الملاذ الآمن... عملات ذهبية خفيفة الوزن وسيلة فقراء غزة للادخار

أحمد حمدان يقدم عملات ذهبية لذوي الدخل المنخفض الذين يبحثون عن مدخرات في مدينة غزة (رويترز)
أحمد حمدان يقدم عملات ذهبية لذوي الدخل المنخفض الذين يبحثون عن مدخرات في مدينة غزة (رويترز)
TT

الملاذ الآمن... عملات ذهبية خفيفة الوزن وسيلة فقراء غزة للادخار

أحمد حمدان يقدم عملات ذهبية لذوي الدخل المنخفض الذين يبحثون عن مدخرات في مدينة غزة (رويترز)
أحمد حمدان يقدم عملات ذهبية لذوي الدخل المنخفض الذين يبحثون عن مدخرات في مدينة غزة (رويترز)

يسكّ طبيب أسنان في غزة عملات ذهبية خفيفة الوزن للغاية كي يتيح لمحدودي الدخل الادخار بأكثر الطرق شيوعاً في أرجاء الشرق الأوسط، بحسب تقرير نشرته «رويترز».

بائع ذهب فلسطيني يبيع قطعاً ذهبية في محل مجوهرات في خان يونس جنوب قطاع غزة في 29 أغسطس 2023 (رويترز)

وقال أحمد حمدان، الذي يسكّ العملات الذهبية بأوزان تتراوح بين نصف غرام و10 غرامات: «الفكرة جاءت من حاجة المجتمع الماسة لامتلاك الذهب في ظل تردي الأوضاع المعيشة والاقتصادية للناس، وبالتالي استطعنا ولأول مرة في التاريخ تجزئة الذهب، وهو غرام الذهب، إلى فئات أقل، بمعنى أن هناك إمكانية لأي إنسان أن يحصل على الذهب بسعر مخفض. بسعر خفيف، استطعنا تجزئة الغرام إلى نصف غرام، وإلى ربع غرام قابل للتداول وأن يكون في يد الناس بسهولة كبيرة».

العملة من الذهب عيار 21 قيراطاً، وتحمل على أحد وجهيها صورة «قبة الصخرة» في القدس، ومن تحتها كلمة «فلسطين»، وهي مرخصة ومختومة من وزارة الاقتصاد في قطاع غزة الذي تحكمه حركة «حماس» منذ عام 2007.

الادخار بالذهب (رويترز)

لكن أسامة نوفل، رئيس قسم السياسات في وزارة الاقتصاد بغزة، أكد أن العملات الذهبية ليست قانونية.

وقال: «هذه المشغولة الذهبية لا تعدّ عملة على الإطلاق حتى لا تفسر بأنها بديلة عن عملة في المستقبل. هي عبارة عن وسيلة للادخار ليس إلا».

يفضل البعض حفظ قيمة مدخراتهم في صورة مقتنيات ذهبية مع غياب الثقة في البنوك (رويترز)

وليست للفلسطينيين عملة خاصة بهم؛ لذا يستخدمون اليورو والدولار والشيقل والدينار الأردني في حياتهم اليومية. وكما هي الحال في مناطق كثيرة بالشرق الأوسط، يفضل كثير من المواطنين حفظ قيمة مدخراتهم في صورة مقتنيات ذهبية مع غياب الثقة في البنوك.

ويعيش في غزة 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم تقريباً عاطلون عن العمل. وبسبب مخاوف أمنية، تفرض إسرائيل حصاراً على القطاع، وتشدد مصر القيود على الحدود مع غزة.

واشترى عادل الرفاتي، الموظف الحكومي، 3.5 غرام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو سعيد بهذه الوسيلة الجديدة للادخار.

بائع ذهب فلسطيني يبيع قطعاً ذهبية في محل مجوهرات في خان يونس جنوب قطاع غزة في 29 أغسطس 2023 (رويترز)

وقال: «عندما أدخر أفعل ذلك بغرامات بسيطة لأنها في متناول اليد، وهذا الذهب يعدّ ملاذاً آمناً للادخار أكثر من العملات التي تنخفض قيمتها ويمكن أن تصرف».


مقالات ذات صلة

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية وعملات ذهبية بأحجام مختلفة ملقاة في خزانة على طاولة في أحد المتاجر لتجارة المعادن الثمينة في ميونيخ (د.ب.أ)

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الخميس بدعم من تراجع الدولار وآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين تحول التركيز إلى بيانات التضخم بأميركا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية (رويترز)

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء 1 في المائة، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتوقعات التضخم

تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون تقريراً مهماً عن التضخم الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)

«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

أعلنت شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب، اليوم (الثلاثاء)، زيادة 183 في المائة في أرباح النصف الأول من العام إلى 1.58 مليار دولار رغم العقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

انخفضت أسعار الذهب قليلاً الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نتنياهو مُحاصر بجثث الأسرى ودعوات الإضراب

 مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أمس للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)
مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أمس للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)
TT

نتنياهو مُحاصر بجثث الأسرى ودعوات الإضراب

 مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أمس للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)
مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أمس للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)

تفاعلت بقوة تطورات إعلان إسرائيل، أمس (الأحد)، استرداد «ستة جثامين» لمحتجزين لدى حركة «حماس»، وبعدما أججت نيران غضب عائلات الرهائن ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحولت إلى دعوة لإضراب واسع اليوم في إسرائيل.

في غضون ذلك، أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب إردوغان، ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وبات نتنياهو مُحاصراً بمظاهرات متواصلة للآلاف من أقارب المحتجزين بدأت منذ مساء السبت وتواصلت أمس، وإعلان الاتحاد العام لعمال إسرائيل الإضراب العام اعتباراً من اليوم (الاثنين)، لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وانضم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى مطالب الإضراب وانعقاد جلسة خاصة للكنيست (البرلمان).

وحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نتنياهو، على التوصل إلى اتفاق، وقال: «فات الأوان بالنسبة للمخطوفين الذين قُتلوا... يجب إعادة المخطوفين الذين ما زالوا في أسر (حماس) إلى ديارهم».

وعقب الإعلان عن العثور على الجثث، تبادل نتنياهو و«حماس» المسؤولية عن مقتلهم.