من هو الجنرال نغويما الذي تم تعيينه رئيساً انتقالياً للغابون؟

جنود يحملون الجنرال بريس أوليي نغويما (أ.ف.ب)
جنود يحملون الجنرال بريس أوليي نغويما (أ.ف.ب)
TT

من هو الجنرال نغويما الذي تم تعيينه رئيساً انتقالياً للغابون؟

جنود يحملون الجنرال بريس أوليي نغويما (أ.ف.ب)
جنود يحملون الجنرال بريس أوليي نغويما (أ.ف.ب)

عيّن المجلس العسكري في الغابون الجنرال بريس أوليي نغويما رئيساً انتقالياً، أمس (الأربعاء)، بعد الإطاحة الواضحة بالرئيس علي بونغو.

وفي ما يلي 5 حقائق عنه، وفقاً لوكالة «رويترز»:

ينحدر نغويما من مقاطعة أوت أوجوي الواقعة في أقصى جنوب شرقي الغابون على الحدود مع جمهورية الكونغو. وتعود أصول بونغو أيضاً إلى نفس الجزء من البلاد.

الخلفية العسكرية

حل نغويما محل الأخ غير الشقيق لبونغو رئيساً للحرس الجمهوري الغابوني في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وتتولى هذه القوة مسؤولية حماية الرئيس وعائلته وشخصيات بارزة أخرى.

«مكافحة الفساد»

بعد وقت قصير من توليه المنصب الجديد في عام 2019، أطلق نغويما عملية تحت شعار «الأيدي النظيفة» للقضاء على الاختلاس المزعوم الذي تقوده الدولة.

العقارات في الولايات المتحدة

ذُكر اسم نغويما في تحقيق أجراه عام 2020 مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وهي شبكة عالمية من الصحافيين الاستقصائيين، التي زعمت أن بعض أفراد عائلة بونغو ودائرتهم الداخلية اشتروا عقارات باهظة الثمن في الولايات المتحدة. وحكمت عائلة بونغو الغابون الغنية بالنفط لأكثر من نصف قرن.

مرض بونغو

رغم أن نغويما نفسه لم يقرأ أي بيانات، فإنه كان من بين الضباط الذين أعلنوا الانقلاب لأول مرة. وقالت المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، إن انتخابات 26 أغسطس (آب) لم تكن ذات مصداقية وأن الغابون تواجه «أزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة».

وقال الرئيس المؤقت في الغابون إن العسكريين قرروا السيطرة على الأمور بسبب مرض بونغو وسعيه لتولي الرئاسة لفترة ثالثة. وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس، أفاد نغويما بأن الناس في الغابون يشعرون بالإحباط من حكومتهم. وأشار إلى اعتلال صحة بونغو بعد إصابته بجلطة دماغية في عام 2018، وقال إن ترشح الرئيس لولاية ثالثة ينتهك الدستور. وأضاف «الجميع يتحدث عن هذا، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية... لذا قرر الجيش طي الصفحة».

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن العسكريين كانوا قد دبروا انقلاباً فاشلاً خلال عام 2019، وذلك بعد أشهر من إصابة بونغو بسكتة دماغية أدت لتواريه عن الأنظار لنحو عام. وتابع نغويما: «تم انتهاك الدستور، وطريقة الانتخابات نفسها لم تكن جيدة، لذلك قرر الجيش تغيير الصفحة ليضطلع بمسؤولياته».


مقالات ذات صلة

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، اليوم الخميس، إنها وجهت الاتهامات للرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصاً آخرين بتهمة محاولة الانقلاب عام 2022.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أميركا اللاتينية وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)

البرازيل: اعتقال 5 ضباط بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس لولا دا سيلفا

قالت السلطات البرازيلية، الثلاثاء، إن شرطة البلاد اعتقلت 5 ضباط متهمين بالتخطيط لانقلاب تضمن خططاً للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022 وقتل الرئيس.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أفريقيا صورة أرشيفية لمتظاهرة تحمل علم بنين خارج البرلمان في العاصمة بورتو نوفو أبريل 2017 (أ.ف.ب)

محاولة انقلابية فاشلة في دولة بنين

أعلنت السلطات في دولة بنين اعتقال قائد الحرس الجمهوري ورجل أعمال مُقرّب من رئيس البلاد ووزير سابق في الحكومة، إثر تورّطهم في مخطط لقلب نظام الحكم بالقوة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا المواطن الأميركي بنجامين ريوبين زالمان بولن خلال محاكمته في قضية «محاولة الانقلاب» بالكونغو (إ.ب.أ)

حكم بإعدام 37 شخصاً بينهم 3 أميركيين في «محاولة الانقلاب» بالكونغو الديمقراطية

أصدرت محكمة عسكرية بكينشاسا حكماً بإعدام 37 متهماً، بينهم 3 أميركيين، في قضية «محاولة الانقلاب» التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
آسيا الشيخة حسينة (رويترز)

بنغلاديش تلغي حظراً مفروضاً على حزب إسلامي بعد رحيل الشيخة حسينة

ألغت الحكومة المؤقتة في بنغلاديش حظراً على أكبر حزب إسلامي في البلاد، وهو حزب الجماعة الإسلامية، ملغية بذلك قراراً اتخذه نظام رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة

«الشرق الأوسط» (دكا)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.