مستويات جديدة للصادرات غير النفطية السعودية

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: استراتيجيات وطنية سرَّعت وتيرة حركة التجارة الدولية

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مستويات جديدة للصادرات غير النفطية السعودية

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

بينما أفصحت الهيئة العامة للإحصاء، يوم الأربعاء، عن تسجيل الميزان التجاري السعودي نتائج قياسية في العام الماضي 2022، لامست 830 مليار ريال (222 مليار دولار)، بقيمة صادرات تخطت 1.5 تريليون ريال (411 مليار دولار) أمام واردات بلغت قيمتها 712 مليار ريال (189.8 مليار دولار)، تمكنت الصادرات غير النفطية في الفترة ذاتها من بلوغ أعلى مستوياتها لتصل إلى 315.7 مليار ريال (84 مليار دولار).

حزمة مبادرات

وأكد خبراء لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية قدمت حزمة مبادرات لتمكين القطاع الخاص وتقليل الوقت الزمني لفسح البضائع، مما أسهم في تسريع حركة التجارة بين المملكة والبلدان الأخرى، مبينين أن البرامج والمبادرات المقدمة من الجهات المختصة ساعدت على دخول الشركات والمصانع الدولية في السوق المحلية، إلى جانب نمو قطاع الأعمال محلياً.

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

وطبقاً للنشرة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، ارتفعت الصادرات السلعية في العام المنصرم بنسبة 48.9 في المائة عن 2021، بعد أن تجاوزت قيمتها 1.5 تريليون ريال (411 مليار دولار)، نتيجة لزيادة الصادرات النفطية بمقدار 468 مليار ريال (124.8 مليار دولار) بما نسبته 61.8 في المائة.

وبحسب النشرة الإحصائية، بلغت قيمة الصادرات النفطية 1.2 تريليون ريال (327 مليار دولار)، مقابل 758 مليار ريال (202 مليار دولار) في العام قبل الفائت، في حين زادت نسبة الصادرات النفطية من المجموع الكلي من 73.2 في المائة خلال 2021 إلى 79.5 في المائة في العام السابق.

حجم الواردات

من جهة أخرى، كشفت نشرة التجارة الدولية عن ارتفاع الصادرات غير النفطية (تشمل إعادة التصدير) 13.7 في المائة خلال 2021، لتسجل 315.7 مليار ريال (84 مليار دولار)، قياساً بـ277.5 مليار ريال (74 مليار دولار).

وارتفعت الصادرات غير النفطية (تشمل إعادة التصدير) إلى 14.8 في المائة، وزادت قيمة إعادة التصدير إلى 8.6 في المائة خلال الفترة نفسها.

وعلى صعيد الواردات، شهدت في العام الفائت ارتفاعاً نسبته 24.2 في المائة بمقدار 138.9 مليار ريال (37 مليار دولار)؛ حيث وصلت قيمتها إلى 712 مليار ريال (189.8 مليار دولار)، مقابل 573.2 مليار ريال (152.8 مليار دولار) في 2021.

الصناعات الكيماوية

وقالت الهيئة العامة للإحصاء إن منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها من أهم سلع الصادرات غير النفطية؛ حيث شكلت 35.8 في المائة من الإجمالي، وترتفع عن العام قبل السابق بنسبة 34.5 في المائة بمقدار 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار).

ووفقاً للنشرة الإحصائية، انخفضت نسبة الصادرات غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) إلى الواردات في 2022، لتبلغ 44.3 في المائة، قياساً بـ48.4 في المائة خلال العام قبل المنصرم، نتيجة لارتفاع الواردات 24.2 في المائة بشكل أكبر من زيادة الصادرات التي بلغت 13.7 في المائة خلال هذه الفترة.

وتعد الصين الشريك الرئيسي للرياض في التجارة السلعية خلال العام السابق؛ إذ بلغت قيمة صادرات السعودية إليها 249.9 مليار ريال (66.6 مليار دولار) بما نسبته 16.2 من إجمالي الصادرات، ما يجعلها الوجهة الرئيسية، تليها الهند واليابان بقيمة 157.2 مليار ريال (41.9 مليار دولار) و152.9 مليار ريال (40.7 مليار دولار) على التوالي.

المصانع الوطنية

وأوضح أحمد الجبير، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن مبادرات وبرامج الحكومة السعودية أسهمت في زيادة قيمة الصادرات السلعية، نظراً للممكنات المتاحة لكل المصانع الوطنية وتسهيل عملية التصدير من خلال المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وقال الجبير إن الاستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها الحكومة في الآونة الأخيرة، عملت على تمكين القطاعات الاقتصادية لترفع حجم الصادرات التي تعود على الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.

وأبان أحمد الجبير أن الصادرات السلعية تشهد قفزات كبيرة، مؤخراً، بحسب الأرقام المعلنة من الجهات الحكومية الرسمية، ما يؤكّد نهوض الحركة التجارية بين المملكة والبلدان الأخرى، متوقعاً في الوقت ذاته أن تشهد زيادة في الفترة المقبلة مع دخول المصانع الأجنبية إلى السوق السعودية ونمو نظيرتها المحلية مستعينة بعناصر التمكين المقدمة من الجهات المعنية بالدولة.

الخدمات اللوجستية

من جهته، أشار نشمي الحربي، خبير اللوجستيات، لـ«الشرق الأوسط»، إلى التحسن الكبير الملحوظ في منظومة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية السعودية، والناتج عن الدعم الحكومي المتمثل بمبادرات وتسهيلات واستراتيجيات وطنية؛ أبرزها: المبادرة الوطنية لدعم سلاسل الإمداد العالمية، والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ومنصة «لوجستي» وغيرها، مما أسهم في تقليل وقت فسح البضائع، وهو أكبر محفز لسهولة تدفقات التجارة ونقل البضائع بكل أنواعها.

وأضاف نشمي الحربي أن المبادرات المقدمة من الجهات المختصة زادت من حجم الصادرات والواردات، مؤكداً أن صعود السعودية إلى المركز الـ18 في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، هو تتويج للجهود ويعطي انطباعاً إيجابياً لجذب الاستثمارات وتنوع الخدمات المشجعة لرجال ورواد الأعمال والمستثمرين الأجانب.


مقالات ذات صلة

«كابيتال إيكونوميكس»: الاقتصاد السعودي يخرج من دائرة الركود في الربع الأول

الاقتصاد قالت «كابيتال» إن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي والتخفيف المنتظر لتخفيضات إنتاج الخام يعنيان أن النمو سيرتفع أكثر (واس)

«كابيتال إيكونوميكس»: الاقتصاد السعودي يخرج من دائرة الركود في الربع الأول

ذكرت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» البحثية يوم الأربعاء أن الاقتصاد السعودي خرج من دائرة الركود في الربع الأول من العام الحالي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 
أزعور يتحدث في جلسة الطاولة المستديرة التي نظّمها مركز «ثينك» للاستشارات (الشرق الأوسط)

«صندوق النقد» يشيد بوعي السعودية بالمتغيرات العالمية

بعد إعلان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن بلاده ستتكيف مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، وستعمل على مراجعة «رؤية 2030»، وفقاً للحاجة.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد أحد مسؤولي مجموعة «روشن» خلال توقيع اتفاقية الانضمام إلى برنامج «رواد الاستدامة» (الشرق الأوسط)

شركات سعودية تنضم لمبادرة تعنى بتسريع تبنّي ممارسات الاستدامة

انضمت عدد من الشركات السعودية إلى مبادرة «رواد الاستدامة» والتي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتخطيط خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال الرئيس التنفيذي في «زين السعودية» المهندس سلطان بن عبد العزيز الدغيثر (الشرق الأوسط)

«زين السعودية» توقع ميثاق «مبادرة روّاد الاستدامة» مع «وزارة الاقتصاد والتخطيط»

وقّعت «زين السعودية»، ميثاق «مبادرة روّاد الاستدامة» إحدى المبادرات الرئيسية لوزارة الاقتصاد والتخطيط، وذلك بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة متحدثاً للحضور في الجلسة الحوارية على هامش احتفالات اليوبيل الذهبي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (الشرق الأوسط)

عبد العزيز بن سلمان: على الدول التي تحتل مراكز متأخرة أن تسير على نهجنا

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تأتي ثانيةً من حيث أدنى كثافة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
TT

«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)

وقَّع صندوق التنمية الزراعية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات -وهي مؤسسة متعددة الأطراف وعضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- بهدف توفير إطار عام لتسهيل التعاون بين الجانبين، والإسهام في دعم الأمن الغذائي، من خلال تأمين الاستثمار ضد المخاطر السياسية في الدول التي يعتزم الصندوق الاستثمار الزراعي فيها.

جاء هذا التوقيع، الثلاثاء، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2024، بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء البنك، وذلك في مدينة الرياض.

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى دعم المشاريع الزراعية في المملكة، من خلال ائتمان الواردات الاستراتيجية والتكنولوجية، بما يسهم في تعزيز سلسلة القيمة الزراعية الوطنية بتلك المجالات.

وتضمنت المذكرة عدداً من مجالات التعاون بين الصندوق والمؤسسة، من خلال تنظيم ندوات تعريفية ودورات تدريبية للتعريف بالتأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات، إضافة إلى التأمين على الاستثمار الأجنبي في الدول الأعضاء في «المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» أو في أي دولة أخرى، بالإضافة إلى تنظيم دورات تعريفية لموظفي الصندوق، للتعرف على نموذج عمل المؤسسة، وما تقوم بتقديمه من خدمات للدول الأعضاء.

وتأتي هذه المذكرة ضمن دور الصندوق في المساهمة بتعزيز الأمن الغذائي، وتأمين الاستثمار الخارجي، ودعم المشاريع الزراعية التي من شأنها تحقيق المستهدفات الوطنية وبناء الكوادر، بما يتوافق مع «رؤية 2030».

يذكر أن الصندوق هو مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة، للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي، ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وتقديم أفضل حلول التمويل المستدام للإسهام في تحقيق الاستراتيجية الزراعية.

بينما «المؤسسة الإسلامية» تهدف إلى توسيع نطاق المعاملات التجارية وتدفق الاستثمار بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتأمين على المخاطر التجارية والسياسية بتقديم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونشر وتطوير صناعة التأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمار في الدول الأعضاء، إضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية في الدول الأعضاء على بناء قدراتها الفنية والبشرية.


هل تنقل «توتال إنرجيز» أسهمها إلى بورصة نيويورك؟

بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
TT

هل تنقل «توتال إنرجيز» أسهمها إلى بورصة نيويورك؟

بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)

أثارت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز» ضجيجاً متزايداً بشأن نقل تداول أسهمها من بورصة باريس للأوراق المالية إلى بورصة نيويورك، مما يضيف مزيداً من الأحاديث عن الشركات الأوروبية العملاقة التي قد يجذبها حماس المستثمرين الأميركيين للاستثمار في شركات النفط والغاز إلى إدراج أسهمها ببورصة نيويورك.

وذكرت «بلومبرغ» أن شركة الطاقة الفرنسية العملاقة تدرس التحول «جزئياً لأن السياسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في أوروبا لها وزن أكبر»، وفق ما قال الرئيس التنفيذي باتريك بويان، أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي، حول أهداف تغير المناخ، يوم الاثنين. وقال: «إننا نخسر المساهمين الأوروبيين»، بينما يشتري المستثمرون الأميركيون الأسهم.

وقال بويان، للمحللين، الأسبوع الماضي، إن الشركة ستدرس «بجدية» مثل هذه الخطوة، وستقدم نتائجها إلى مجلس الإدارة، في سبتمبر (أيلول)، متوسعاً في فكرة كشف عنها لأول مرة في مقابلة مع «بلومبرغ»، في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن المؤكد أن تعليقات الرئيس التنفيذي لـ«توتال» ستسبب عدم ارتياح في البورصات الكبرى بأوروبا، حيث تزداد التكهنات حول مستقبل وجود شركة «شل» ببورصة لندن، في حين أن الإشارات، التي تظهر، هذا الأسبوع، على مقاومة المستثمرين عملية فصل الفحم المقترحة لشركة «غلينكور»، قد تثير الحديث عن إدراجها بالولايات المتحدة.

يقول إريك مير، رئيس شركة «آر.بي.سي كابيتال ماركتس» في فرنسا: «إن حديث أوروبا المثالي عن قواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والتجارة الحرة أو الأجور يبدو ساذجاً في مواجهة شركائها التجاريين الآخرين الذين يضعون مصالحهم الاقتصادية فوق كل اعتبار».

ووفق مذكرة اقتصادية أعدَّها المحللون بمجموعة «دويتشه بنك» المصرفية الألمانية، في مارس (آذار) الماضي، يرفض ثلث صناديق الاستثمار الأوروبية الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري، مقابل عدد لا يكاد يُذكَر من الصناديق الأميركية الذي يتبنى الموقف نفسه.

ويظهر أثر التباين في مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية على أداء أسهم الشركات الأوروبية والأميركية، حيث يجري تسعير سهم «توتال إنرجيز» بثمانية أمثال معامل الربحية المتوقع خلال عام من الآن، في حين يجري تسعير سهم مُنافستها الأميركية «إكسون موبيل» بمقدار 12 مِثل معامل ربحية الشركة خلال الفترة نفسها.


«دانة غاز» الإماراتية تعلن استئناف عملياتها في حقل كورمور بكردستان العراق

مهندسون في «دانة غاز» يتابعون العمل (من الموقع الإلكتروني لشركة دانة غاز)
مهندسون في «دانة غاز» يتابعون العمل (من الموقع الإلكتروني لشركة دانة غاز)
TT

«دانة غاز» الإماراتية تعلن استئناف عملياتها في حقل كورمور بكردستان العراق

مهندسون في «دانة غاز» يتابعون العمل (من الموقع الإلكتروني لشركة دانة غاز)
مهندسون في «دانة غاز» يتابعون العمل (من الموقع الإلكتروني لشركة دانة غاز)

أعلنت شركة دانة غاز للطاقة الإماراتية، الأربعاء، أنها اتخذت مع شركاؤها الخطوات اللازمة لاستئناف العمليات الإنتاجية من حقل كورمور في إقليم كردستان العراق على مراحل، مع تطبيق تدابير جديدة؛ لضمان تحقيق أقصى قدر من درجات السلامة لجميع العاملين والمرافق.

وأضافت «دانة»، في بيان، لبورصة أبوظبي، أن ذلك جاء بناء على الإجراءات الملموسة التي اتخذتها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتعزيز الدفاعات في موقع كورمور بشكل جذري، بالإضافة إلى الالتزامات الصارمة من أعلى المستويات ضمن هذه السلطات.

كان الحقل قد تعرَّض لهجوم بطائرة مُسيّرة، يوم الجمعة، مما أدى إلى مقتل أربعة من موظفي المقاولين العاملين بالموقع، وإصابة آخرين، وتعليق الإنتاج بشكل مؤقت.

وقالت وزارتا الكهرباء والموارد الطبيعية بإقليم كردستان العراق، يوم السبت، إنهما تعملان مع شركاء لاستئناف العمليات في حقل كورمور للغاز، بعد أن توقفت الإمدادات إلى محطات توليد الكهرباء لينخفض الإنتاج بنحو 2500 ميغاواط.

ويملك كونسورتيوم اللؤلؤة، الذي يضم شركة «دانة غاز» الإماراتية للطاقة، وشركة نفط «الهلال» التابعة لها، حقوق استغلال «كورمور» و«جمجمال»؛ وهما من أكبر حقول الغاز بالعراق.

ويقع حقل كورمور للغاز بالقرب من الأراضي الخاضعة للسيطرة العراقية ومحافظة كركوك، إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

ويشهد العراق هجمات شبه يومية بطائرات مُسيّرة وصواريخ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


«ألفاريز أند مارسال» العالمية للخدمات الاستشارية تفتتح مقرها الإقليمي في السعودية

صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ألفاريز أند مارسال» العالمية للخدمات الاستشارية تفتتح مقرها الإقليمي في السعودية

صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت شركة «ألفاريز أند مارسال» العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، عن الافتتاح الرسمي لمقرها الإقليمي في العاصمة السعودية الرياض.

وقالت الشركة في بيان صحافي، إن الافتتاح يعكس التزامها الراسخ تجاه المملكة ودعم رؤية السعودية 2030. وأضافت، أنها ملتزمة في دعم أجندة التحول الخاصة بالمملكة، عقب النمو الملحوظ الذي شهدته الشركة في البلاد، مع ارتفاع عدد الموظفين بمقدار ستة أضعاف خلال العام الماضي فقط.

وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لدى «ألفاريز أند مارسال» برايان مارسال إن منهجية التحول الشاملة في المملكة تساهم في تعزيز الطلب على خدمات العلامة التجارية المميزة والقائمة على مبدأ إنجاز المهام، وذلك بسبب قدرة الشركة على حل المشكلات.

وذكرت الشركة في البيان أنها ستستضيف 13 خريجاً سعودياً في برنامج «بداية»، الذي يهدف لتطوير الخريجين. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المدير العام لدى «ألفاريز أند مارسال» في الشرق الأوسط، والرئيس المشارك للمنطقة جيمس ديرفن إن الشركة صممت برنامج «بداية» للخريجين بهدف تطوير الجيل القادم من القادة العمليين في مجال الاستشارات الإدارية، مسترشدين بمبادئ الشركة المتمثلة بالقيادة والعمل وتحقيق النتائج. مضيفاً أنه من المقرر أن يتلقى المشاركون تدريباً دقيقاً لمدة 12 شهراً، يشاركون خلالها في الأعمال الميدانية ضمن المشروع بإشراف من خبراء القطاع المتمرسين.

وكانت السعودية أعلنت، في فبراير (شباط) 2021، إيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي بالمنطقة في غير المملكة، ابتداء من مطلع العام الحالي (2024)، وذلك في إطار سعيها نحو توفير الوظائف والحد من التسرب الاقتصادي، وضمان أن المنتجات والخدمات التي يتم شراؤها من قِبَل الأجهزة الحكومية المختلفة يتم تنفيذها على أرض البلاد، وبمحتوى محلي مناسب، تماشياً مع مستهدفات استراتيجية «رؤية 2030».


«كابيتال إيكونوميكس»: الاقتصاد السعودي يخرج من دائرة الركود في الربع الأول

قالت «كابيتال» إن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي والتخفيف المنتظر لتخفيضات إنتاج الخام يعنيان أن النمو سيرتفع أكثر (واس)
قالت «كابيتال» إن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي والتخفيف المنتظر لتخفيضات إنتاج الخام يعنيان أن النمو سيرتفع أكثر (واس)
TT

«كابيتال إيكونوميكس»: الاقتصاد السعودي يخرج من دائرة الركود في الربع الأول

قالت «كابيتال» إن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي والتخفيف المنتظر لتخفيضات إنتاج الخام يعنيان أن النمو سيرتفع أكثر (واس)
قالت «كابيتال» إن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي والتخفيف المنتظر لتخفيضات إنتاج الخام يعنيان أن النمو سيرتفع أكثر (واس)

ذكرت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» البحثية، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد السعودي خرج من دائرة الركود، في الربع الأول من العام الحالي، متوقعة أن يواصل تعافيه، على مدار العام الحالي، وأن يحقق أداء أقوى قليلاً من معظم التوقعات الحالية.

وقالت المؤسسة، التي مقرُّها لندن، في تقرير اطلعت عليه «وكالة أنباء العالم العربي»، إن البيانات أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 1.3 في المائة على أساس فصلي، بينما خفّت حدة وتيرة الانكماش على أساس سنوي من 4.3 في المائة، خلال الربع الأخير من العام الماضي، إلى 1.8 في المائة، خلال الربع الأول من هذا العام.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، كشفت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة انكمش 1.8 في المائة على أساس سنوي، في الربع الأول من العام الحالي، وعَزَت ذلك إلى انكماش النشاط النفطي 10.6 في المائة، بينما سجلت الأنشطة غير النفطية نمواً 2.8 في المائة.

وأشارت «كابيتال» إلى أن البيانات أظهرت أن الأنشطة النفطية نَمَت 2.4 في المائة على أساس فصلي، في الربع الأول، إذ ارتفع إنتاج النفط بشكل طفيف من 8.98 مليون برميل في اليوم، خلال الربع الأخير من 2023، إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الربع الأول.

وأضافت أن الأنشطة غير النفطية التي تشمل القطاع الخاص نَمَت 0.5 في المائة على أساس فصلي، في الربع الأول، بينما انكمشت الأنشطة الحكومية واحداً في المائة على أساس فصلي، مشيرة إلى أن أداء القطاع الخاص كان جيداً بدعم من إنفاق أقوى للمستهلكين.

وأوضحت أن استمرار قوة الاقتصاد غير النفطي، إلى جانب تخفيف منتظر لتخفيضات إنتاج الخام اعتباراً من يوليو (تموز) المقبل، يعنيان أن النمو الاقتصادي سيرتفع أكثر على أساس سنوي، خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، متوقعة أن تسجل المملكة معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي يبلغ 2.8 في المائة خلال 2024، وهو أعلى قليلاً من توقعات إجماع خبراء الاقتصاد.


«أمازون» تزيد أرباحها 3 مرات مع ازدهار أنشطتها في الحوسبة السحابية

صورة تم التقاطها بطائرة من دون طيار تُظهر مركز بيانات «أمازون» في أشبورن بولاية فيرجينيا (إ.ب.أ)
صورة تم التقاطها بطائرة من دون طيار تُظهر مركز بيانات «أمازون» في أشبورن بولاية فيرجينيا (إ.ب.أ)
TT

«أمازون» تزيد أرباحها 3 مرات مع ازدهار أنشطتها في الحوسبة السحابية

صورة تم التقاطها بطائرة من دون طيار تُظهر مركز بيانات «أمازون» في أشبورن بولاية فيرجينيا (إ.ب.أ)
صورة تم التقاطها بطائرة من دون طيار تُظهر مركز بيانات «أمازون» في أشبورن بولاية فيرجينيا (إ.ب.أ)

تضاعفت أرباح شركة التجارة الإلكترونية العملاقة «أمازون» 3 مرات، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وذلك مع ازدهار أعمالها في قطاع الحوسبة السحابية والإعلانات وتجارة التجزئة.

هذا ما أعلنته «أمازون» والذي أدى إلى رفع سعر أسهمها بنحو 1 في المائة في تعاملات ما بعد الإغلاق، إثر نشر أرقام الأرباح، وسط مراقبة بورصة «وول ستريت» عن كثب لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة به، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«أمازون» آندي غاسي، في بيان، أن إعلان الأرباح كان بداية جيدة لهذا العام في جميع مجالات الأعمال.

وكشفت الشركة التي يقع مقرها في سياتل الأميركية، عن أرباح بقيمة 10.4 مليار دولار، من إيرادات إجمالية بلغت 143.3 مليار دولار، مقارنة بأرباح قدرها 3.2 مليار دولار من أصل إجمالي مبيعات بلغ 127.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

بدوره، قال المدير الإداري لشركة «غلوبال داتا» نيل سوندرز، في مذكرة للمستثمرين: «تفتتح (أمازون) عامها المالي الجديد بمجموعة قوية من الأرقام التي تظهر أنها تخلصت في الغالب من الضغوط في الاقتصاد الاستهلاكي».

كما سجلت متاجر «أمازون» الإلكترونية ارتفاعاً في مبيعاتها بنسبة 7 في المائة في هذا الربع، على الرغم من الضغوط الكبيرة من شركات منافسة مثل «شي إن» و«تيمو»، وفق سوندرز.

وأضاف سوندرز: «نعتقد أن المشتركين في خدمة (برايم) يلجأون بدرجة أكبر إلى (أمازون) لتحقيق أقصى قدر من القيمة من اشتراكاتهم».

الأعمال الإعلانية

من ناحيته، أوضح كبير محللي «إي ماركتر» بليك دروش: «رغم أن أعمال التجارة الإلكترونية الأساسية لم تعد المحرك الأكبر للنمو، فإنها تظل عنصراً أساسياً» لدى «أمازون»؛ خصوصاً في «دفع أعمالها الإعلانية».

وبالعودة إلى الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»، فقد بيَّن أن جاذبية قدرات الذكاء الاصطناعي تدفع الشركات إلى تحديث البنى التحتية بالاعتماد على قسم الحوسبة السحابية «إيه دبليو إس» في «أمازون»، والذي يسير على الطريق الصحيح لجلب مائة مليار دولار للمجموعة العملاقة على مدى عام.

وتابع غاسي، في مكالمة هاتفية حول الأرباح: «لقد شهدنا زخماً كبيراً على جبهة الذكاء الاصطناعي»؛ مشيراً إلى أن «الشركات تسعى إلى تحقيق هذا الهدف المتاح بسهولة نسبياً، المتمثل في تحديث بنيتها التحتية».

وأظهرت أرقام الأرباح أن إيرادات «إيه دبليو إس» في الربع المنتهي أخيراً بلغت 25 مليار دولار، مقارنة بـ21.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار غاسي أيضاً إلى الأعمال الإعلانية الناشئة في «أمازون» والتي تكتسب زخماً في متجرها الإلكتروني وخدمة «أمازون برايم» للبث التلفزيوني.

وذكرت «أمازون» أن الإعلانات درّت 11.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 24 في المائة عن الربع نفسه من العام السابق.

ولفت غاسي إلى أن الشركة تعمل أيضاً على خفض التكاليف، ما أدى إلى إلغاء نحو 27 ألف وظيفة العام الماضي.


النفط يتراجع لليوم الثالث مع ارتفاع آمال وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 70 سنتاً إلى 85.63 دولار للبرميل (رويترز)
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 70 سنتاً إلى 85.63 دولار للبرميل (رويترز)
TT

النفط يتراجع لليوم الثالث مع ارتفاع آمال وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 70 سنتاً إلى 85.63 دولار للبرميل (رويترز)
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 70 سنتاً إلى 85.63 دولار للبرميل (رويترز)

تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، يوم الأربعاء، وسط ازدياد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالشرق الأوسط، وارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو (تموز) 70 سنتاً، بما يعادل 0.8 في المائة، إلى 85.63 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو (حزيران) 75 سنتاً، أو 0.9 في المائة، إلى 81.18 دولار للبرميل.

وأدت التوقعات باحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في الأفق، في أعقاب الجهود المتجددة التي قادتها مصر لإحياء المفاوضات المتوقفة بين الطرفين، إلى انخفاض أسعار النفط.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة، يوم الأربعاء: «إن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» خفف المخاوف من تصعيد الصراع، وأي انقطاع محتمل في الإمدادات».

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بالمضي قدماً في الهجوم على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مهما كان رد «حماس» على المقترحات الأخيرة لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

كما ضغط على الأسعار تضخم مخزونات النفط الخام الأميركية، وزيادة إمدادات الخام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الثلاثاء، إن إنتاج الولايات المتحدة ارتفع إلى 13.15 مليون برميل يومياً، في فبراير (شباط) من 12.58 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، وهي أكبر زيادة شهرية في نحو 3 سنوات ونصف سنة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «استمرار علامات التضخم أثار أيضاً مخاوف بشأن الطلب على النفط الخام. ويأتي هذا قبل موسم القيادة في الولايات المتحدة؛ حيث يرتفع الطلب على البنزين بقوة».


الاقتصاد السعودي ينكمش 1.8 % في الربع الأول من 2024

أظهرت الإحصاءات أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 2.8 % في الربع الأول (واس)
أظهرت الإحصاءات أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 2.8 % في الربع الأول (واس)
TT

الاقتصاد السعودي ينكمش 1.8 % في الربع الأول من 2024

أظهرت الإحصاءات أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 2.8 % في الربع الأول (واس)
أظهرت الإحصاءات أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 2.8 % في الربع الأول (واس)

انكمش الاقتصاد السعودي بنسبة 1.8 في المائة في الربع الأول من العام الحالي، وهو الانخفاض الربعي الثالث على التوالي، متأثراً بتراجع الأنشطة النفطية بنسبة 10.6 في المائة، حسب التقديرات الأولية للهيئة العامة للإحصاء في السعودية، في وقت ارتفعت فيه الأنشطة غير النفطية بنسبة 2.8 في المائة.

لكن الهيئة ذكرت أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل في ضوء العوامل الموسمية، نما 1.3 في المائة في الربع الأول، مقارنة مع الربع الأخير من 2023، مدفوعاً بارتفاع الأنشطة النفطية 2.4 في المائة، والأنشطة غير النفطية 0.5 في المائة، بينما انخفضت الأنشطة الحكومية 1 في المائة.

وكان الاقتصاد السعودي قد انكمش بمعدل 0.9 في المائة خلال عام 2023، بعد تأثره بتراجع الأنشطة النفطية بمعدل 9.2 في المائة، بفعل الخفض الطوعي لإنتاج النفط.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يحقق اقتصاد المملكة نمواً بنسبة 2.6 في المائة هذا العام، وأن يواصل القطاع الخاص غير النفطي نموه القوي ليسجل 4.8 في المائة، بفضل السياسات التوسعية للمالية العامة.

وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان قد قال خلال إحدى جلسات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في الرياض يومي 28 و29 أبريل (نيسان)، إنه كان بإمكان المملكة زيادة إنتاج النفط؛ لكنها ترغب في المحافظة على جودة النمو بعيداً عنه.

وأكد أن «رؤية 2030» ساهمت في رسم الخطط الاقتصادية للمملكة، وأن القطاع الخاص هو أساس هذه الرؤية، بينما يبقى دور الحكومة تشريعياً وتنظيمياً؛ مشيراً إلى أن «الرؤية» تبقى متعلقة بتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.


«صندوق النقد» يشيد بوعي السعودية بالمتغيرات العالمية


أزعور يتحدث في جلسة الطاولة المستديرة التي نظّمها مركز «ثينك» للاستشارات (الشرق الأوسط)
أزعور يتحدث في جلسة الطاولة المستديرة التي نظّمها مركز «ثينك» للاستشارات (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق النقد» يشيد بوعي السعودية بالمتغيرات العالمية


أزعور يتحدث في جلسة الطاولة المستديرة التي نظّمها مركز «ثينك» للاستشارات (الشرق الأوسط)
أزعور يتحدث في جلسة الطاولة المستديرة التي نظّمها مركز «ثينك» للاستشارات (الشرق الأوسط)

بعد إعلان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن بلاده ستتكيف مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، وستعمل على مراجعة «رؤية 2030»، وفقاً للحاجة، بما يقلص مشاريع ويسرّع أخرى، أثنى مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، على هذا التوجه قائلاً: «إن السعودية تعي اليوم التغيرات العالمية التي تحصل بشكل متسارع، وإنه عليها مواكبتها بمراجعة رؤيتها»، موضحاً أن ما صنع الجزء الأكبر من التحول هي الإصلاحات الهيكلية.

وأوضح أزعور خلال جلسة حوار نظمها مركز «ثينك» للاستشارات التابع لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»، أن رحلة التحول في السعودية مرت بـ3 مراحل، الأولى صياغة الرؤية، والثانية التأكد من نجاح عملية التنفيذ، والثالثة أن تتكيف الاستراتيجية دوماً مع التغيرات والأولويات، «وهو ما يحصل اليوم... فالسعودية تعي أن هناك تغيرات متسارعة عالمية، وعليها أن تواكب هذا الأمر بتعديل رؤيتها... وإلى جانب ذلك، فإن تركيز السعودية ينصب على معالجة نقاط الضعف، والتعرف على العناصر الناجحة، وضمان القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية»، عاداً أن «التحرك بسرعة هو عنصر من عناصر النجاح».

وكان التقرير السنوي لـ«رؤية 2030»، الصادر في ذكرى إطلاقها في 25 أبريل (نيسان) من عام 2016، أظهر أن 87 في المائة من أهدافها مكتملة، أو تسير على الطريق الصحيحة.


«بلاك روك» توقّع اتفاقية مع «السيادي السعودي» لتأسيس منصة إدارة استثمارات في الرياض

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة»
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة»
TT

«بلاك روك» توقّع اتفاقية مع «السيادي السعودي» لتأسيس منصة إدارة استثمارات في الرياض

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة»
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة»

أعلنت شركة «بلاك روك» السعودية، يوم الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم مع «صندوق الاستثمارات العامة»، تتولى من خلالها الشركة تأسيس منصة استثمارية متكاملة متعددة الأصول في الرياض، ترتكز على استثمار أوّلي من الصندوق، مشروط بتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة من قبل الطرفين، بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار.

وبحسب مذكرة التفاهم، أعربت شركة «بلاك روك» السعودية و«صندوق الاستثمارات العامة» عن نيتهما التعاون في تأسيس «منصة بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات» (BRIM)، التي ستتخذ من الرياض مقراً لها، وقد تشمل خدماتها مجموعة واسعة من استراتيجيات الاستثمار عبر كثير من فئات الأصول العامة والخاصة، التي ستديرها بدعم من فريق إدارة الأصول لمنصة «بلاك روك» العالمية، وفق بيان.

ويقود «صندوق الاستثمارات العامة» جهود تعزيز التحول والتنويع الاقتصادي في المملكة، كما يسهم في قيادة الاقتصاد العالمي وصناعة مستقبل كثير من القطاعات. ومنذ عام 2017، أسّس الصندوق 94 شركة، وساهم في استحداث أكثر من 644 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة محلياً.

وفي ظل جهود المملكة المستمرة لتنويع اقتصادها، ستسعى المنصة إلى تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية من المؤسسات وقنوات الثروات المالية إلى السوق السعودية، كما ستعزز من تطوير قطاع إدارة الأصول المحلي والإقليمي، وتزيد فاعلية أسواق المال المحلية، وتدعم تنويع الاستثمارات عبر فئات الأصول المختلفة، بالإضافة إلى الارتقاء بسبل تبادل المعرفة وتطوير الكفاءات السعودية العاملة في القطاع. وتتماشى الخطوة مع جهود ومبادرات صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز نمو بيئة الأعمال في الأسواق المالية في المملكة، وتمكين قطاع إدارة الأصول، انطلاقاً من المملكة.

وتعليقاً على الشراكة، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «بلاك روك» لاري فينك: «يمثل تعزيز نقل المعرفة والفهم الكامل لأسواق المال أحد أهم المساهمات التي تحرص (بلاك روك) على تقديمها للدول التي تعمل بها، ويسعدنا البناء على الشراكة الراسخة التي طوّرناها مع (صندوق الاستثمارات العامة) على مدار سنوات كثيرة لإطلاق هذه المنصة الدولية الجديدة والأولى من نوعها لإدارة الاستثمار في المملكة».

وأضاف: «سيؤدي النمو المستمر لأسواق رأس المال في المملكة وتنويع قطاعها المالي إلى تحقيق الرخاء المستقبلي لمواطنيها وتعزيز تنافسية شركاتها وقوة اقتصادها، خاصة أن المملكة أصبحت وجهة جذابة للاستثمار الدولي مع تحول (رؤية 2030) إلى واقع ملموس، ويسعدنا أن نقدم للمستثمرين من جميع أنحاء العالم الفرصة للمشاركة في هذه الفرصة الاستثمارية طويلة الأمد والمتميزة».

من جانبه، قال نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة» يزيد بن عبد الرحمن الحميّد: «تعد علاقة الصندوق مع (بلاك روك) علاقة متينة ومتنامية، وتُعدّ الشراكات مع الشركات العالمية الرائدة ومديري الأصول مثل (بلاك روك) جزءاً من استراتيجية النمو الخاصة بالصندوق. وتأتي مذكرة التفاهم لتكون خطوة إضافية في جهود الصندوق لتعزيز حيوية سوق الاستثمار وإدارة الأصول في المملكة وزيادة تنوعها الدولي».

وتهدف منصة «BRIM» إلى أن تكون جزءاً متكاملاً مع القدرات الاستثمارية لشركة «بلاك روك» ومنصتها الحالية، مستفيدة من خبراتها في مجالات الأسواق العالمية وتوفير التكنولوجيا والريادة الفكرية، مع تعزيز إمكانات تبادل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في تطوّر إمكانات الاستثمار المحلية. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم مجموعة الاستشارات العالمية التابعة لـ«بلاك روك» للأسواق المالية - التي توفّر الخدمات الاستثمارية لقطاعات أسواق المال والمخاطر والتحليلات لمديري الأصول المحليين والعالميين - الدعم للمبادرات المماثلة والحلول الرامية إلى تطوير وتعميق أسواق المال.

كما تعتزم منصة «BRIM» الاستثمار في دعم البنية التحتية والقدرات البحثية للاستثمار، لتعزيز الرؤى والبيانات المتوفرة للأسواق المحلية، من خلال توظيف الكفاءات المحلية وجذب كفاءات دولية إلى المملكة، وتتضمن تلك الجهود إطلاق برنامج «BRIM» لتطوير الخريجين، وإقامة شراكة بين أكاديمية الصندوق والأكاديمية التعليمية التابعة لشركة «بلاك روك» العالمية لإدارة الأصول، وعقد فعاليات التدريب والتطوير للكفاءات في القطاع.