قال الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، إن دبابات «أبرامز» الأميركية التي تم تسليمها إلى كييف «ستحترق»، مؤكداً أن وصولها إلى ساحة المعركة «لن يغير ميزان القوى» بين الجيشين الروسي والأوكراني، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن «دبابات (أبرامز) أسلحة مهمة... ستحترق هي الأخرى»، مكرراً تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء تسليم أولى دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتابع: «كل هذا لا يمكنه أن يؤثر بأي طريقة على جوهر هذه العملية العسكرية الخاصة، ونتيجتها».
وأكد بيسكوف أنه «لا يوجد علاج سحري ولا سلاح يمكنه تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة». وأشار إلى أن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى، لن يغير الوضع ميدانياً، لافتاً إلى أن الجيش الروسي يتعلم باستمرار كيفية التأقلم مع أنواع الأسلحة الجديدة.
ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز «أبرامز»، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم. وهذه الذخائر مضادة للدروع، لكنها أيضاً مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان. وتشنّ أوكرانيا مدعومةً بشحنات الأسلحة الغربية، هجوماً مضاداً واسع النطاق في جنوب البلاد وشرقها منذ مطلع يونيو (حزيران)، لاستعادة أراضٍ من القوات الروسية. واصطدم هجومها لفترة طويلة بالخطوط الروسية شديدة التحصين، وسمح حتى الآن باستعادة عدد قليل من القرى المدمرة فقط، لكن يبدو أنه يشهد تسارعاً في الأسابيع الأخيرة.