أوكرانيا: مقتل 3 طيارين عسكريين جراء تصادم طائرتين في الجو

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن يجلسان في طائرة مقاتلة من طراز F-16 في قاعدة سكريدستروب الجوية في فوجينز بالدنمارك ، 20 أغسطس الجاري (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن يجلسان في طائرة مقاتلة من طراز F-16 في قاعدة سكريدستروب الجوية في فوجينز بالدنمارك ، 20 أغسطس الجاري (رويترز)
TT

أوكرانيا: مقتل 3 طيارين عسكريين جراء تصادم طائرتين في الجو

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن يجلسان في طائرة مقاتلة من طراز F-16 في قاعدة سكريدستروب الجوية في فوجينز بالدنمارك ، 20 أغسطس الجاري (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن يجلسان في طائرة مقاتلة من طراز F-16 في قاعدة سكريدستروب الجوية في فوجينز بالدنمارك ، 20 أغسطس الجاري (رويترز)

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أمس السبت، أن ثلاثة طيارين لقوا حتفهم بعد اصطدام طائرتين للتدريب من طراز «إل-39» في الجو فوق منطقة غرب العاصمة كييف.

وفي خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يعول على التدريب السريع للطواقم الأوكرانية على قيادة ما يصل إلى 61 طائرة مقاتلة من طراز «إف-16»، التي وعد بها حلفاؤه الغربيون، إن الرجال الثلاثة بينهم أندريه بيلتشيكوف «ضابط أوكراني، أحد أولئك الذين ساعدوا دولتنا بشكل كبير»، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ووصف المتحدث باسم القوات الجوية، بيلتشيكوف، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاماً عندما أجرت «رويترز» مقابلة معه في ديسمبر (كانون الأول) بأنه «موهبة هائلة»، وكان يتوق لقيادة طائرات من طراز «إف-16».

وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني عن فتح تحقيق جنائي فيما إذا كانت قواعد الاستعداد للطيران قد انتهكت.

وقال الرئيس الأوكراني: «من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل. سيتم بالتأكيد توضيح جميع الملابسات».

وقدم زيلينسكي تعازيه لعائلات الطيارين، وأضاف أن «أوكرانيا لن تنسى أبداً أي شخص دافع عن سماء أوكرانيا الحرة».

وكتبت القوات الجوية على تطبيق «تلغرام»: «نقدم تعازينا لأسر الضحايا. هذه خسارة مؤلمة ولا يمكن تعويضها لنا جميعاً».

تحظى سمعة الطيارين المقاتلين الأوكرانيين بأهمية كبيرة بالنسبة لكييف. وتضغط أوكرانيا منذ أشهر على حلفائها الدوليين لتزويدها بطائرات «إف - 16» أميركية الصنع للمساعدة في صد الغزو الروسي. وقد تلقت كييف التزامات من عدة دول لتدريب طياريها المقاتلين وتزويدها بالطائرات الحربية. وركز زيلينسكي في خطابه عبر الفيديو على القتال الجاري حالياً على الجبهة. وشكر الجنود على التزامهم في مختلف القطاعات القتالية، مسلطاً الضوء على القتال حول باخموت شرق أوكرانيا، وبالقرب من قرية روبوتينفي جنوب البلاد. ولم يدل بأي تفاصيل بشأن التطورات على خط المواجهة.


مقالات ذات صلة

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا 
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»

شغلت أوكرانيا حيزاً أساسياً في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمام الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، بالإليزيه أمس، موجهاً رسائل بشأنها في اتجاهات

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه الاثنين (رويترز) play-circle 00:43

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية» ويعتبر ماسك خطراً على الديمقراطية

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية» وحث الأوروبيين على التعويل على أنفسهم دفاعيا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا

تسعى روسيا وأوكرانيا إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة بعد أسبوعين.


وفاة جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي

جان ماري لوبن في عام 2022 (أ.ف.ب)
جان ماري لوبن في عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

وفاة جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي

جان ماري لوبن في عام 2022 (أ.ف.ب)
جان ماري لوبن في عام 2022 (أ.ف.ب)

توفي جان ماري لوبن، الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي، الذي وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية عام 2002، الثلاثاء، عن عمر يناهز 96 عاماً في منطقة باريس، بمستشفى نقل إليه قبل أسابيع.

وقالت عائلته في بيان تلقّته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنّ جان ماري لوبن توفي ظهر الثلاثاء، محاطاً بأفراد الأسرة».

جان ماري لوبن (رويترز)

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن لوبن كان «شخصية تاريخية لليمين المتطرف» الفرنسي، وأصبح «دوره في الحياة العامة لبلادنا منذ نحو 70 عاماً... جزءاً من التاريخ».

وكانت ابنته مارين لوبن على متن طائرة ظهر الثلاثاء عائدة إلى باريس من أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي، الذي زارته تضامناً بعد مرور الإعصار «تشيدو» المدمر.

وانسحب مؤسس الجبهة الوطنية، التي سُميت فيما بعد التجمع الوطني، تدريجياً من الحياة السياسية، بداية من عام 2011، عندما توّلت ابنته مارين لوبن رئاسة الحزب.

وضعفت حال جان ماري لوبن بعد تعرضه لعدة انتكاسات صحية. وفي يونيو (حزيران) كشف تقرير طبي «تدهوراً كبيراً» في حالته الجسدية والنفسية، صار معه عاجزاً عن «حضور» أو «التحضير لدفاعه» في قضية مساعدي نواب الجبهة الوطنية الأوروبيين، التي جرت في باريس بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).

رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يفحص علبة حلوى داخل متجر «هايبركاشر» اليهودي في باريس (أ.ف.ب)

ومنتصف نوفمبر أُدخل جان ماري لوبن إلى المستشفى، ثم إلى عيادة متخصصة في غارش غرب باريس، قرب منزله في رواي مالميزون. وأعلنت وفاته بينما كان قسم من الطبقة السياسية الفرنسية حاضراً، الثلاثاء، أمام متجر يهودي في بورت دو فينسين في باريس، بعد 10 سنوات من هجمات يناير (كانون الثاني) 2015.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته خلال إحياء ذكرى مرور 10 سنوات على الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو» (أ.ب)

وكان جان ماري لوبن خطيباً مفوَّهاً ومحرضاً مثيراً للجدل في قضايا الهجرة واليهود، والأب الروحي الذي واجه منغصات بسبب المقربين منه، لكنه نجح في إخراج اليمين المتطرف الفرنسي من التهميش.

«الجبهة الجمهورية»

لكنه لم ينجح في تحقيق طموحه بأن يصبح رئيساً، رغم أنه أحدث مفاجأة في 21 أبريل (نيسان) 2002، عندما كان عمره 73 عاماً بتأهله للدورة الثانية من الانتخابات. وكان لهذا الانتصار جانب سلبي؛ فعلى مدار أسبوعين، شارك الملايين في مسيرة ضد العنصرية وتجسيدها السياسي، قبل إعادة انتخاب عدوه اللدود جاك شيراك بسهولة.

لم يُعبر الرجل المتصلب مطلقاً عن أي ندم على زلاته المتكررة، سواء كانت عن قصد أو عن غير قصد، والتي أدين بسببها أمام القضاء؛ بدءاً من عدم اعترافه بجسامة المحرقة اليهودية، وعدم المساواة بين الأعراق؛ مروراً بالتخفيف من شأن الاحتلال الألماني لفرنسا.

وبعد 22 عاماً، ففي حين فاز حزب «التجمع» الوطني في الانتخابات الأوروبية، أعطى قرار حل البرلمان الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون ابنته مارين لوبن إمكانية انضمام اليمين المتطرف إلى السلطة، وهو حلم ظن أنه تحقق أخيراً، لكنّه تحطّم على صخرة «الجبهة الجمهورية».

كان جان ماري لوبن متزوجاً من بيريت لالان، والدة بناته ماري كارولين ويان ومارين، ثم تزوج مجدداً من جاني لوبن. ورأى سيباستيان شينو نائب رئيس الجبهة الوطنية أن «وفاة جان ماري لوبن يعني غياب شخصية وطنية عظيمة، صاحب رؤية وشجاع».

وحيّاه رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا لأنه «خدم فرنسا ودافع عن هويتها وسيادتها» عندما خدم في الجيش الفرنسي في «الهند الصينية» والجزائر، وعبّر «عن صوت الشعب في الجمعية الوطنية والبرلمان الأوروبي».

لكن زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلينشون كتب على منصة «إكس»: «إن احترام كرامة الموتى وحزن أحبائهم لا يحجب الحق في الحكم على أفعالهم. تظل أفعال جان ماري لوبن غير مقبولة. لقد انتهت المعركة ضد ذاك الرجل، لكن المعركة مستمرة ضد الكراهية والعنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية التي روَّج لها».

وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو إن جان ماري لوبن، و«بعيداً عن الجدل الذي كان سلاحه المفضل والمواجهات حول الجوهر... عرفنا فيه شخصية المقاتل عندما واجهناه».