نائب أمير مكة المكرمة يتوج الفائزين بـ«سيف ولي العهد»

القيمة السوقية للمطايا المشاركة في المهرجان تجاوزت 4 مليارات ريال


نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تتويج الفائزين بـ«سيف ولي العهد» (واس)
نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تتويج الفائزين بـ«سيف ولي العهد» (واس)
TT

نائب أمير مكة المكرمة يتوج الفائزين بـ«سيف ولي العهد»


نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تتويج الفائزين بـ«سيف ولي العهد» (واس)
نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تتويج الفائزين بـ«سيف ولي العهد» (واس)

توّج الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس الاتحاد السعودي للهجن، أمس (الخميس)، الفائزين في الأشواط الختامية لـ«مهرجان ولي العهد للهجن» في نسخته الخامسة، الذي ينظمه «الاتحاد السعودي للهجن» على ميدان الطائف التاريخي.

وفازت المطية «مبلش»، لمالكها عاطف بن عطية القرشي، بالشوط الأول، بينما فازت المطية «عجيب» لهجن الشحانية من قطر بالشوط الثاني، وحازت المطية «نجدين» لمالكها القطري ناصر عبد الله المسند المركز الثالث، وتفوقت المطية «الشاهنية» لهجن العاصفة من الإمارات في الشوط الرابع.

جانب من المنافسات الختامية أمس للمطايا في «مهرجان ولي العهد للهجن» (واس)

وأقيم في اليوم الختامي 4 أشواط، على مسافة 6 كيلومترات، شاركت بها نخبة المطايا، وسط تنافس كبير من قبل ملاك الهجن في دول الخليج.

وحظيت النسخة الحالية من المهرجان، التي انطلقت في الأول من أغسطس (آب) الماضي بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، من ملاك ومؤسسات الهجن الكبرى وجوائز مالية تتجاوز 57 مليون ريال، حيث شهد السباق التمهيدي إقامة 350 شوطاً، من خلال فئات (مفاريد، حقايق، لقايا، جذاع، ثنايا، حيل، زمول)، بينما انطلق السباق النهائي في 28 من الشهر ذاته بـ240 شوطاً، واستمر لمدة 11 يوماً، تضمن إقامة سباق «الماراثون» بعدد 5 أشواط، وإقامة شوط «الماراثون» النسائي الدولي لأول مرة في تاريخ المهرجان.

وحقق المهرجان عوائد اقتصادية كبرى، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة التي تدعم هذا الموروث، وتسهم في المحافظة على قيمته وإرثه التاريخي الكبير، مما يعزز من العمق الحضاري للمملكة إلى جانب تأصيل تراث الهجن في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية.

جانب من تتويج الأمير بدر بن سلطان للفائز بـ«سيف ولي العهد» (واس)

واستعادت المملكة العربية السعودية «جائزة سيف ولي العهد» للنقاط في «مهرجان ولي العهد للهجن»، وحققته للمرة الرابعة في تاريخ المهرجان، وذلك عقب نجاح مالك الهجن عايض بن رفعان القحطاني في تحقيق جائزة المركز الأول ضمن النسخة الخامسة، التي اختتمت، أمس (الخميس).

وفازت السعودية باللقب 3 مرات على التوالي، وذلك في النسخة الأولى عام 2018، والنسخة الثانية عام 2019، والنسخة الثالثة عام 2021، بينما ذهب اللقب في النسخة الرابعة للإمارات عام 2022.

وظفر بن رفعان بـ«السيف الذهبي»، وجائزته البالغة مليون ريال، عقب نجاحه في جمع 120 نقطة، في حين ذهب «السيف الفضي» لمالك الهجن القطري حمد جار الله البريدي، وجائزته البالغة 500 ألف ريال، عقب نجاحه في جمع 63.5 نقطة، فيما جاء مالك الهجن عبد العزيز بن معلاء السهلي ثالثاً في القائمة، وحقق «السيف البرونزي» وجائزته البالغة 250 ألف ريال، عقب نجاحه في جمع 57 نقطة.

وكانت اللجنة المنظمة لـ«مهرجان ولي العهد للهجن» قد قررت، في يوليو (تموز) الماضي، رفع قيمة «جائزة سيف ولي العهد»، من مليون ريال، إلى 1.750 مليون ريال؛ كونها الهدف الأغلى والأول لملاك الهجن، فالحاصل عليه يحمل لقباً تاريخياً لمسيرة الملاك والفوز للأكثر نقاطاً.

وكانت «جائزة سيف ولي العهد» في النسخ الأربع الماضية يفوز بلقبها المالك الأكثر نقاطاً في منافسات الأشواط التمهيدية والنهائية، إضافة لحصوله على مبلغ مليون ريال.

وتخطَّت القيمة السوقية للمطايا المشاركة في المرحلة النهائية من «مهرجان ولي العهد للهجن» في نسخته الخامسة 4 مليارات، وفق مختصين مشاركين في المهرجان.

وبلغ عدد المطايا المشاركة في هذه المرحلة 8394 مطية، بينما بلغ متوسط القيمة السوقية للمطية الواحدة قرابة 500 ألف ريال، حيث شاركت في منافسات فئة الحيل والزمول 668 مطية، وفئة الثنايا 759 مطية، وفئة جذاع 530 مطية، وفئة لقايا 2632 مطية، وفئة حقايق 3805 مطية.

التنافس على الفوز بـ«سيف ولي العهد» كان مثيراً (واس)

وكانت النسخة الخامسة من المهرجان قد كسرت أرقام النسخ الأربع؛ بوصول النسخة الحالية لعدد 20.216 مطية، في حين تخطى عدد المطايا المشاركة في نسخ المهرجان حاجز 70 ألف مطية.

وعززت أرقام المطايا المشاركة في الرقم التاريخي الذي أدخل المهرجان موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر مهرجان لرياضة الهجن في العالم في نسخه الأربع الماضية، حيث تسلم «الاتحاد السعودي للهجن»، في 21 سبتمبر (أيلول) 2018، شهادة دخول المهرجان إلى الموسوعة العالمية كأكبر مهرجان لرياضة الهجن في العالم، وذلك بتسجيل النسخة الأولى أكبر عدد مطايا مشاركة في سباقات الهجن بعدد 11.178 مطية.

وبلغ عدد المطايا المشاركة في المهرجان 77.283 مطية، بينما بلغ عدد المطايا عام 2018 في النسخة الأولى 11.178 مطية، 13.377 مطية في النسخة الثانية عام 2019، و14.745 في النسخة الثالثة عام 2021، و14.843 مطية في عام 2022.


مقالات ذات صلة

تحت شعار «عز لأهلها»... فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل تخطف الأنظار

رياضة سعودية مزايين الإبل تعرض بمختلف ألوانها وفئاتها وسط أجواء تنافسية تجذب الملاك والزوار من شتى أنحاء العالم (واس)

تحت شعار «عز لأهلها»... فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل تخطف الأنظار

تتواصل في أرض الصياهد (شمال الرياض) فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، تحت شعار «عز لأهلها»، حيث تأصيل موروث الإبل.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية عشاق الإبل يترقبون المنافسات في «منقية الجزيرة» (الشرق الأوسط)

«منقية الجزيرة»... ماجد والثنيان في مشهد «رعب» على طائرة خاصة

خطفت فعاليات «منقية الجزيرة» ضمن مهرجان الملك عبد العزيز للهجن، الأنظار بإعلان الطائرة الخاصة وتواجد أسطورتَي النصر والهلال ماجد عبد الله ويوسف الثنيان على متنه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية منافسات وطنية لصناعة أجيال من الأبطال الرياضيين في رياضة الهجن (الاتحاد السعودي للهجن)

16 برنامجاً تدريبياً في رياضة الهجن تستهدف مدارس التعليم السعودية

اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك بين وزارة التعليم والاتحاد السعودي للهجن.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية بلغ عدد المطايا المشاركة في الأشواط الأربعة الأخيرة 107 مطايا (الشرق الأوسط)

مهرجان ولي العهد للهجن: نصف مليار القيمة السوقية لمشاركي الشوط الأخير

بلغت القيمة السوقية للهجن المشاركة في الشوط الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن 481.5 مليون ريال، وفقاً لمختصين ومشاركين في المهرجان في نسخته السادسة.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية الأمير سعود بن مشعل لدى تتويج حفيظ المري في فئة الزمول (وزارة الرياضة)

تحت رعاية ولي العهد... سعود بن مشعل يتوج أبطال «الهجن»

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أقيم اليوم الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة.

«الشرق الأوسط» (الطائف )

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد؛ لأنه الأعظم على الإطلاق مقارنة بالملفات الكبيرة التي تقدَّمت بها دول عدة سابقاً إلى «فيفا».

في جلسة مثيرة للاهتمام بعنوان «أمة واحدة حلم واحد: رحلة نجاح ملف استضافة كأس العالم 2034»، تحدَّث حماد البلوي، خلال مؤتمر «قمة كرة القدم العالمية» بالعاصمة الرياض، عن الإنجازات والخطط المبتكرة التي وضعتها المملكة لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي.

وأكد البلوي أن هذا الإنجاز هو نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، بالإضافة إلى التوجيه والدعم من القيادة السياسية، مشيراً إلى «رؤية 2030»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في عام 2016.

وأكد أن هذه الرؤية وضعت الأسس لتحقيق التحول المطلوب في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، مشيراً إلى أن «ما تحقق نتيجة طبيعية لخطط مدروسة وإيمان قوي بنجاحنا».

وعند سؤاله عن تجربته في قيادة ملف كأس العالم، أوضح البلوي أن الأمر لم يكن سهلاً، قائلاً: «عندما بدأنا كفريق، كان التحدي الأكبر هو كيفية إرضاء 32 مليون شخص يعيشون في بلادنا». ولفت البلوي إلى أن المعايير والمتطلبات التي وضعها «فيفا» كانت مهمة، ولكنه أكد أن الهدف الأساسي هو تقديم عرض يفتخر به الجميع.

بعد إعلان النتيجة، عبَّر البلوي عن فخره، لكنه أضاف: «كما قال أحد زملائنا في الفريق، كنا فخورين لكن كان بإمكاننا فعل المزيد». وهذا يعكس الروح التنافسية العالية لدى الفريق ورغبته في تحقيق الأفضل.

وفيما يتعلق بما يمكن توقعه من كأس العالم 2034، شدَّد البلوي على أهمية تحسين تجربة المشجعين والفرق المشارِكة. وأشار إلى خبرته الشخصية في كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث استمتع بلقاء مشجعين من مختلف الثقافات. وأوضح أن الهدف هو «إنشاء ملاعب حديثة تعزز تجربة المشاهدة المباشرة».

وأضاف حماد أن المملكة تسعى لجذب مزيد من الفرق والمشجعين، مؤكداً: «هناك عدد من الأهداف سيتعين علينا تحقيقها لرفع مستوى كأس العالم إلى المستوى التالي».

وأشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً، لكنه أكد أن السعودية مستعدة لذلك. وقال: «هذا هو حجم البطولة التي نحاول الحصول عليها. إذا نظرنا إلى تاريخ كرة القدم في السعودية، فنجد أن هناك دراسة حالة رائعة لفهم هذا الأمر». وأوضح كيف أن الاستثمار الكبير في الرياضة خلال السبعينات والثمانينات أدى إلى تحسين أداء المنتخب الوطني، الذي بلغ ذروته في التسعينات.

وتحدَّث البلوي عن العودة إلى الاستثمار في الرياضة بعد فترة من الانقطاع، حيث أكد أن «رؤية 2030» وضعت الرياضة أولويةً وطنيةً. وأضاف: «مع تضاعف عدد السكان 3 مرات، نحتاج إلى تحسين المرافق لتلبية الطلب المتزايد». وأشار إلى أن هناك نمواً ملحوظاً في كرة القدم النسائية، حيث أصبح هناك أكثر من 80 ألف فتاة تلعب كرة القدم بعد تطوير المرافق.

وفيما يتعلق بكيفية تأثير الدوري السعودي على تطوير منتخب قوي، قال: «المنتخب الوطني يأتي بعد 10 سنوات من الآن، ويجب أن نطوِّر جميع جوانب النظام البيئي لكرة القدم». وأكد أهمية وجود دوري قوي لتعزيز أداء اللاعبين، مشيراً إلى أن الاحتكاك مع النجوم العالميين يساعد على تحسين مستوى اللاعبين السعوديين.

وأوضح حماد أن «هناك 25 مركز تدريب إقليمياً تم إنشاؤها، ترتبط بـ100 مدرسة في جميع أنحاء المملكة. هذه المراكز تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وضمان مسار واضح للانتقال من المدرسة إلى الأكاديميات».

كما أشار إلى زيادة عدد المدربين المعتمدين في المملكة من نحو ألفين إلى أكثر من 5 آلاف مدرب، منهم ألف امرأة. وأكد أن هذا النمو ضروري لتطوير الأجيال الجديدة من اللاعبين.

واختتم البلوي حديثه بالتأكيد على أن الرؤية الوطنية سمحت بتحقيق أحلام السعوديين في مختلف المجالات، معبراً عن ثقته في أن عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 هو «أفضل عرض على الإطلاق في تاريخ كرة القدم». وتوقَّع أن يكون هذا الحدث منصةً لتقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق المشارِكة.