استهدفت غارة إسرائيلية، فجر اليوم (الثلاثاء)، الضاحية الجنوبية لبيروت، من دون أي إنذار إسرائيلي مسبق بالإخلاء كما جرت العادة خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن «مسيّرة معادية أغارت فجر اليوم على مبنى مؤلف من أربع طبقات في منطقة الشياح (...) ودمرته»، مشيرة إلى وقوع إصابات «متوسطة». وعادة ما ينشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذارات بالإخلاء عبر منصة «إكس»، يدعو خلالها السكان إلى إخلاء المباني المقرر استهدافها.
وأتت غارة الفجر بعد ساعات قليلة من مقتل خمسة أشخاص في غارة استهدفت منطقة زقاق البلاط في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس، حيث أصابت منطقة بالقرب من البرلمان والسراي الحكومي وعدداً من السفارات ومقر الأمم المتحدة.
ويؤوي هذا الحي العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت وهي مناطق تعتبر معاقل لـ«حزب الله».
وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إنّ «الطيران المعادي استهدف محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط في بيروت بصاروخين».
وأغلقت المدارس أبوابها في بيروت اليوم وأمس، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية واغتيل في إحداها مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف الذي أعلن الحزب، أمس، مقتله في «غارة صهيونية إجرامية عدوانية» استهدفت مركز حزب «البعث» في منطقة رأس النبع ببيروت.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 31 آخرون. ومنذ أواخر سبتمبر (أيلول)، تصاعدت الغارات الإسرائيلية على لبنان بشكل كبير، حيث تعهدت إسرائيل بتدمير «حزب الله» ووقف هجماته على إسرائيل. وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 3500 شخص قتلوا في لبنان جراء النيران الإسرائيلية خلال العام الماضي.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن خمسة أشخاص أصيبوا في شارع بتل أبيب، أمس، أحدهم إصابته خطيرة، بعد سقوط شظايا صاروخ اعترضه الجيش الإسرائيلي، في منطقة رمات غان، بإحدى ضواحي تل أبيب.
وكان الصاروخ قد أطلق من لبنان مستهدفاً وسط إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار أطلقت في تل أبيب ووسط إسرائيل.