قال عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني النائب عباس غلرو، إن «بعض الخلافات» بين السعودية وإيران حول القضايا الإقليمية، يجب ألا تمنع المسارات الدبلوماسية بين البلدين، مشدداً على أهمية علاقات الجانبين في خفض التوتر الإقليمي.
وقال غلرو الذي يترأس لجنة فرعية معنية بالسياسة الخارجية، في لجنة الأمن القومي إن «مفتاح حل المشكلات الإقليمية، هو العلاقات المتشابكة بين إيران والسعودية، التي جرى حلها بدراية الحكومة».
وصرح النائب: «لا تزال الخلافات بين إيران والسعودية في بعض القضايا الإقليمية قائمة، لكن وجود الخلافات يجب ألا يؤدي إلى إغلاق المسارات الدبلوماسية بين البلدين»، مشيراً إلى أهمية التعاون بين إيران والسعودية «في خفض التوترات في العالم الإسلامي، ومنع استغلالها من الأجانب، وتنمية وتقدم الدول الإسلامية في مختلف المجالات...».
وجاءت تصريحات غلرو غداة لقاء فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة «بريكس» في كيب تاون بجنوب أفريقيا. وهو ثاني لقاء بين الوزيرين منذ اتفاق السعودية وإيران في مارس (آذار) الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
اقرأ أيضاً
وكشف غلرو عن لقاء جمعه مؤخراً برئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران. وقال: «لقد حاولنا في لجنة العلاقات الخارجية إجراء مشاورات برلمانية مع الدول التي توجد علاقات دبلوماسية معها بمستوى منخفض، وفي هذا الصدد، التقيت الأسبوع الماضي سفيري مصر والأردن، ووجهت دعوة للمجموعتين البرلمانيتين في هذين البلدين لزيارة طهران، ونأمل أن تنجز هذه الزيارات في أقرب وقت ممكن»، وفق ما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» السبت.
وأشار غلرو إلى بعض الأنباء التي تتحدث عن إمكانية إحياء العلاقات بين إيران ومصر، وقال: «على الرغم من تحديد علاقتنا مع مصر على مستوى رعاية المصالح، فقد جرى للجانبين تقديم ممثلين دبلوماسيين على مستوى سفراء، ولدينا علاقات خارجية مباشرة مع مصر».
وقال إن «تطوير العلاقات مع الجيران هو أحد بنود الأجندة الرئيسية للحكومة الإيرانية في مجال السياسة الخارجية، وقد اتبعت هذه السياسة بشكل صحيح من قبل وزارة الخارجية على مدى العامين الماضيين، والبرلمان خصوصاً لجنة الأمن القومي والخارجية، راضون نسبياً عن هذه العملية».
كما تحدث غلرو عن آثار استئناف العلاقات بين إيران ومصر، وقال: «بطبيعة الحال، ستكون هذه القضية مؤثرة في مختلف المجالات، لا سيما مجالات الأمن والاقتصاد، التي يمكن أن تكون الأساس الرئيسي للعلاقات بين البلدين، بحيث ستتراجع في المجال الأمني التوترات الإقليمية، وفي المجال الاقتصادي ستزدهر السياحة والنفط والغاز والزراعة والبتروكيماويات».