل منتظم لتلقي العلاج في مصر لتخفيف الضغط على مستشفيات القطاع، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت المنظمة إنه يجب إنشاء نظام لإخراج الحالات ذات الأولوية من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وخرج 25 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة عن الخدمة، في حين تكافح باقي المستشفيات لتقديم خدمات صحية.
وأكد ممثل «منظمة الصحة العالمية» في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، أن «هذا لا يكفي لدعم الاحتياجات التي لا نهاية لها والتي نشأت بسبب الأعمال العدائية».
ودعا بيبركورن في مؤتمر صحافي إلى عمليات إجلاء طبي يومية ومستدامة دون عوائق وآمنة للمرضى والمصابين بجروح خطرة إلى مصر المجاورة.
وتحدث بيبركورن من القدس عبر تقنية الاتصال المرئي، مؤكداً وجوب نقل ما بين 50 و60 مريضاً بشكل يومي إلى مصر، حيث «سيحصلون على العلاج والرعاية المناسبين»، مؤكداً أنهم «يستحقونها».
ويأتي المؤتمر في حين فتّش الجيش الإسرائيلي الخميس مجمع مستشفى «الشفاء» في قطاع غزّة والمؤلّف من مبانٍ عدّة، «في عمليّة دقيقة»، في حين قالت «حماس» إنّ الجيش الإسرائيلي دمّر أقساماً في الصرح الطبّي.
وتابع: «نشعر بقلق بالغ على سلامة المرضى والعاملين في مجال الصحة، ليس فقط في مستشفى (الشفاء)، ولكن في المستشفيات الأخرى أيضاً».
وأكد أنه «يجب حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرضى».
وبحسب بيبركورن، فإنه قبل اندلاع الحرب، كان هناك نحو 3500 سرير في مستشفيات القطاع. والآن يوجد قرابة 1400 سرير.
وقدر الاحتياجات حالياً بـ«نحو 5 آلاف سرير».
وبحسب المسؤول الأممي، فإنه بات تواصل المنظمة مع موظفيها على الأرض في غزة «صعباً للغاية» بسبب انقطاع الاتصالات في القطاع.
وأعرب بيبركورن عن قلق بالغ أيضاً إزاء انتشار أمراض في القطاع الفلسطيني، من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وجدري الماء، والطفح الجلدي، والتهاب الكبد الوبائي «أ».