النفط حائر في انتظار «أوبك بلس»

منصة حفر ومضخة  في بئر ياراكاتا النفطي في اقليم ايركوتسك الروسي... فيما تتوجه الانظار لاجتماع اوبك بلس المقبل لاستبيان مستقبل الانتاج (رويترز)
منصة حفر ومضخة في بئر ياراكاتا النفطي في اقليم ايركوتسك الروسي... فيما تتوجه الانظار لاجتماع اوبك بلس المقبل لاستبيان مستقبل الانتاج (رويترز)
TT
20

النفط حائر في انتظار «أوبك بلس»

منصة حفر ومضخة  في بئر ياراكاتا النفطي في اقليم ايركوتسك الروسي... فيما تتوجه الانظار لاجتماع اوبك بلس المقبل لاستبيان مستقبل الانتاج (رويترز)
منصة حفر ومضخة في بئر ياراكاتا النفطي في اقليم ايركوتسك الروسي... فيما تتوجه الانظار لاجتماع اوبك بلس المقبل لاستبيان مستقبل الانتاج (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مع أنباء عن تقدم في مفاوضات سقف الدين الأميركي، في حين تنتظر الأسواق وضوح التحركات التالية في سياسة إنتاج النفط لدى «أوبك» وحلفائها بعد رسائل متضاربة جعلت من الصعب التنبؤ بنتائج اجتماعهم المقبل.

وتراوحت الزيادات بين 0.8 و1.23 في المائة تقريباً. وبحلول الساعة 1527 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 75 سنتاً أو 0.98 بالمائة إلى 77.01 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 86 سنتاً، أو 1.20 في المائة، إلى 72.69 دولار للبرميل.

وسجل الخامان تراجعاً بأكثر من دولارين للبرميل عند التسوية يوم الخميس، بعدما قلل نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من احتمال إقدام تحالف «أوبك بلس» على مزيد من تخفيضات الإنتاج في اجتماعه في فيينا في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن أسعار الطاقة تقترب من مستويات «مسوغة اقتصادياً»؛ مما يشير أيضاً إلى أنه قد لا يحدث تغيير على الفور في سياسة الإنتاج الخاصة بالتحالف.

وجاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، هذا الأسبوع، ودعا فيها البائعين على المكشوف «إلى توخي الحذر». وفسّر بعض المستثمرين ذلك على أنه إشارة إلى أن «أوبك بلس» قد تبحث المزيد من تخفيضات الإنتاج.

وتواصل الأسواق مراقبة محادثات سقف الدين الأميركي، حيث بدا أن الرئيس جو بايدن والجمهوري كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب، يقتربان من التوصل إلى اتفاق لخفض الإنفاق ورفع سقف الديون.

وارتفع الدولار للجلسة الخامسة على التوالي مقابل سلة من العملات مما كبح أسعار النفط. وارتفاع العملة الأميركية يجعل السلع المقوّمة بها أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى؛ مما يضعف الطلب.


مقالات ذات صلة

النفط يستقر بعد انخفاضه 2 % وسط إشارات متضاربة بشأن الرسوم

الاقتصاد رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل نفط حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)

النفط يستقر بعد انخفاضه 2 % وسط إشارات متضاربة بشأن الرسوم

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد انخفاضها بنحو 2 في المائة في الجلسة السابقة، حيث يُقيّم المستثمرون زيادة محتملة في إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين خط أنابيب كولونيال في غرينزبورو بكارولاينا الشمالية (رويترز)

النفط يواصل مكاسبه مع فرض عقوبات إضافية على إيران

واصلت أسعار النفط مكاسبها، يوم الخميس، على خلفية احتمال انخفاض المعروض بعد أن فرضت واشنطن عقوبات إضافية لكبح تجارة النفط الإيراني.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حديثه في مناسبة محلية (منصة إكس)

العراق يطالب بزيادة حصته في «أوبك»

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن الحصة المحددة للعراق في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لا تتناسب مع قدرته الحقيقية على الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تتلقى خطط تعويض إنتاج النفط من ثماني دول

قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، الأربعاء، إنها تلقت خططاً محدثة لتعويضات إنتاج النفط من ثماني دول تجاوزت حصص الإنتاج الطوعية، في إطار تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «نيو أوديسي» في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ف.ب)

انخفاض أسعار النفط مع تقييم الأسواق آثار الحرب التجارية

انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الأربعاء؛ حيث أدى تغيير سياسات الرسوم الجمركية الأميركية إلى تأجيج حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
TT
20

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

قفزت أسهم شركة «ألفابت» بنحو 4 في المائة، يوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير أرباح قوي من الشركة الأم لـ«غوغل» أن رهاناتها الطموحة على الذكاء الاصطناعي تدفع بنمو أعمالها الإعلانية الأساسية، مما بدّد بعض المخاوف المتعلقة بالمنافسة والضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.

وسجلت إيرادات «غوغل» من الإعلانات نمواً بنسبة 8.5 في المائة، خلال الربع الأول، متجاوزة التوقعات، في تطورٍ رحّب به المستثمرون الذين كانوا قلقين من تأثير التوترات التجارية العالمية وتراجع الإنفاق الإعلاني في الولايات المتحدة على سوق الإعلانات الرقمية، وفق «رويترز».

وكانت بيانات، صدرت مطلع أبريل (نيسان) الحالي، قد أظهرت تراجعاً حاداً في الإنفاق الإعلاني الرقمي بالولايات المتحدة من جانب شركتيْ «تيمو» و«شي إن»، أكبر المعلنين على محرك بحث «غوغل»، مما زاد المخاوف.

كما أثارت تقارير عن تقليص «أمازون» و«مايكروسوفت»، وهما من كبار المنافسين في مجال الحوسبة السحابية، استثماراتهما في مراكز البيانات، قلقاً بشأن إمكانية تراجع الزخم الاستثماري في الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل ازدياد الغموض الاقتصادي.

وكتب بنيامين بلاك، المحلل في «دويتشه بنك»، قائلاً: «وسط مناخ سلبي مليء بالتدقيقات التنظيمية والمخاوف التنافسية والضغوط الاقتصادية الكلية، قدّمت (ألفابت) ما يشبه الضربة القاضية للمستثمرين المتشائمين، مع تحقيق نمو قوي في جميع القطاعات الرئيسية».

ورغم إشارتها إلى أن التغييرات الأخيرة في السياسة التجارية لإدارة ترمب قد تُشكّل «رياحاً مُعاكسة طفيفة» لأعمالها الإعلانية، خلال العام الحالي، لم تُصدر «غوغل» أي تحذيرات بشأن تباطؤ واسع النطاق في هذا المجال.

وأسهم تقرير أرباح «غوغل» في تعزيز أسهم شركات التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، إذ ارتفعت أسهم «ميتا بلاتفورمز»، الشركة الأم لـ«إنستغرام»، بنسبة 2 في المائة، و«بينترست» بنسبة 1 في المائة، و«سناب» المالكة لتطبيق «سناب شات» بنسبة 3 في المائة.

كما أعلنت «ألفابت» خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، وكشفت أن «ملخصات الذكاء الاصطناعي» التي تُظهر أعلى نتائج البحث التقليدية، باتت تُستخدم من قِبل 1.5 مليار مستخدم شهرياً، خلال أقل من عام على إطلاقها.

وقالت شركة «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش»: «تخوض (جوجل) سباقاً متسارعاً مع (أوبن إيه آي) و(بيربلكستي) وغيرها من الشركات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، وما زلنا نرى أن (غوغل) تحتفظ بميزات قوية في مجالي البيانات والتوزيع، وقد نجحت في سد فجوة الأداء».

ويبلغ مُضاعف السعر إلى الأرباح المتوقع لشركة «ألفابت» على مدى 12 شهراً نحو 17.33، وهو أقل من «مايكروسوفت» (26.56)، و«ميتا» (20.49).

وكان سهم «ألفابت» قد انخفض بنحو 16 في المائة منذ بداية العام، مقارنةً بخسائر بلغت 8 في المائة لـ«مايكروسوفت»، و9 في المائة لـ«ميتا».