«ياهو» تخسر أحد أشهر قياداتها الرئيسية

انضمت إلى شركة جديدة للإنتاج السينمائي

«ياهو» تخسر أحد أشهر قياداتها الرئيسية
TT

«ياهو» تخسر أحد أشهر قياداتها الرئيسية

«ياهو» تخسر أحد أشهر قياداتها الرئيسية

أكدت المتحدثة باسم شركة «ياهو» الأميركية، عن أن «كاتي سافيت أحد أشهر القيادات الرئيسية بالمجموعة الأميركية قررت مغادرة المجموعة، وكانت تشرف على الأنشطة التسويقية والجهود المتعلقة بتطوير المضامين في المجموعة، وأضافت المتحدثة: «نقدر لها مساهماتها في (ياهو!) خلال السنوات الثلاث الأخيرة ونتمنى لها التوفيق».
ولم تتطرق المتحدثة إلى أي معلومات بشأن البديل المحتمل لسافيت، مؤكدة أن ثمة «قادة أكفاء سواء في خدمات الإعلام أو التسويق في (ياهو) سيواصلون الدفع قدما بنشاط المجموعة».
ويأتي هذا التصريح، بعد خبر انتقال كاتي سافيت أحد أشهر القيادات الرئيسية في مجموعة «ياهو» إلى شركة «إس تي إكس إنترتاينمنت» الجديدة للإنتاج السينمائي، حيث ذكرت الأخيرة في بيان لها تعاقدها مع كاتي سافيت لقيادة أنشطتها الخاصة بالمضامين الرقمية.
هذا التعاقد الجديد يمثل خيارا مهما بالنسبة للشركة الجديدة التي يقودها المنتج روبرت سايمندز وتم تأسيسها العام الماضي بالشراكة مع شركة «تي بي جي» الاستثمارية.
وأظهرت الشركة طموحا لمنافسة كبرى شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود مع التخصص في أفلام لها القدرة على جذب أعداد كبيرة من المشاهدين لكن بميزانية متوسطة.
ويذكر أن «ياهو» قد تعاقدت مع كاتي سافيت لمنصب مديرة التسويق خلال صيف عام 2012 قبيل تسلم المديرة العامة ماريسا ماير قيادة المجموعة.
وجرى توسيع مهامها السنة الماضية مع إضافة منصب رئيسة قسم الإعلام إلى مسؤولياتها، الذي يقوم على الإشراف على المجلات الرقمية المتخصصة التابعة لـ«ياهو!»، إضافة إلى المحتويات التحريرية وتسجيلات الفيديو، فضلا عن المسلسلات التي تبثها المجموعة على عدد من المواقع التابعة لها أو الحفلات الموسيقية بالتعاون مع «لايف نايشن».
وذكر موقع «ري كود» المتخصص في المعلومات بشأن قطاع التكنولوجيا أشار نقلا عن مصادر مطلعة على الملف إلى أن هذه المغادرة تندرج في إطار «هجرة للمدراء» في «ياهو!» خلال الأشهر الأخيرة.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».