ماسك يزيل شارة التحقق الخاصة بـ«نيويورك تايمز» من «إكس»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4618176-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2%C2%BB-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A5%D9%83%D8%B3%C2%BB
ماسك يزيل شارة التحقق الخاصة بـ«نيويورك تايمز» من «إكس»
ويتهمها بدعم الدعوات إلى الإبادة الجماعية
TT
TT
ماسك يزيل شارة التحقق الخاصة بـ«نيويورك تايمز» من «إكس»
قررت منصة التواصل الاجتماعي «إكس» إزالة شارة التحقق الذهبية من حساب صحيفة «نيويورك تايمز». يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من الاحتكاكات بين إيلون ماسك، مالك «إكس» وصحيفة «نيويورك تايمز».
وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، بعدما قام ماسك بشراء منصة «إكس» مقابل 44 مليار دولار، قرر إلغاء نظام شارات التحقق الذي كان سارياً منذ سنوات. وبدلاً من ذلك، قرر فرض نظام الدفع (8 دولارات شهرياً) مقابل الحصول على شارة التحقق الزرقاء، بينما يجب على المنظمات المدفوعة الأجر دفع ما لا يقل عن ألف دولار شهرياً للحصول على شارة ذهبية.
رفضت صحيفة «نيويورك تايمز» دفع الرسوم المطلوبة، ما أدى إلى إزالة شارتها على الفور. وبذلك، أصبحت الصحيفة الأميركية أول حساب رئيسي يخسر شارة التحقق. وفي وقت لاحق، أعادت منصة «إكس» الشارة للتايمز ولبعض الحسابات الكبرى الأخرى.
من جانب آخر، انتقد ماسك صحيفة «نيويورك تايمز» بشكل متكرر، متهماً إياها بدعم الدعوات إلى الإبادة الجماعية. وأنه إذا كان هناك وقت لإلغاء الشارة الذهبية، فهو الآن.
بعد ذلك قام ماسك بتأخير نقرات المستخدمين على موقع الصحيفة الإلكتروني، وقام بإزالته بعد أن اعترضت الصحيفة عن هذا التأخير. ومع ذلك، أبقت منصة «إكس» على هذا التأخير في مكانه بالنسبة للمنافسين الآخرين.
وتشير الإحصاءات إلى انخفاض حركة المرور إلى موقع «نيويورك تايمز» منذ أغسطس (آب)، حيث انخفضت بنسبة تقريبية قدرها 50 في المائة.
تصدّر فوز اليمين الفرنسي بقيادة حزب «التجمّع الوطني» بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الصفحات الرئيسية للصحف العالمية وبدأت تخرج ردود الساسة الأوروبيين.
بعد عام على اعتقال الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا بتهم تجسس، تعهدت عائلته مواصلة معركة الإفراج عنه، مؤكدة أن براءته تمنحه القوة لمواجهة المحنة.
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.
تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.
تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».
من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.
لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.
حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.
مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».
الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».
عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.