جدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التأكيد أن بلاده، ومنذ تأسيسها، تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما و«جعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن».
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها ولي العهد في الحفل السنوي الذي أقامه أمس (الخميس)، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الديوان الملكي بقصر منى، لقادة وزعماء الدول، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
إلى ذلك، تودع المشاعر المقدسة ومكة المكرمة الحجاج المتعجلين اليوم (الجمعة)، إذ بعد الزوال يبدأون برمي الجمرات ثم يغادرون منى قبل حلول المغرب، ومن لم يغادرها فيتوجب عليه البقاء إلى اليوم التالي.لذا، يحزم معظم الحجاج الذين بلغ عددهم هذا العام 1.8 مليون حاج، في ثالث أيام العيد وثاني أيام التشريق، أمتعتهم استعداداً لمغادرة المشاعر في «يوم التعجل»، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، ورمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام في ثاني أول أيام التشريق، إلى منشأة الجمرات في مشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً للسنة النبوية المشرفة، وسط خطط حكومية وقائية لتيسير عمليات التفويج والرمي.
وأعلن الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح خطة الرئاسة لاستقبال الحجاج لأداء طواف الإفاضة في أول أيام العيد، مع تهيئة جميع الخدمات والإمكانات؛ لضمان سلامة وصحة ضيوف الرحمن.
صحياً، أعلنت وزارة الصحة السعودية أن مراكز الإجهاد الحراري في جميع المستشفيات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تشهد زيادة مطّردة في أعداد الإصابات بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، وبلغت أعداد الإصابات بالإجهاد الحراري منذ بداية اليوم 1721، مبينةً أن هذا الموسم يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة. وأفادت الوزارة، أمس، بأن طواقمها تعاملت مع أكثر من 6500 حالة إجهاد حراري بين الحجاج.