باكستان: مقتل 3 جنود في هجوم على موقع أمني

قتل 3 جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين في مقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يغلقون طريقاً خارج مقر إقامة رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور (أ.ب)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يغلقون طريقاً خارج مقر إقامة رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور (أ.ب)
TT

باكستان: مقتل 3 جنود في هجوم على موقع أمني

مسؤولو الأمن الباكستانيون يغلقون طريقاً خارج مقر إقامة رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور (أ.ب)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يغلقون طريقاً خارج مقر إقامة رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور (أ.ب)

قتل ثلاثة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين في مقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد.

وتتواصل الهجمات الإرهابية في شمال غربي وجنوب غربي باكستان المضطرب، في خضم توترات سياسية متفاقمة في باكستان، بعد أن هاجم عمال يتبعون أحزاباً سياسية معارضة منشآت عسكرية بأرجاء مختلفة من باكستان.

أعقبت هذه الهجمات توترات بالغة لدرجة أن الأمة الباكستانية يبدو أنها نسيت أنها تجابه تهديدات إرهابية داخل مقاطعتها الحدودية.

في الوقت ذاته، تتصاعد احتمالات اشتعال أعمال عنف سياسي بين الحزب الحاكم وحركة الإنصاف بزعامة عمران خان. من جانبه، لم يرد الجيش بإطلاق النار على العمال الذين هاجموا منشآت الجيش، لكنه حذر من أن أي هجوم مشابه في المستقبل سيقابل باستجابة سريعة وقاسية.

ورافق أعمال العنف والتوترات السياسية، وقوع هجمات إرهابية في الشمال الغربي والجنوب الغربي من البلاد.

جدير بالذكر أن هجوماً انتحارياً وقع على موكب زعيم «الجماعة الإسلامية»، سراج الحق.

كما سقط جنود قتلى في هجوم استهدف مركزاً أمنياً أنشئ حديثاً في منطقة سوق الزرقون داخل مقاطعة بلوشستان المضطربة.

من جهتها، أعلنت خدمات العلاقات العامة، الجناح الإعلامي للجيش، أن مجموعة من الإرهابيين هاجمت الموقع الذي جرى إنشاؤه للمساعدة في كبح الهجمات التي تستهدف مناجم الفحم في المنطقة.

ومن غير الواضح، إلى أين ستقود التوترات السياسية التي تعتمل داخل إسلام آباد، البلاد.

من جهتها، بدأت الحكومة حملة قمع جديدة ضد عمران خان وحزبه. واعتقلت الحكومة الآلاف من أنصار الحزب.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.