«الأمم المتحدة» ترحب باستئناف المفاوضات بين الجيش و«الدعم السريع»

البرهان: الجيش لن يكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً

سودانيون ينتظرون الطعام في مأوى لنازحين فارين من الحرب، في وادي حلفا شمال السودان (أ.ف.ب)
سودانيون ينتظرون الطعام في مأوى لنازحين فارين من الحرب، في وادي حلفا شمال السودان (أ.ف.ب)
TT

«الأمم المتحدة» ترحب باستئناف المفاوضات بين الجيش و«الدعم السريع»

سودانيون ينتظرون الطعام في مأوى لنازحين فارين من الحرب، في وادي حلفا شمال السودان (أ.ف.ب)
سودانيون ينتظرون الطعام في مأوى لنازحين فارين من الحرب، في وادي حلفا شمال السودان (أ.ف.ب)

رحّبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتاميس) باستئناف المحادثات بين ممثلين للقوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، فيما أبلغ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان دبلوماسياً غربياً أن الجيش «لا يرغب في أن يكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً».

وعبّرت البعثة الأممية، في بيان، عن أملها أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان مبادئ «جدة» لحماية المدنيين الموقع بين طرفي الحرب في مايو الماضي، ووقف شامل لإطلاق النار، و«كلاهما ضروري لتخفيف معاناة الشعب السوداني». وأشادت بالمبادرات الجارية الرامية إلى إنهاء ما يقرب من 7 أشهر من الأعمال العدائية المحتدمة في السودان.

انعدام الأمن في السودان وضآلة التمويل الدولي يعرقلان جهود مساعدة ملايين الأشخاص (رويترز)

وقالت، في البيان، إنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، و«إيغاد»، لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.

من جهة ثانية، رحّبت البعثة بالمبادرة التي أطلقتها مجموعة واسعة من الجهات المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة «الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي».

بدورها، رحّبت قوات «الدعم السريع» بالبيان المشترك لفريق المسهلين، مؤكدة التزامها «المبادئ الأساسية للتفاوض وقواعد السلوك التي أقرها المسهلون». وقالت في بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسمها: «سنعمل جاهدين من أجل مخاطبة قضايا إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بما يمكن من رفع المعاناة عن كاهل الشعب واستعادة حريته وكرامته».

الفريق حميدتي قائد قوات «الدعم السريع» يحيي أنصاره في قرية أبراج بالسودان عام 2019 (رويترز)

وأضاف البيان أن «قوات الدعم السريع تؤمن بالحلول التفاوضية وصولاً إلى حل شامل يعالج جذور الأزمة السودانية، ويؤسس لبناء الدولة على أسس جديدة، لإعادة جيش قومي مهني واحد ينأى عن السياسة».

وفي موازاة ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أن الجيش «لن يكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً، ولن يتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة في البلاد».

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان خلال جولة في قاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

وقال إعلان «مجلس السيادة الانتقالي» إن البرهان التقى المبعوث السويسري للقرن الأفريقي، سلفاين إستير، الذي يزور البلاد، وأبلغه خلال اللقاء عدم رغبة الجيش في أن يكون طرفاً في أي عملية سياسية، «وتداولا أهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة».

كما تطرق الرجلان إلى الجهود الداخلية والخارجية الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان، والأوضاع الإنسانية، وسبل تسهيل وصول المساعدات لمستحقيها.


مقالات ذات صلة

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

شمال افريقيا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)

الجيش السوداني ينفي تورّطه في هجمات على مدنيين بولاية الجزيرة

نفى الجيش السوداني، اليوم (الثلاثاء)، تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاد عاصمتها ود مدني من «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون يفرون من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (أ.ف.ب)

أنباء عن تنكيل جماعي بعشرات المدنيين في ولاية الجزيرة السودانية

وثقت هيئة «محامو الطوارئ» (منظمة حقوقية) أكثر من 7 تسجيلات مصورة، قالت إنها «لانتهاكات وتصفيات عرقية في ولاية الجزيرة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم  (أرشيفية - أ.ب)

البرهان يرفض السلام قبل القضاء على «الدعم السريع»

أوضح البرهان، أنه قدم «شرحاً وتنويراً للقادة في دول غرب أفريقيا»، وأبلغهم أن السودان «يواجه غزواً واستعماراً جديدين»...

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا أعمدة من الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أكثر من 120 قتيلاً بقصف على أم درمان

أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا، أمس (الاثنين)، في قصف استهدف منطقة بأم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان (السودان))

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

وقال البرهان مخاطباً حشوداً في بورتسودان: «عهدنا مع الشعب السوداني، ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة ودحرها».

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى استمرار المعارك العسكرية على كل المحاور، داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال: «كل من ترك السلاح نرحب به».

واستعاد الجيش السوداني، يوم السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان بعد أن سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» لفترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.