«ميتا» تستقبل «ثريدز» بتهديد قضائي ومطالب بمزيد من الخصائص

«ثريدز» يستقطب مئات المشاهير والشخصيات العامة خلال ساعات (رويترز)
«ثريدز» يستقطب مئات المشاهير والشخصيات العامة خلال ساعات (رويترز)
TT

«ميتا» تستقبل «ثريدز» بتهديد قضائي ومطالب بمزيد من الخصائص

«ثريدز» يستقطب مئات المشاهير والشخصيات العامة خلال ساعات (رويترز)
«ثريدز» يستقطب مئات المشاهير والشخصيات العامة خلال ساعات (رويترز)

لو أردنا إطلاق لقب نجم هذا الأسبوع في عالم التكنولوجيا، لما اخترنا بطلاً غير تطبيق «ثريدز» الذي كان في استقباله أكثر من مليوني شخص حول العالم فقط في الساعات الأولى من إطلاقه.

هذا العدد ارتفع إلى نحو 30 مليوناً بعد يوم من الإطلاق، وهو عدد ربما يحلم بتحقيقه أشهر نجوم «السوشيال ميديا» والفن والإعلام وغيرهم، بهذه السرعة ودون عناء. فلم يمض وقت قصير وبات «ثريدز» يضم حسابات ناشطين ومشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان، إضافة إلى وسائل إعلام مثل «واشنطن بوست» و«رويترز» و«ذي إيكونوميست»، ومنصات مثل «هوليوود ريبورتر» و«فايس» و«نتفليكس».

«ثريدز» أكبر تحدٍ لـ«تويتر»؟

«ثريدز ولد كبيراً »، حسب وصف أحمد الشيخ مستشار المنصات الرقمية في شركة «ميديا مايز للاستشارات» في لندن. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يقول: «إن سبب ذلك يعود إلى أن (ثريدز) يعتمد على قاعدة كبيرة من مستخدمي (إنستغرام)، وعددهم يتجاوز ملياري شخص مقارنة بأقل من 300 مليون شخص يستخدمون (تويتر)، ما يعني أن مستخدمي (ثريدز) في يوم واحد يساوي عدد من انضم لـ(تويتر) خلال ثلاث سنوات!».

شركة «ميتا» التي أعلنت إرجاء إطلاق «ثريدز» في دول الاتحاد الأوروبي بسبب خضوعها لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى، سارعت بإطلاق «ثريدز» في دول أخرى مستغلة تخبط «تويتر».

فمنذ شراء المليادرير إيلون ماسك لـ«تويتر» لم تلق إجراءات كثيرة أعلنتها الشركة مؤخراً ترحيباً واسعاً، لا سيما تحويل تأكيد الحساب إلى خدمة مدفوعة، أو صرف غالبية الموظفين في مجال ضبط المحتويات.

أحدث تلك الإجراءات كان إعلان ماسك فرض سقف لعدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يومياً في كل حساب رسمياً بشكل موقت، وهو إجراء لم يلق استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضاً. إضافة إلى إعلان خدمة «تويتديك» أنها لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة تالياً.

«تويتر» يهدد «ثريدز» قضائياً

مارك زكربيرغ وإيلون ماسك في مواجهة أمام «ثريدز» (أ.ف.ب)

لم تخلُ الساعات الأولى من حياة «ثريدز»، الوليد، من الصعاب التي كان ولا يزال منافسه الأكبر سناً «تويتر» يتربص لها.

إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل «بلو سكاي» و«ماستودون»، التزام الصمت ولم يصدر عنه شخصياً أي تعليق علني حول «ثريدز» حتى الآن.

لكن رد شركة «تويتر» التي كانت بالمرصاد لـ«ثريدز» أتى عبر خطاب أرسله محامي الشركة أليكس سبيرو إلى مارك زكربيرغ مهدداً بمقاضاة «ميتا بلاتفورمس»، متهماً إياها بتعيين موظفين سابقين في «تويتر » كانوا ولا يزالون يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية وغيرها من المعلومات السرية للغاية لدى «تويتر».

التحديات المستقبلية

لم يسلم «ثريدز» من بعض انتقادات مستخدميه مطالبين بالمزيد من الخصائص (د.ب.أ)

«ثريدز» الذي يسمح لمستخدمي «إنستغرام» بتأكيد الدخول من خلال كلمات السر التي يستخدمونها، لم يسلم من بعض انتقادات المستخدمين التي تضعف هوية التطبيق الجديد برأيهم.

فالمطلوب من «ثريدز»، حسب ما يقوله أحمد الشيخ مستشار المنصات الرقمية في شركة «ميديا مايز للاستشارات» في لندن لـ«الشرق الأوسط»، هو «أن يقدم خدمات أكثر كخدمة (الهاشتاغ) والرسائل واستقطاب المزيد من المشاهير والشخصيات العالمية والمتحدثين وصنّاع السياسات والقرار التي كانت غالباً مصدراً للأخبار عبر تغريداتها على (تويتر)». ويتابع: «إنه في حال نجحت (ميتا) بذلك تكون قد ضمنت أكثر نجاح تطبيقها الجديد (ثريدز) مع التشديد على أهمية ضمان معلومات المستخدمين وحمايتها».

مما لا شك فيه أن المنافسة بين «ميتا» و«تويتر» لن تترجم فقط لمنافسة بين تطبيقي «تويتر» و«ثريدز» بل منافسة ربما تعيد تشكيل ملامح المجال الرقمي، وتدفع كل لاعب إلى حدوده الإبداعية والتكنولوجية. ربما تكون مصارعة من أجل الهيمنة، إلا أن الأمر لا يتعلق فقط بالشركة التي ستحتل الصدارة، بل يتعلق بكيفية تشكيل خبرات المستخدمين الرقمية.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)
فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)
TT

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)
فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

تبدأ اليوم فعالية الأمن السيبراني العالمية «بلاك هات»، للعودة بنسختها الثالثة في «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» بملهم، حتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، وبالشراكة مع شركة «تحالف»، وصندوق الفعاليات الاستثماري وشركة «إنفورما» العالمية.

وأكد فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، أن استضافة مثل هذه الفعاليات العالمية تُترجِم طموحات المملكة في تعزيز مكانتها في مجال الأمن السيبراني، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، وتعزيز الابتكار والتعاون الدولي.

فعاليات ومشاركة عالمية

يتضمّن الحدث عدداً من المنصات والمسارح، مثل القمة التنفيذية، وآرسنال، وورش العمل التقنية، و«بلاك هات كامبس»، ومسابقات سايبر سييد، وديب دايف، بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي، و450 جهة عارضة، و350 ورشة عمل.

يحضر الحدث عددٌ من الشخصيات الفاعلة في المشهد التقني، من بينهم لوري وايد، رئيس قسم البيانات في مجتمع الاستخبارات.

وأيضاً كل من عمر خان مدير أمن المعلومات ونائب الرئيس الأول للبرمجيات في «Relativity Space»، وسوزان تشيانغ، رئيسة قطاع الأمن السيبراني في «Headway». كما يشارك توني واتسون رئيس قطاع الأمن السيبراني في «Groq»، ويوغو فينيولو لوتاتي رئيس قطاع الأمن السيبراني في «Prada Group».

مشاركة شركات تقنية رائدة

أما على صعيد الشركات، فتحضر فعاليات «بلاك هات» هذا العام شركات تقنية وأمن سيبراني بارزة مثل «غوغل كلاود سيكيوريتي»، و«سيسكو»، و«سيرار من stc»، و«تريند مايكرو»، و«كاسبرسكي»، و«علي بابا كلاود»، و«فورتينت»، و«بالو ألتو نتوركس»، و«سايت»، و«سيبراني»، و«هبوب»، و«سلام».

جوائز وتحديات ضخمة

تقدم منطقة الفعاليات هذا العام، برعاية «هبوب»، جوائز تزيد قيمتها على مليوني ريال للمتسابقين والزوار. وتشمل التحديات الطائرات، والمنازل الذكية، وأجهزة المستشفيات، والبنية التحتية، وفك الأقفال، والسيارات والشاحنات.

كما تتضمَّن الجوائز اليومية سحوبات على سيارات مقدمة من مجموعة صالح للسيارات، و30 جهاز «آيفون»، و30 جهاز لابتوب ألعاب، و30 جهاز «آيباد»، و30 ساعة «أبل».

مسابقة «التقط العلم» والمكافآت

تنظم الفعالية النسخة الأكبر عالمياً من مسابقة «التقط العلم» بجوائز تصل إلى 790.000 ريال، منها 90.000 ريال للفرق السعودية. بالإضافة إلى كأس منصة مكافآت الثغرات بجوائز تصل إلى 300.000 ريال.

تعد استضافة المملكة لهذه الفعالية شهادةً على نجاحها الكبير في النسختين الماضيتين، ومساهمتها في تعزيز مكانة المملكة مركزاً عالمياً للأمن السيبراني.