انطلاق أكبر منصة عقارية عالمية بمشاريع مليارية في السعودية

350 شركة من 21 دولة تجتمع لعقد صفقات استثمارية

ماجد الحقيل يكشف عن حجم المشروعات مع بداية انطلاق معرض «سيتي سكيب» العالمي (تصوير: يزيد السمراني)
ماجد الحقيل يكشف عن حجم المشروعات مع بداية انطلاق معرض «سيتي سكيب» العالمي (تصوير: يزيد السمراني)
TT

انطلاق أكبر منصة عقارية عالمية بمشاريع مليارية في السعودية

ماجد الحقيل يكشف عن حجم المشروعات مع بداية انطلاق معرض «سيتي سكيب» العالمي (تصوير: يزيد السمراني)
ماجد الحقيل يكشف عن حجم المشروعات مع بداية انطلاق معرض «سيتي سكيب» العالمي (تصوير: يزيد السمراني)

كشفت السعودية النقاب عن مشاريع استثمارية بقيمة تتجاوز 68.7 مليار ريال (18.3 مليار دولار) خلال فعاليات معرض «سيتي سكيب العالمي»، أكبر منصة عقارية، الذي جمع عدة شركات عارضة تتجاوز 350 شركة من 21 دولة تحت سقف واحد لعقد صفقات استثمارية كبرى.

وقال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، على هامش انطلاق المعرض، الأحد، إن المملكة شهدت نمواً عمرانياً فاق بسرعته دول العالم أجمع من حيث المدن بأبعادها العمرانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي لها دور كبير في تحقيق «رؤية 2030».

الوزير الحقيل متحدثاً للحضور على هامش المعرض (تصوير: يزيد السمراني)

وأفاد أن الأعوام المقبلة ستشهد توسعاً في بناء الضواحي السكنية في أرجاء المملكة كافة بمشاركة المطورين العقاريين العالميين، والعمل معاً نحو التقدم في العملية التطويرية والتنموية لقطاع الإسكان، في ظل بيئة تشريعية محفزة للاستثمار وخيارات تمويلية متنوعة أسهمت في ارتفاع نسبة مساهمة القروض العقارية في الناتج المحلي غير النفطي لأعلى مستوى لها على الإطلاق.

مشاريع نوعية

وأوضح أن معرض «سيتي سكيب» سيشهد إطلاقات لمشاريع نوعية وتوقيع العديد من الاتفاقيات لتفعيل الشراكات الواعدة، مبيناً أنه في ظل حجم المشاريع الحالية والمستقبلية سيكون التركيز على الجودة واختصار الوقت اللازم لتسليم الوحدات، والاعتماد على أساليب البناء الحديثة.

من جانبه، ذكر نائب الرئيس التنفيذي لمعرض «سيتي سكيب العالمي»، كريس سبيلر، أن النسخة الحالية التي تحتضنها الرياض هي الأكبر في تاريخ المعرض.

نائب الرئيس التنفيذي لمعرض «سيتي سكيب» يوجه كلمة للحضور (تصوير: يزيد السمراني)

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» السعودية، نظمي النصر، أن المشروع يمثل رؤية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، للمستقبل الجديد للإنسان والبشرية، الذي تجسد حالياً على أرض الواقع، وبشكل متسارع في المشاريع الرئيسية التي يساهم فيها الشركاء العالميون.

وضمن فعاليات «سيتي سكيب العالمي»، شارك محافظ الأحساء، الأمير سعود بن طلال، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، في جلسة حوارية، تحدثا من خلالها عن تكامل دور هيئات تطوير المناطق مع التنظيمات والتشريعات العقارية وأثرها في التنمية وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري.

معروض عقاري

وعن تفاصيل المشاريع التي أُطلقت في المعرض، تقدمتها إطلاق الشركة الوطنية للإسكان بقيمة 42 مليار ريال (11.2 مليار دولار) لضخ معروض عقاري جديد في الضواحي والمجتمعات، وكذلك إنشاء مركز أعمال ومدينة خزام الرياضية في ضاحية خزام، وجاءت عقبها «روشن» المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بقيمة 7.7 مليار ريال (2 مليار دولار)، لتعاون استراتيجي ضخم مع «شاينا هاربور» ضمن مشروعات سدرة المستقبلية.

وشهد المعرض إطلاقاً بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) من شركة مكّيُّون مطورون عمرانيّون للإعلان عن «بوليفارد مكة»، الذي يضم وحدات إدارية، وتجارية، وسكنية، وفنادق بمساحة إجمالية تبلغ المليون متر مربع، وإطلاق شركة رتال بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) لمنتجع «أولترا لكشيري» في الخبر (شرق المملكة) تحت إدارة الريتز كارلتون. وتم إطلاق مشروع بقيمة 4 مليارات ريال (أكثر من مليار دولار) لصندوق حديقة الملك سلمان لتطوير أول قطعة أرض للاستثمار العقاري داخل المشروع، بما يزيد عن 290 ألف متر مربع للمساحات السكنية بما يتجاوز 1500 وحدة سكنية على الطراز السلماني، و140 ألف متر مربع للمساحات المكتبية، والفندقية، والتعليمية، وقطاع التجزئة، وأيضاً إطلاق بقيمة 4 مليارات ريال لوجهة مسار، وذلك لإطلاق 18 برجاً سكنيّاً، و4 عمائر فندقية، ومبنى مكتبي.

ويأتي «سيتي سكيب العالمي» بمشاركة أكثر من 350 جهة عارضة تستقبل الزوار على مدى 4 أيام، حيث تتنوع أجنحة المعرض ما بين مشاريع «رؤية 2030» الكبرى، وأهم الشركات العقارية، منها الناشئة، والعديد من الجهات المميزة.

الشركات الناشئة

ويصاحب المعرض روشن هاكاثون الذي انطلقت منافساته بمساري الشركات الناشئة القائمة، وأفكار المشاريع الجديدة، ومن المقرر إعلان الفائزين في الحفل الختامي يوم 13 سبتمبر (أيلول) الحالي. ويتخلل المعرض الكثير من الجلسات الحوارية التي يُقدمها نُخبة من المتحدثين والخبراء في قطاع العقار، عبر خمس منصات وهي: قمة نيوم لبناء مسكن المستقبل، ومنتدى المحافظ العقارية، ومسرح التصميم والعمارة، ومنتدى مستثمري العقار، ومسرح التقنيات العقارية.

ويستعرض الأفكار والتجارب العقارية في مجالات الهندسة المعمارية، والتصاميم، وتخطيط المدن، كما يتناول أفضل الممارسات العالمية في تقنيات التطوير والبناء المستقبلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على منظومة التشريعات العقارية.


مقالات ذات صلة

بنك التنمية الاجتماعية يجهز لإطلاق ملتقى «DeveGo 2025» لريادة الأعمال

عالم الاعمال بنك التنمية الاجتماعية يجهز لإطلاق ملتقى «DeveGo 2025» لريادة الأعمال

بنك التنمية الاجتماعية يجهز لإطلاق ملتقى «DeveGo 2025» لريادة الأعمال

استكمل بنك التنمية الاجتماعية استعداداته لإطلاق النسخة الثانية من ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة «DeveGo 2025».

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص مشاريع عقارية في الرياض (واس)

خاص كيف أعادت قرارات 2025 رسم مستقبل السوق العقارية في الرياض؟

شهدت العاصمة السعودية الرياض عام 2025 تحولاً هيكلياً غير مسبوق في بنيتها العقارية، يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برؤية استباقية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«التوازن العقاري» تضبط السوق وتدفع بمؤشرات إيجابية نحو التداولات في الرياض

بعد إعلان الهيئة الملكية لمدينة الرياض نتائج القرعة الإلكترونية لشراء الأراضي السكنية علمت «الشرق الأوسط» أن بعض تلك الأراضي ستباع بأقل من 1500 ريال للمتر.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الوتيد رئيس «إس تي سي» وطارق أمين رئيس «هيومان» خلال توقيع الاتفاقية بحضور الأمير محمد بن خالد الفيصل رئيس مجلس «إس تي سي» ويزيد الحميد نائب محافظ الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«سنتر3» و«هيوماين» تعلنان عن مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط في السعودية

أعلنت شركة «سنتر3» التابعة لمجموعة «إس تي سي» وشركة «هيوماين» إطلاق مشروع مشترك استراتيجي لبناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أعلن البنك المركزي المصري، الأحد، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج ارتفعت بمعدل 26.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة مع نحو 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024.

وقال المركزي في بيان صحافي: «حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور ⁠العشر الأولى من العام ‌الحالي... لتسجل نحو ‍33.9 ‍مليار دولار مقابل ‍نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق. ​وعلى المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال ⁠شهر أكتوبر 2025 بمعدل 26.2 في المائة لتسجل نحو 3.7 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر أكتوبر 2024».


دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
TT

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

توقعت شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، لكنها حذرت بأن غياب إجراءات وقائية قد يجعل البرنامج يصب في مصلحة المنافسين الصينيين.

وقدر خبراء «ديلويت» أن يصل عدد السيارات الكهربائية الإضافية المبيعة في ألمانيا إلى 180 ألف سيارة سنوياً، معظمها سيارات تعمل بالبطارية فقط، فيما يمكن أن يغطي صندوق الدعم، البالغ 3 مليارات يورو، حتى عام 2030 نحو 750 ألف سيارة إضافية على الطرق الألمانية.

وأشار هارالد بروف، خبير قطاع السيارات في «ديلويت»، إلى أن الإنتاج الأوروبي لن يكفي لتلبية الطلب بالكامل، داعياً إلى ربط الدعم بمنطقة التصنيع، وقال: «لتحقيق دعم فعلي لصناعة السيارات الأوروبية، يجب وضع معايير لـ(المحتوى المحلي) حتى لا نخاطر بتمويل واردات من الصين بأموال الضرائب الألمانية».

ويقصد بـ«المحتوى المحلي» نسبة القيمة المضافة التي تُنتَج داخل المنطقة وليس استيرادها.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن إعادة العمل بحوافز شراء السيارات الكهربائية، على أن يبدأ البرنامج العام المقبل.

وتشمل الحوافزُ شراءَ أو استئجارَ سياراتٍ كهربائية بحتةٍ أو هجين قابلة للشحن، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، حيث حُدد سقف الدخل السنوي عند 80 ألف يورو للأسرة، مع إضافة 5 آلاف يورو لكل طفل؛ مع طفلين بحد أقصى.

ووفق الوضع الحالي، فسيطلق البرنامج دون تطبيق معايير «المحتوى المحلي» التي تطالب بها «ديلويت». وأكدت وزارة البيئة الألمانية أنها تعمل على وضع قواعد متوافقة مع «الاتحاد الأوروبي» لتطبيقها لاحقاً ضمن البرنامج.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه شركات السيارات الصينية فائض إنتاج كبيراً وتبحث عن أسواق خارجية لتعزيز أرباحها.


الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن أن نظام الرقابة المالية الجديد يمثل «تحولاً جوهرياً» في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يرتكز على التمكين وحماية المال العام، ويسهم في تعزيز الرقابة التقنية، والكشف المبكر عن المخاطر ومعالجتها بكفاءة.

وجاءت تصريحات الجدعان خلال فعاليات النسخة الأولى من «ملتقى الرقابة المالية»، الأحد، في الرياض، حيث شدد على أن بناء منظومة رقابية حديثة لا يكتمل من خلال الأنظمة وحدها، بل عبر الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتعزيز ثقافة العاملين داخل المؤسسات، مؤكداً أن التطوير الحقيقي تقوده العقول قبل اللوائح.

وأشار وزير المالية إلى نجاح التحول في نظام المراقبة، لافتاً إلى أن هذا النجاح يعتمد على تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة، في مقدمتها وزارة المالية والديوان العام للمحاسبة، بما يضمن رفع جودة الحوكمة على المال العام، وتحسين الاستجابة للمخاطر قبل تفاقمها.

وانعقد الملتقى تحت عنوان «رفع الوعي بأهمية الرقابة المالية وتعظيم أثرها»، بتنظيم مشترك بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية، وبحضور عدد من القيادات العليا والمختصين في المالية العامة، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر الرئيس للديوان العام للمحاسبة في مدينة الرياض.

يأتي تنظيم الملتقى في إطار التعاون القائم والأدوار التكاملية بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية في مجال الرقابة المالية على إيرادات الدولة ومصروفاتها وكافة أموالها المنقولة والثابتة، إلى جانب تعزيز التزام الجهات الحكومية بالأنظمة واللوائح والقرارات والتعليمات ذات الصلة، بما يدعم كفاءة الإنفاق ويرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة.