«مذبحة المستشفى» تُربك زيارة بايدن

عباس ينسحب من «القمة الرباعية»... والسعودية تدين «الجريمة الشنيعة»... وقوات أميركية تتأهب... وإيران ترفع منسوب المواجهة الإقليمية

0 seconds of 56 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:56
00:56
 
TT
20

«مذبحة المستشفى» تُربك زيارة بايدن

طفلان مصابان جراء الغارات الإسرائيلية بمستشفى «الشفاء» في غزة أمس (أ.ب)
طفلان مصابان جراء الغارات الإسرائيلية بمستشفى «الشفاء» في غزة أمس (أ.ب)

استبقت إسرائيل الزيارة «التضامنية» التي يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن القيام بها إليها وانتقاله إلى مسرح الحرب، اليوم الأربعاء، بتنفيذها أمس مذبحة في ساحة مستشفى الأهلي العربي بقطاع غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» سقوط «ما بين 200 إلى 300» قتيل جراء الغارة الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود «المئات تحت الأنقاض».

ومن المقرر أن تعقد في العاصمة الأردنية عمّان اليوم (الأربعاء) قمة أميركية - أردنية - فلسطينية - مصرية، فور إنهاء الرئيس الأميركي زيارته «التضامنية» إلى إسرائيل، واستماعه إلى الاستراتيجية الإسرائيلية «ووتيرة العمليات العسكرية، واحتياجات تل أبيب لمواصلة الدفاع عن شعبها، والتزام الولايات المتحدة بأمن حليفتها»، وفق ما أفاد به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي.

وأفادت مصادر رسمية في عمّان أمس بأن الملك الأردني سيعقد لقاءات منفصلة مع الرؤساء الأميركي والمصري والفلسطيني، ثم يلتقي في قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني، قبل استضافته قمة رباعية، تضم رؤساء أميركا ومصر وفلسطين؛ لبحث التطورات الخطرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام.

وبدوره، جدّد مجلس الوزراء السعودي في جلسة له برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، رفض المملكة دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، والدفع بعملية السلام؛ وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود (1967م)، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جهته، أعلن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي أمس تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة بقيمة 100 مليون دولار، بشكل فوري، وشدد على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وفي غضون ذلك، تواصلت أزمة تعثر إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح من الجانب المصري. واصطفت عشرات الشاحنات المحملة بآلاف المواد الغذائية والدوائية، بينما طالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إسرائيل بـ«التوقف عن استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح»، مؤكداً أن بلاده «لم تغلق قط المعبر بشكل رسمي، بينما تعرض المعبر من الجانب الفلسطيني لقصف إسرائيلي ما حال دون عمله بالشكل المعتاد».

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، وضع نحو 2000 جندي أميركي في حالة تأهب تحسباً لانتشار محتمل في الشرق الأوسط دعماً لإسرائيل في حربها مع «حماس» منذ الهجوم الدموي الذي شنته الحركة على أراضي الدولة العبرية.

وفي هذه الأثناء، رفعت إيران منسوب المواجهة الإقليمية، إذ قال المرشد الإيراني علي خامنئي: «إذا استمرت هذه الأعمال الوحشية، فإن مسلمي العالم وقوى المقاومة لن يصبروا، ولا يمكن لأحد أن يواجههم». وأضاف: «وفقاً لمعلوماتنا، الذي يتخذ القرار وينسق سياسة إسرائيل هذه الأيام، هي أميركا».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: الهجوم الواسع على غزة سيستمر طالما اقتضت الضرورة

شؤون إقليمية دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في موقع بجنوب إسرائيل على طول السياج الحدودي مع شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: الهجوم الواسع على غزة سيستمر طالما اقتضت الضرورة

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الثلاثاء أن الهجوم الواسع على قطاع غزة سيستمر «طالما اقتضت الضرورة ذلك».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
المشرق العربي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة توم فليتشر يقدم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب) play-circle 00:58

واشنطن تلقي تبعات التصعيد على «حماس» و«النفوذ الخبيث» لإيران

حملت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «حماس» و«النفوذ الخبيث» لإيران تبعة معاودة القتال في غزة، مؤكدة أنها علمت مسبقاً بقرار إسرائيل العودة إلى الحرب.

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري عائلات فلسطينية تغادر القطاع الشرقي من قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل عقب غارات جوية (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: هل يُمكن للوسطاء إعادة الاتفاق إلى مساره؟

مصر التي استضافت آخر محادثات مع وفد إسرائيلي بالقاهرة، الأحد، أدانت القصف، ودعت لوقفه وإتاحة الفرصة لاستكمال الوسطاء جهودهم للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي طفل يقف مع متعلقاته بينما يتجه الفلسطينيون للفرار من منازلهم في أعقاب الضربات الإسرائيلية العنيفة بشمال غزة (رويترز)

بعد تجدد القصف الإسرائيلي... اليونيسيف «قلقة جداً» على أطفال غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الثلاثاء أنها «تشعر بقلق بالغ» على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية ليلاً على القطاع، وهي الأكثر عنفاً

«الشرق الأوسط» (واشنطن- غزة)
شمال افريقيا السيسي خلال استقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية بالكويت في القاهرة مطلع الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

تشديد مصري - كويتي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

شددت مصر والكويت على «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

اشتباكات حدودية بين عشائر لبنانية ومقاتلين سوريين

قوات سورية تتجمع بالقرب من الحدود اللبنانية، سوريا 17 مارس 2025 (أ.ب)
قوات سورية تتجمع بالقرب من الحدود اللبنانية، سوريا 17 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

اشتباكات حدودية بين عشائر لبنانية ومقاتلين سوريين

قوات سورية تتجمع بالقرب من الحدود اللبنانية، سوريا 17 مارس 2025 (أ.ب)
قوات سورية تتجمع بالقرب من الحدود اللبنانية، سوريا 17 مارس 2025 (أ.ب)

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اللبنانية الرسمية، بتجدد الاشتباكات، اليوم الثلاثاء، بين أبناء العشائر اللبنانية والفصائل السورية في بلدة حوش السيد علي وبلدة المشرفة، عند الحدود الشمالية لمدينة الهرمل اللبنانية مع سوريا.

وأمس الاثنين، اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي عشائر البقاع على الحدود اللبنانية - السورية في شمال مدينة الهرمل، بعد تعرض بلدة حوش السيد علي لقصف من الجانب السوري، ما استدعى رداً من الجيش اللبناني.

وكان هدوء حذر ساد قبل ظهر الاثنين، بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات بين الطرفين، وذلك على خلفية مقتل 3 سوريين في محيط ريف حمص، سلمهم الجيش اللبناني إلى الجانب السوري، في حين أوضح وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن القتلى مهربون.