نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الخميس)، عمن وصفتها بـ«مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية» بغزة أن «(حماس) درست، منذ التخطيط لعملية طوفان الأقصى، الاستعدادات اللازمة لمواجهة الهجوم البري للكيان الصهيوني على غزة... وأعدَّت الإجراءات اللازمة لذلك. ولهذا، فإن هناك خطة لمفاجأة كبرى قادمة لخلق كابوس كبير للجنود الصهاينة إذا قاموا بشن هجوم بري».
وأفادت الوكالة بأن «المقاومة في الماضي كانت لها تجارب مماثلة في مجال الإجراءات الاستباقية لإفساد مخطط الكيان الصهيوني. وفي هذا السياق يمكن، على سبيل المثال، أن نشير إلى حرب الـ33 يوماً، حيث أدى أسر جنود من العدو الصهيوني إلى تغيير مخطط تل أبيب لاحتلال جنوب لبنان. وفي نهاية المطاف إلحاق الهزيمة بالعدو خلال هذه العملية».
وتابعت الوكالة الإيرانية أنه «في هذه المرة أيضاً، شنَّت (حماس) عملية لإرغام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على الرد، كي يضطر جيشه إلى شن عملية في غزة دون تمهيد كل الاستعدادات اللازمة... النقطة المهمة الثانية هي أنه منذ سيطرة (حماس) على غزة عام 2005، لجأ الكيان الصهيوني 4 مرات إلى شن عمليات واسعة النطاق، لكنه لم يتمكن قَطّ من الاحتفاظ ولو بمتر واحد من تراب هذه الأرض خلال احتلاله. هذا في حين أن القوة العسكرية لـ(حماس) تضاعفت اليوم (مقارنة بالأعوام الأولى من سيطرتها على غزة)، ويبدو من المستحيل الاستيلاء على غزة».
ونقلت عن «مراقبين دوليين، وحتى خبراء صهاينة، أن عملية (طوفان الأقصى) كانت بمثابة فضيحة استخباراتية كبرى للكيان الصهيوني. ومن الطبيعي مع هذه الاستعدادات أن يكون مخططوها اتخذوا الإجراءات الكافية لمراحلها المقبلة، خصوصاً قرار سلطات تل أبيب بشن عمليات برية في غزة».