رواندا ترفض «اتهامات لا أساس لها» بتوغل قواتها في الكونغو الديمقراطية

قوات مسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستعد بعد تجدد القتال في كيليمانيوكا خارج غوما في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 9 يونيو 2022 (رويترز)
قوات مسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستعد بعد تجدد القتال في كيليمانيوكا خارج غوما في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 9 يونيو 2022 (رويترز)
TT

رواندا ترفض «اتهامات لا أساس لها» بتوغل قواتها في الكونغو الديمقراطية

قوات مسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستعد بعد تجدد القتال في كيليمانيوكا خارج غوما في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 9 يونيو 2022 (رويترز)
قوات مسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستعد بعد تجدد القتال في كيليمانيوكا خارج غوما في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 9 يونيو 2022 (رويترز)

رفضت رواندا، الجمعة، «اتهامات لا أساس لها» وجّهتها جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، معلنةً أنها صدت توغلاً للقوات الرواندية على أراضيها في مقاطعة شمال كيفو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وزارة الدفاع الرواندية، في بيان، إن «الاتهامات لا أساس لها، وهي جزء من مشروع لقادة جمهورية الكونغو الديمقراطية للتضليل والدعاية، يعود إلى تاريخ بعيد، بهدف صرف الانتباه عن إخفاقاتهم الداخلية في الحفاظ على السلام والأمن داخل حدودهم».

وأضاف البيان أنّ «قوات الدفاع الرواندية تلاحظ الميل المستمر إلى الاتهامات الباطلة والتصعيد، ما قد يشكل ذريعة لشن هجوم مخطط له... على الأراضي الرواندية».

ومساء الخميس، قال الجيش الكونغولي (القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية)، في بيان، إنه صدّ صباحاً قوات رواندية «عبرت» الحدود شمال غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، «لإحضار تعزيزاتها ومتابعة زعزعة الاستقرار وانتهاك وحدة أراضي بلادنا عمداً».

وأضاف النص أن الجنود الروانديين «انسحبوا إلى بلادهم»، مؤكداً أنّ «القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية سترد بقوة على كل ضربة بضربة أخرى، وستمارس حق المطاردة». وقال مصدران عسكريان آخران في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبَين عدم الكشف عن هويتهما، إن جندياً رواندياً قُتل خلال هذا الاشتباك، وهو ما لم تذكره القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بيانها.

وتدهورت العلاقات السيئة أساساً بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

ومنذ مطلع العام 2022، اتهمت كينشاسا كيغالي بدعم متمردي «إم 23»، وهو الاسم المختصر لـ«حركة 23 مارس»، وهي مجموعة تمرد سابقة، يهيمن عليها التوتسي هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام 2021 للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا.

وأكد خبراء في الأمم المتحدة حصول هذا الدعم، وأدانته دول غربية عدة.

وترفض كيغالي الاتهامات، متهمةً كينشاسا في المقابل بالتواطؤ مع «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، وهي جماعة مسلحة، غالبية أعضائها من الهوتو، أسّسها مشاركون في الإبادة الجماعية للتوتسي في العام 1994 في رواندا، وتعتبرها الحكومة الرواندية الحالية تهديداً.

وبرّرت رواندا تدخلاتها السابقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بوجود هذه الميليشيا.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أشرف حكيمي (أ.ب)

حكيمي يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

ينافس المغربي الدولي أشرف حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثاني على التوالي بعد دخوله القائمة المختصرة للمرشحين، التي أعلنها الاتحاد الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية

«الشرق الأوسط» ( القاهرة)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي وأعضاء الوفود يلتقطون صورة جماعية خلال «منتدى الشراكة الروسية - الأفريقية» في سوتشي الأحد (أ.ف.ب)

روسيا تسعى لطرح نفسها شريكاً لا غنى عنه لأفريقيا

سعت موسكو خلال مؤتمر وزاري روسي أفريقي عقد السبت والأحد في سوتشي (جنوب غرب) إلى فرض نفسها شريكاً لا غنى عنه للدول الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (سوتشي - لندن)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.