تركيا تستعد لاستثمارات «علي بابا» الصينية وعينها على «تسلا»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقدم كرة للرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك أثناء لقائه به في نيويورك (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقدم كرة للرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك أثناء لقائه به في نيويورك (رويترز)
TT

تركيا تستعد لاستثمارات «علي بابا» الصينية وعينها على «تسلا»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقدم كرة للرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك أثناء لقائه به في نيويورك (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقدم كرة للرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك أثناء لقائه به في نيويورك (رويترز)

أبلغت مجموعة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخططها لاستثمار ملياري دولار في تركيا، دون أن تحدد متى سيتم ضخ هذا الاستثمار.

وكشف رئيس العملاق الصيني، مايكل إيفانز، عن هذا الإعلان بعد اللقاء الذي عقده في إسطنبول مع الرئيس التركي. وأشار من خلال بيان صادر عن وحدته التركية ترينديول، إلى ثقة شركته بالأسس الاقتصادية السليمة لتركيا وإلى وجود قوة إنتاجية كبيرة فيها، معلناً أن الشركة استثمرت بالفعل 1.4 مليار دولار في تركيا من خلال «ترينديول»، إحدى أشهر منصات التجارة الإلكترونية في تركيا. كما أكّد إيفانز مواصلة الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة والتجار في تركيا، لافتاً إلى أن شركته ستحمل القوة الإنتاجية إلى تركيا مع إمكانية التصدير إلى أوروبا والشرق الأوسط.

وعما إذا كانت لدى «علي بابا» خطة لدخول سوق الأوراق المالية في تركيا مع ترينديول، يرى إيفانز أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام له مزايا وعيوب، عادَّا أنه من المفيد لها أن تكون شركة عامة، لكن إدارة ترينديول هي التي يجب أن تقرر. من جهتها، أشارت «ترينديول»، التي التقى رئيسها أيضاً مع إردوغان، إلى أن إيفانز شارك تفاصيل حول الاستثمارات الجديدة مثل إقامة مركز للبيانات ومركز للخدمات اللوجيستية في أنقرة ومركز لعمليات التصدير في مطار إسطنبول.

في المقابل، أعلنت دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، يوم الاثنين، أن الرئيس رجب طيب إردوغان دعا الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، إلى فتح مصنع لشركته في تركيا. ونقلت الدائرة عن ماسك قوله إن العديد من الموردين الأتراك يعملون بالفعل مع «تسلا» وإن تركيا من بين أهم الدول المرشحة لإنشاء المصنع القادم فيها. كما اقترح إردوغان أيضاً أن تتعاون شركة SpaceX التابعة لشركة ماسك مع تركيا لتعزيز برنامجها الفضائي.

وبحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، فقد اجتمع إردوغان وماسك في مبنى البيت التركي بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث يزور الرئيس التركي الولايات المتحدة لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تدفع لتحسين اقتصاد البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.

الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يوم الثلاثاء إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».