أوكرانيا... 500 يوم و400 ألف ضحية

موسكو تدين تزويد كييف بقنابل عنقودية... وزيلينسكي يتفقد جزيرة الأفعى ويشكر بايدن

أوكرانيون يشاركون أمس في تشييع أم وابنتها بعدما قُتلتا في قصف صاروخي روسي على مدينة لفيف بغرب البلاد أمس (إ.ب.أ)
أوكرانيون يشاركون أمس في تشييع أم وابنتها بعدما قُتلتا في قصف صاروخي روسي على مدينة لفيف بغرب البلاد أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا... 500 يوم و400 ألف ضحية

أوكرانيون يشاركون أمس في تشييع أم وابنتها بعدما قُتلتا في قصف صاروخي روسي على مدينة لفيف بغرب البلاد أمس (إ.ب.أ)
أوكرانيون يشاركون أمس في تشييع أم وابنتها بعدما قُتلتا في قصف صاروخي روسي على مدينة لفيف بغرب البلاد أمس (إ.ب.أ)

مع تصاعد التحضيرات لجولات جديدة من القتال، ازدادت التساؤلات عن الكلفة البشرية والمادية التي يتكبدها طرفا الصراع، بعد مضي 500 يوم على اندلاع الحرب الأوكرانية، في ظل انسداد أي أفق لحل سياسي قريب بين موسكو وكييف.

وبينما تتضارب الأرقام الصادرة عن طرفي الصراع، حول عدد الضحايا البشرية من المدنيين والعسكريين، قدّرت الاستخبارات الأميركية أن خسائر القوات الروسية، قد تكون بلغت أكثر من 200 ألف قتيل وجريح منذ بداية الحرب، في أواخر فبراير (شباط) 2022، ومثلهم من الأوكرانيين. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن التقديرات الأميركية تستند إلى معلومات رُفعت عنها السرية مؤخرا، لكنه لم يذكر كيف استخلصت الاستخبارات الأميركية هذا الرقم. في المقابل، أفاد تقرير حقوقي بتسجيل أكثر من 9 آلاف قتيل في أوكرانيا بينهم 500 طفل وجرح نحو 16 ألف مدني في الحرب المستمرة منذ 500 يوم.

وحقق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتصاراً في جهوده لدعم الهجوم المضاد لقواته ضد الجنود الروس في شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد أن قررت واشنطن تسليم الجيش الأوكراني ذخائر عنقودية. وقد رحّب بهذه الخطوة المثيرة للجدل التي أقرها الرئيس جو بايدن، ووصفها بأنها «برنامج مساعدات لا غنى عنه»، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو المتهمة بأنها استخدمت بدورها هذا النوع من الذخائر في حربها بأوكرانيا. وبينما دافع الرئيس بايدن عن قراره بخصوص القنابل العنقودية، أدان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الولايات المتحدة واتهمها بالتحريض على حرب نووية محتملة.

ومع دخول الصراع يومه الـ500، زار زيلينسكي جزيرة الثعبان الصغيرة في البحر الأسود التي استولى عليها الروس بعد وقت قصير من بدء اجتياحهم في فبراير 2022، قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية. وقال زيلينسكي: «من هنا بالتحديد ومن مكان النصر هذا، أريد أن أشكر كل جنودنا على قتالهم طوال هذه الفترة».


مقالات ذات صلة

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لدعمها إسرائيل... منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقيم دعوى ضد حكومة هولندا

القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

لدعمها إسرائيل... منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقيم دعوى ضد حكومة هولندا

القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)

أقامت منظمات مؤيدة للفلسطينيين دعوى قضائية على الدولة الهولندية اليوم (الجمعة)، متّهمة الحكومة بالفشل في منع ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، ودعت إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المنظمات غير الحكومية في دعواها إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالبت من بين أمور أخرى، بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل وحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المحامي فوت ألبرز الذي يمثل المنظمات غير الحكومية، إن «إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية وفصل عنصري» وهي «تستخدم أسلحة هولندية لشن الحرب».

وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات الموجهة إليها بأنها ترتكب إبادة جماعية فيما تواصل هجومها على قطاع غزة الذي بدأته رداً على هجوم «حماس» على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت القاضية سونيا هوكسترا لدى افتتاح الجلسة: «من المهم أن نشير إلى أن خطورة الوضع في غزة أمر لا تجادل فيه الدولة الهولندية وأن وضع الضفة الغربية أيضاً أمر لا جدال فيه».

وأضافت: «اليوم يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان هناك انتهاك للقانون وما يمكن توقعه من الدولة، هل يمكنها فعل المزيد أو التصرف بشكل مختلف عما تقوم به حالياً»، مقرّة بأنها «قضية حساسة».

من جانبه، أصر محامي الدولة الهولندية، رايمر فيلدهوس، أن هولندا تطبق القوانين الأوروبية السارية على صادرات الأسلحة، وطالب برفض القضية.

وقال: «من غير المرجح أن يمنح الوزير المسؤول ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل من شأنه أن يساهم في أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة أو الضفة الغربية».

وتأتي هذه القضية غداة إصدار المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي، مذكرتَي توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 44056 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.

وكان هجوم «حماس» على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.