فيكتور إسبينولا: تراث باراغواي ألهمني فرادة العزف والسعودية في قلبي

وصف لـ«الشرق الأوسط» مشاركته بحفل محمد منير في جدة بالاستثنائية

فيكتور إسبينولا (الشرق الأوسط)
فيكتور إسبينولا (الشرق الأوسط)
TT

فيكتور إسبينولا: تراث باراغواي ألهمني فرادة العزف والسعودية في قلبي

فيكتور إسبينولا (الشرق الأوسط)
فيكتور إسبينولا (الشرق الأوسط)

لفت عازف «الهارب» العالمي فيكتور إسبينولا، الأنظار بشدّة خلال حفل «مشواري» المُقام مؤخراً على مسرح «بنش مارك» في مدينة جدة السعودية لتكريم النجم المصري محمد منير، وذلك بإبهاره الحاضرين بروعة إيقاعاته وطريقته المدهشة في الاستعراض.

وفي حديث مع «الشرق الأوسط» عن الحفل، قال إسبينولا: «كان حدثاً استثنائياً، وسعدتُ جداً بالمشاركة في تكريم منير، أحد أهم مطربي الشرق الأوسط. الجمهور كان رائعاً ومتفاعلاً لتمتّعه بذائقة موسيقية مميزة».

ويضيف: «السعودية ستبقى طويلاً في قلبي لكرم الضيافة والاستقبال الجماهيري وبراعة (البروفات)، وتعليقات الناس في الحفل. أتمنى العودة إلى هذا البلد الرائع في القريب العاجل».

يُعدّ فيكتور إسبينولا أحد أشهر عازفي «الهارب» في العالم، وهو من مواليد باراغواي في أميركا اللاتينية، يمزج في أدائه الموسيقي بين إيقاعات الفلامنكو الغجري والبرازيلي والبوب والرقص، مروراً بموسيقى الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد شكّل ثنائياً مميزاً مع الموسيقار اليوناني العالمي ياني كريسماليس.

عازف «الهارب» فيكتور إسبينولا (الشرق الأوسط)

عن تعاونه مع المايسترو هاني فرحات، قائد حفل «مشواري»، يقول: «تعاونتُ مع كثير من مؤلّفي الموسيقى المهمّين في العالم، وأستطيع القول إنّ فرحات واحد من عظماء الموسيقى العالميين، نظراً لما يتمتّع به من كاريزما على المسرح وقدرة فائقة على التواصل مع العازفين والجمهور، ولهذا أتمنّى لو تجمعنا حفلات مقبلة».

يسرد قصة اختياره آلة «الهارب»، بالقول إنه وُلد في عائلة فنية فوالده عازف «هارب» أيضاً، وكان «الغيتار» ثم «الدرامز» خيارَيْن أولَيْن له، إلى أن وقع في غرام واحدة من أقدم آلات العزف في العالم، وهي «الهارب» التي يعتقد أنّ بها سحراً وغموضاً وتحتوي على أسرار في حاجة إلى العمل الجدّي لاكتشافها، وهو ما يحاول فعله.

وفي شأن المدرسة الفنية التي ينتمي إليها، وخصوصية الموسيقى اللاتينية، يوضح: «الموسيقى لغة عالمية، وقد تعلّمتُ المزيد عنها من المايسترو هاني فرحات وزملائه في حفل (مشواري)».

يرى والده المعلّم الأول، كما تتلمذ على عازفين محليين من بلده باراغواي، لكنه سافر في سنّ مبكرة واستفاد من خبراء الموسيقى في كل مكان، لا سيما الموسيقار العالمي ياني.

تستوقفه خصوصية بلده موسيقياً، فيقول: «الجمهور فيها منفتح على كل أنواع الموسيقى ويستمع إلى جميع تجاربها، بما فيها الموسيقى العربية. الإيقاعات المستوحاة من التراث والفلكلور قوية للغاية في بلادي، وهي ما ألهمتني تطوير أسلوب مبتكر ومنفرد في العزف على (الهارب)، وهذا الأسلوب هو ما حقّق النجاح والتفاعل الكبير في حفل المملكة العربية السعودية».


مقالات ذات صلة

عامٌ من الاحتفالات بمئوية منصور الرحباني «الشاعر النادر»

يوميات الشرق منصور الرحباني ترك روائعه قبل الرحيل (أرشيف مروان وغدي الرحباني)

عامٌ من الاحتفالات بمئوية منصور الرحباني «الشاعر النادر»

كان هنري زغيب قد رافق منصور الرحباني، مما أتاح له التعرُّف إليه وإلى أعماله وشخصيته من قرب. يرى فيه شاعراً كبيراً لا يقلّ مستوى شعره عن الكبار في لبنان.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق كيف تحركنا الموسيقى؟ (رويترز)

«تشبه نشوة المخدرات»... كيف تثير الموسيقى المشاعر؟

تتميز الموسيقى بقدرتها على استحضار المشاعر العميقة لدى المستمعين، كما أن التأثر العاطفي بالموسيقى تجربة ممتعة بطبيعتها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)

مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

ألقت أجهزة الأمن في مصر (الخميس) القبض على مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من 3 أحكام قضائية».

يوميات الشرق بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)

زخمٌ غنائي عربي يختم عام 2024

تنوَّعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والاجتماعي وعلاقات الحبّ والزواج والخيانة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

بعدما كانت تشهد مصر تنظيم نحو 30 حفلاً غنائياً بموسم «العام الجديد» في السنوات السابقة، فإن هذا العدد تراجع إلى نحو 10 حفلات فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الزهرة العملاقة كريهة الرائحة ترتفع حرارتها مثل الإنسان

خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)
خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)
TT

الزهرة العملاقة كريهة الرائحة ترتفع حرارتها مثل الإنسان

خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)
خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)

عادة ما يدل الزهر على تميُّز الرائحة وجمال العطر، لكنَّ رائحةً كريهةً جداً تنبعث من هذه الزهرة العملاقة وترتفع حرارتها حتى تبلغ درجة حرارة جسم الإنسان.

إنها زهرة نبات «التايتان أرام» (Amorphophallus titanum)؛ وهو نبات ذو شوكة تُسمَّى «سباديكس»، قد يبلغ طوله 3 أمتار، وترتفع حرارته إلى 36 درجة مئوية ليلاً، كما تنبعث منه رائحة جثة متحلّلة.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإنّ هذه الظاهرة هي في الواقع خدعة لجذب ذباب الجيف والخنافس لتلقيح الأزهار الصغيرة المخفيّة في قاعدة الزهرة داخل غلاف أوراق كبيرة على شكل دلو. هناك يجري احتجاز الحشرات حتى تُلقّح الأزهار بنجاح.

وكشفت دراسة حديثة أنّ الروائح النافرة للنبات تتكوَّن من خليط كريه من المواد الكيميائية الكبريتية، بما فيها المُركَّب المُسمَّى «بوتريسين» الذي ينبعث من الجثث المتحلّلة؛ علماً بأنّ هذه الخلطة النتنة تُطلَق فقط في نبضات صغيرة عندما يسخن النبات.

وتنمو زهرة «تيتان أرام» في غابات جزيرة سومطرة بإندونيسيا. وبالإضافة إلى خصائصها الغريبة، يستغرق النبات سنوات للوصول إلى مرحلة الإزهار للمرّة الأولى. وعندما يحدُث ذلك، لا تعيش الزهرة سوى بضعة أيام فقط.