قال مسؤول أميركي كبير لشبكة «سي إن إن»، اليوم السبت، إن هناك مفاوضات تسعى لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة منذ أكثر من شهر، لكنه حذّر من أن المفاوضات قد تستغرق أياماً عديدة.
وأوضح المسؤول الذي لم تكشف «سي إن إن» عن هويته أن «مفاوضون يعملون على التوصل لاتفاق لوقف القتال في غزة لعدة أيام مقابل تحرير مجموعة كبيرة من الرهائن». وأشار إلى أن الأسرى في حال إبرام الاتفاق سيغادرون غزة على دفعات، على أن تكون الأولوية للنساء والأطفال، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
لكنه حذّر من انهيار المفاوضات في أي لحظة. وقال إن مفاوضات سابقة تعثّرت في السابق. وأضاف «لا نملك أي يقين هنا». وأوضح أن العمل لا يزال جارياً على كثير من النقاط المتعلقة بالاتفاق، رغم التقدم الذي تحققه إسرائيل ميدانياً في غزة، حسب قوله.
وأشارت «سي إن إن» إلى تصريح مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيه إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن «شن هجوم كبير» هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى لدى «حماس».
والجمعة، قال زاهر جبارين القيادي في «حماس» ومسؤول ملف الأسرى فى الحركة، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كل الرهائن لديها من غير العسكريين متى توافرت الظروف الأمنية لذلك.
وأكد جبارين فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أنه «لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن الإسرائيليين من الجنود دون إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وقال «قلنا مراراً وتكراراً، لدينا أسرى إسرائيليين وهم لديهم أسرى فلسطينيين، أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بعضهم ظل في السجون لأكثر من 43 عاماً متواصلة، ومئات بل آلاف يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة، و لن يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين دون الإفراج عن الفلسطينيين».
وأضاف جبارين، أنه «لا حاجة لدينا بهؤلاء الأسرى إذا ما أطلق سراح إخواننا الأسرى في السجون». وتابع «نحن على استعداد لإطلاق سراح غير العسكريين عندما يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار لأجل التمكن من البحث في إطلاق سراحهم». أما عن البقية، فقال «نحن نريد كل أسرانا وهم يأخذوا كل أسراهم».