حرب المسيّرات: فرنسا تريد اللحاق بالرَّكب بحلول عام 2030

نموذج طائرة مسيّرة صغيرة للاستطلاع (الجيش الفرنسي)
نموذج طائرة مسيّرة صغيرة للاستطلاع (الجيش الفرنسي)
TT

حرب المسيّرات: فرنسا تريد اللحاق بالرَّكب بحلول عام 2030

نموذج طائرة مسيّرة صغيرة للاستطلاع (الجيش الفرنسي)
نموذج طائرة مسيّرة صغيرة للاستطلاع (الجيش الفرنسي)

يستعد الجيش الفرنسي لحرب المسيّرات، لكن الحرب في أوكرانيا عجّلت من استعداده. في غضون بضعة أشهر، اتُّخذت خطوات حاسمة لمشروعين لصناعة المسيّرات هما «كوليبري» و«لاريناي»، اللتين أطلقتهما «وكالة الابتكار الدفاعي» الفرنسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق تقرير نشرته أمس (الأربعاء) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

سيزوَّد هذان البرنامجان القوات الفرنسية بطائرات من دون طيار منخفضة التكلفة قادرة على حمل عبوات ناسفة قادرة على تحييد مركبة على بُعد 5 كيلومترات (في برنامج «كوليبري») أو 50 كيلومتراً (في برنامج «لاريناي»). هذا النوع من الأسلحة «غائب عن الترسانة الفرنسية»، كما يؤكد الصناعيون «نيكستر (Nexter)» و«إيوس تكنولوجي (Eos Technology)» و«تراك (Traak)» الذين فازوا بمشروع «لاريناي»، يوم الاثنين. وقد فازت «نيكستر» و«إم بي دي إيه (MBDA)» بمشروع «كوليبري» في مارس (آذار). ويعتمد المشروع الأول على «الجناح الثابت» (للمسيّرة) ليعزز قدرتها على «التحمل»، والآخر يعتمد «الجناح الدوار» ليعزز «القدرة على المناورة».

هذه الطائرات المسيّرة، التي يتم توجيهها عن بُعد ومجهزة بكاميرات، تجعل من الممكن مراقبة ساحة المعركة وضرب أي هدف ممكن. فعلى سبيل المثال، «على الرغم من أن معدل نجاح مسيّرة لانسيت (الروسية) محدود»، فإن هذه الأسلحة «تستخدم في مهام الاستطلاع ومطاردة المدفعية الأوكرانية»، وفق جاك واتلينغ، الخبير في قضايا الدفاع.

وينص قانون البرمجة العسكرية الذي يجب أن تعتمده الجمعية العامة الفرنسية، وفق التقرير، لتلحق فرنسا بالرَّكْب (في مجال المسيّرات)، على أن «الطموح هو تطوير نوع فرنسي من الذخيرة التي يتم تشغيلها عن بُعد، وبحلول عام 2030، لتحقيق القدرة على الطيران في أسراب».


مقالات ذات صلة

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

المشرق العربي دورية مشتركة بقيادة أميركية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (أرشيفية-رويترز)

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز في ريف دير الزور أسقطت طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسيّرة فوق الأراضي السورية (المرصد السوري)

«المرصد»: دمشق تسقط مسيّرة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطائرة المسيّرة «المجهولة» التي تصدّت لها الدفاعات السورية، قبل يومين، تابعة لـ«المقاومة الإسلامية بالعراق».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أجواء الأردن شهدت على مدى الشهرين الماضيين تبادلاً للقصف بين إيران وفصائل عراقية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى (رويترز)

الأردن يرفض محاولات «بعض الأطراف» انتهاك مجاله الجوي

نقلت «وكالة الأنباء الأردنية» اليوم (السبت) عن محمد المومني المتحدث باسم الحكومة الأردنية تأكيده رفض بلاده محاولات «بعض الأطراف في الإقليم» انتهاك مجاله الجوي.

«الشرق الأوسط» (عمان)
شؤون إقليمية عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية يعملون بجوار سيارة متضررة جراء هجوم بمسيرة على شمال إسرائيل (رويترز)

مسؤولان: إسرائيل تتعرض لهجمات يومية بالمسيّرات من العراق

كشف مسؤولان لـ«وكالة أسوشييتد برس» أن الميليشيات المدعومة من إيران تطلق مسيرات هجومية في اتجاه واحد ضد إسرائيل من داخل العراق.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ خلال عرض طائرة مسيّرة صينية في مونتريال بكندا 13 نوفمبر 2019 (رويترز)

شركة أميركية لصناعة المسيّرات تتهم بكين باستخدام العقوبات لتعزيز الشركات الصينية

اعتبرت شركة أميركية لصناعة الطائرات المسيّرة أن العقوبات التي فرضتها بكين عليها ستعوق إنتاجها لأشهر عدة، وأن هدف بكين هو «تعميق الاعتماد» على الشركات الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لدعمها إسرائيل... منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقيم دعوى ضد حكومة هولندا

القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

لدعمها إسرائيل... منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقيم دعوى ضد حكومة هولندا

القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
القمر المكتمل يرتفع فوق المباني المدمرة في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة (د.ب.أ)

أقامت منظمات مؤيدة للفلسطينيين دعوى قضائية على الدولة الهولندية اليوم (الجمعة)، متّهمة الحكومة بالفشل في منع ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، ودعت إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المنظمات غير الحكومية في دعواها إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالبت من بين أمور أخرى، بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل وحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المحامي فوت ألبرز الذي يمثل المنظمات غير الحكومية، إن «إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية وفصل عنصري» وهي «تستخدم أسلحة هولندية لشن الحرب».

وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات الموجهة إليها بأنها ترتكب إبادة جماعية فيما تواصل هجومها على قطاع غزة الذي بدأته رداً على هجوم «حماس» على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت القاضية سونيا هوكسترا لدى افتتاح الجلسة: «من المهم أن نشير إلى أن خطورة الوضع في غزة أمر لا تجادل فيه الدولة الهولندية وأن وضع الضفة الغربية أيضاً أمر لا جدال فيه».

وأضافت: «اليوم يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان هناك انتهاك للقانون وما يمكن توقعه من الدولة، هل يمكنها فعل المزيد أو التصرف بشكل مختلف عما تقوم به حالياً»، مقرّة بأنها «قضية حساسة».

من جانبه، أصر محامي الدولة الهولندية، رايمر فيلدهوس، أن هولندا تطبق القوانين الأوروبية السارية على صادرات الأسلحة، وطالب برفض القضية.

وقال: «من غير المرجح أن يمنح الوزير المسؤول ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل من شأنه أن يساهم في أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة أو الضفة الغربية».

وتأتي هذه القضية غداة إصدار المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي، مذكرتَي توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 44056 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.

وكان هجوم «حماس» على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.