افتتح المنتخب الإيطالي عهد مدرّبه الجديد لوتشانو سباليتي، بترسيخ عقدة مقدونيا الشمالية بتعادله معها 1-1، السبت، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024، على غرار إنجلترا التي تعثّرت أمام أوكرانيا بالنتيجة نفسها.
وخاضت إيطاليا أول مباراة رسمية لها في عهد مدرّبها الجديد سباليتي الذي حلّ في الـ«أتزوري» خلفاً لروبرتو مانشيني المنتقل لتدريب المنتخب السعودي.
وأراد سباليتي تسجيل حضوره في سكوبيي، بطرد شبح كارثة مونديال 2022، عندما حرمت مقدونيا الشمالية إيطاليا في باليرمو، من التأهل إلى كأس العالم في قطر.
لكن ذلك لم يكن، رغم الأسلوب الإيطالي المتجدّد في اللعب والانفتاح بالمساحات والسرعات في الملعب، على عكس مذهب «الطليان» الدفاعي الشهير.
وقال سباليتي بعد المباراة: «كانت مباراة جيدة بصفة عامة، كانت لدينا الجودة داخل الملعب لكن للأسف خسرنا بعض الكرات. كان علينا أن نغلق المساحات وأن نكون أفضل في الثنائيات».
وأضاف: «سنستعد للمباراة أمام أوكرانيا بشكل جيد، وبعد ما حدث اليوم سنحلّل ما حدث ويجب أن نغيّر بعض الأمور وهناك بعض اللاعبين يجب تغييرهم وسنلعب من دون خوف».
وبدأ المنتخب الإيطالي المباراة بهجوم ضاغط منذ الدقيقة الثالثة التي شهدت هدفاً لنيكولو باريلا، غير أنه ألغي مباشرة لوجود حالة تسلل.
تلك المصيدة المقدونية، كسرها تونالي في الدقيقة الحادية والعشرين، فانفرد بالحارس ستول ديميترييفسكي، غير أن تسديدته اليسارية ارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن يشتتها الدفاع.
ومع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، يبدو أن سباليتي شحن لاعبيه المنظّمين على أحسن وجه، فكان لهم هدف السبق.
فبعدما استغل باريلا تشتيتاً ضعيفاً من الدفاع المقدوني، أطلق تسديدة صاروخية ارتطمت بالعارضة، فكان لها القائد تشيرو إيموبيلي بالمرصاد، وأسكن الكرة الشباك (47).
وفيما بدت الأمور متجهة إلى فوز إيطالي، رفض المقدونيون الخسارة وأدركوا التعادل من ركلة حرة نفذها بنجاح إنيس باردي (81).
وبالتالي، فشلت إيطاليا في تحقيق الفوز واكتفت بنقطة رفعت فيها رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الرابع، مع خوضها مباراة أقل من أوكرانيا الثانية، ومباراتين أقل من إنجلترا المتصدرة، فيما بقيت مقدونيا الشمالية خامسة مع أربع نقاط أيضاً.