شهدت المملكة المتحدة ولادة أول طفل فيها من الحمض النووي لثلاثة أشخاص، في إجراء يهدف لمنع انتقال الأمراض الوراثية للطفل.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد استخدم العلماء في مركز «نيوكاسل للخصوبة» تقنية تُعرف باسم علاج التبرع بالميتوكوندريا (MDT)، بهدف منع الأم من نقل الجينات المعيبة في الميتوكوندريا لطفلها.
الميتوكوندريا هي محطات الطاقة الصغيرة الموجودة داخل كل خلية من خلايا الجسم تقريباً والتي تحوّل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام.
وتفشل الميتوكوندريا المعيبة في تغذية الجسم، وتؤدي إلى تلف الدماغ وهزال العضلات وفشل القلب والعمى.
ويتضمن الإجراء الجديد إجراء تلقيح صناعي باستخدام الحمض النووي لثلاثة أشخاص.
وقال العلماء إن الجنين في هذا الإجراء يتلقى الحمض النووي الذي يحدد الخصائص الرئيسية مثل الشخصية ولون العين، من والده ووالدته الحقيقيين، في حين يتم إعطاؤه كمية ضئيلة (نحو 0.1% فقط) من الحمض النووي للميتوكوندريا من امرأة أخرى.
وحصل مركز «نيوكاسل للخصوبة» على أول ترخيص لهذا العلاج المثير للجدل في عام 2017 بعد أن صوّت النواب بالسماح به في عام 2015.
وعالمياً، وُلد أول طفل من الحمض النووي لثلاثة آباء في المكسيك في عام 2016 بمساعدة فريق في نيويورك. وأمراض الميتوكوندريا غير قابلة للشفاء ويمكن أن تكون قاتلة في غضون أيام أو حتى ساعات من الولادة.
وفقد بعض العائلات الكثير من الأطفال بسبب هذه الأمراض، ويُنظر إلى هذه التقنية على أنها الخيار الوحيد بالنسبة إليهم لإنجاب طفل سليم.