قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، إن استراتيجية بلاده تحويل الحدود الأمنية إلى حدود آمنة واقتصادية.
ولفت رئيسي إلى أن توسيع الأسواق الحدودية والتعاون في مجال الطاقة «من سبل تحقق هذه الاستراتيجية»، داعياً إلى تسريع التعاون بين البلدين لتحقق هذا الهدف. وقال: «تنمية العلاقات الاقتصادية بين باكستان وإيران تساعد على تحسين مستوى العلاقات بيت الجارتين».
وحذَّر رئيسي مما سمّاه «محاولات الأعداء» لإثارة «الخلل» في علاقات دول المنطقة، ودعا إلى «ضرورة دعم التعاون والتعاملات الثنائية والإقليمية، عبر استثمار الفرص ومجالات التعاون وتبادل الطاقات».
وكان الرئيس الإيراني ونظيره الباكستاني شهباز شريف قد شاركا في افتتاح سوق مشتركة في حدود البلدين، منتصف مايو (أيار) الماضي.
وتوترت العلاقات الباكستانية الإيرانية نتيجة هجمات شهدتها المناطق الحدودية، شنّها مسلَّحون من القومية البلوشية على طول الحدود المشتركة بين الجانبين. وتُعدّ مناطق البلوش الأكثر فقراً بين المحافظات الإيرانية، وكذلك الولايات الباكستانية.
وأجرى قائد الجيش الباكستاني مباحثات مع نظيره الإيراني عبد الرحيم موسوي، ورئيس الأركان محمد باقري، وكذلك قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، حول أمن القضايا الحدودية بين الجارتين، وفقاً لما أوردته وكالات أنباء حكومية إيرانية.
وذكرت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن قائد الجيش الإيراني بحث مع نظيره الباكستاني سبل توسيع التعاون، وتعزيز أمن الحدود المشتركة، والعلاقات الأمنية والدفاعية على مستوى المنطقة.
بدوره، نقل عن قائد «الحرس الثوري» قوله إن بلاده مستعدّة لتحويل الحدود الأمنية إلى حدود اقتصادية، وقال سلامي «مع زيادة التعاون والإجراءات المشتركة والمتناسقة، سننهي حياة المجاميع الإرهابية».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني، إن بلاده تريد تحويل الحدود إلى حدود مزدهرة اقتصادياً، عبر توسيع الأسواق الحدودية.
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن عبداللهيان قوله إن الجيش الباكستاني يقوم بدور فعال وإيجابي في التعاون الأمني الحدودي ومكافحة الإرهاب.
وذكرت الوكالة أن عبداللهيان أشار إلى «المناخ الجديد في المنطقة»، معرباً عن أمله بأن يستفيد البلدان «من النظرة الاستراتيجية لقضايا العالم الإسلامي، وما يتبعها من قضايا ومشتركات ثقافية وشعبية لتعزيز العلاقات الثنائية».