التهاب الأنف والأذن والحنجرة... والتوحد

تكرار الإصابات يزيد احتمال حدوثه

التهاب الأنف والأذن والحنجرة... والتوحد
TT

التهاب الأنف والأذن والحنجرة... والتوحد

التهاب الأنف والأذن والحنجرة... والتوحد

بالتزامن مع أحدث ندوة عقدت عبر الإنترنت في الولايات المتحدة حول أفضل الطرق لدعم مرضى التوحد، صدرت دراسة حديثة نشرت في النسخة الإلكترونية من «مجلة العلوم الطبية البريطانية (British Medical journal Open)» ناقشت احتمالية أن تلعب الإصابات المتكررة للجزء الأعلى من الجهاز التنفسي والأذن دوراً في رفع معدل خطورة الإصابة بطيف من أطياف التوحد (autism spectrum)، وذلك في الأسبوع الأخير من شهر أبريل (نيسان) الماضي.

طيف التوحد

وفق أحدث الإحصاءات من «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)» بالولايات المتحدة؛ فإن هناك واحداً من كل 36 طفلاً، يجري تشخيصه بطيف التوحد في كل عام، مقابل واحد من كل 44 طفلاً قبل عامين فقط. وربما يكون ذلك بسبب زيادة الوعي بالأعراض في مرحلة مبكرة من عمر الطفل؛ مما يؤدي إلى سرعة التشخيص، ولذلك تعدّ كلمة «طيف» معبرة جداً عن تفاوت شدة الحالات من طفل إلى آخر، فضلاً عن أن المرض غالباً ما يتميز بحالات طبية أخرى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي وكذلك الأمراض النفسية المصاحبة له مثل الاكتئاب والقلق... وغير ذلك.
الدراسة الجديدة التي أجراها علماء من «كلية بريستول للطب (Bristol Medical School)» في المملكة المتحدة وجدت أن الأطفال الصغار الذين يعانون من مشكلات صحية في الأذن والأنف والحنجرة، سواء أكانت التهابات متكررة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أم حساسية موسمية، أم عيوباً خلقية في الأذن، كانوا أكثر عرضة لاحقاً للإصابة بطيف التوحد. وبالطبع؛ فهذا لا يعني أن جميع الأطفال الذين يصابون بالتهابات الأذن سوف يجري تشخيصهم في النهاية بالتوحد، كما أنه لا يعني أن جميع المصابين بالتوحد كانوا قد أصيبوا بعدوى الجهاز التنفسي العلوي عندما كانوا أطفالاً.
أوضحت الدراسة أن الأسباب الأكيدة لارتباط هذه الالتهابات بالتوحد غير معروفة بشكل قاطع، ولكن هناك احتمالية أن تؤدي هذه الإصابات المتكررة إلى ضعف في السمع، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التواصل بشكل كامل، وهو الأمر الذي يدخل الطفل دائرة مفرغة؛ فينعزل الطفل بشكل تلقائي عن مجموعات الزملاء لعدم قدرته على سماعهم بوضوح والتواصل معهم، مما يضعف القدرات الاجتماعية أكثر، وبالتالي تزيد فرص تأثير الأسباب الاجتماعية عليه؛ لأن التوحد يحدث نتيجة لأسباب عدة؛ جينية وبيئية ومناعية.

إصابات متكررة

كان الباحثون راجعوا بيانات 14 ألفاً من الأطفال الذين ولدوا في إنجلترا خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي، وكذلك البيانات الخاصة بذويهم، وأجابت الأمهات عن 3 استبيانات عن أعراض الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي التي تعرض لها هؤلاء الأطفال في أعمار 18 شهراً و30 شهراً و42 شهراً؛ ومنها ما يتعلق بالأنف والحنجرة، مثل الشخير أثناء النوم والتنفس من الفم، وأيضاً ما يتعلق بالأذن، مثل قيام الطفل بشد حلمة الأذن دليلاً على الألم؛ سواء من الخارج والداخل، وأيضاً السؤال عن احمرار الأذن وتقرحها، وتأثر السمع في أثناء نزلات البرد، وأيضاً نزول إفرازات من الأذن من عدمه، وكذلك عدد المرات التي تكررت فيها إصابات الأطفال وطبيعتها في كل مرة.
وطُلب من الأمهات استكمال 3 استبيانات تتعلق بأعراض الأنف والأذن والحنجرة مرة أخرى عندما كان أطفالهن في أعمار 3 و6 و9 سنوات، وشملت هذه الاستبيانات السؤال عن وجود أي مشكلات تتعلق بالكلام والقدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين؛ سواء أكانوا الأقران أم الأب والأم. وكذلك شملت السؤال عن ممارسة سلوكيات متكررة أو غير مألوفة لدى الأطفال في مثل هذا العمر، وأيضاً عن أي مشكلات تتعلق بالنمو العصبي أو الوجداني. وجمع الباحثون تشخيصات التوحد من السجلات الرسمية الصحية والمدرسية وأيضاً عن طريق أولياء الأمور.
ثبت الباحثون وحيّدوا العوامل البيئية التي يحتمل أن تلعب دوراً في الإصابة بالمرض، وسئلت الأمهات عن حدوث ولادة مبكرة أو بعد الموعد الفعلي للولادة، وعدد حالات الحمل السابقة؛ سواء بالأطفال الأحياء والوفيات التي حدثت، وكذلك عن الرضاعة الطبيعية، واكتئاب ما بعد الولادة، ومستوى التعليم، وعمّا إذا كانت الأم مدخنة من عدمه خصوصاً في الأسابيع الأولى من الحمل، وعمّا إذا كان الأب أيضاً مدخناً. ووضع في الحساب جنس الأطفال (التوحد أكثر حدوثاً لدى الذكور).
ارتبط معدل تكرار الأعراض الخاصة بالجزء الأعلى من الجهاز التنفسي بارتفاع الأعراض التي يمكن أن تشير إلى التوحد مثل عدم القدرة على الكلام بشكل مرتب ومتماسك والسلوكيات المتكررة. وكان هذا الارتباط أكثر وضوحاً بشكل خاص في سن 30 شهراً وحتى فترة ما قبل الدراسة، وأيضاً كان الأطفال الذين لديهم إفرازات صديد أو مخاط لزج من الأذن أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بـ3 أضعاف من أقرانهم الآخرين، وبالنسبة إلى الأطفال الذين عانوا من ضعف السمع بعد نزلات البرد؛ فكانوا عرضة لخطر الإصابة مرتين أكثر.
نصحت الدراسة الآباء بضرورة أخذ حالات التهاب الأذن بجدية أكبر والذهاب مباشرة إلى الطبيب لعلاجها؛ لأنه في كثير من الأحيان لا تكون الالتهابات مؤلمة وتكون مجرد إفرازات مزمنة، ويجب على الآباء في حالة التراجع الدراسي للطفل معرفة موقعه في الفصل الدراسي وسؤاله عما إذا كان يسمع الدروس بوضوح من عدمه لمعرفة ما إذا كان يعاني من ضعف السمع حتى ولو بدرجة طفيفة، ويجب عمل مقياس سمع لتقييم الحالة حتى يمكن تفادي تفاقم الأمر، مما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التوحد.

- استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

صحتك يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)

اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري، بفضل محتواه المنخفض من السكر، وارتفاع نسبة الألياف فيه، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)

أطعمة تحسّن الهضم أفضل من الزنجبيل

تنويع النظام الغذائي بأطعمة غنية بالألياف والبروبيوتيك يُعزِّز الهضم ويحافظ على صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

يتوقع خبراء استمرار «كوفيد-19» في 2026، مع هيمنة متحوِّرات «أوميكرون» وأعراض مألوفة، محذِّرين من التهاون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما تأثير مشتقات الألبان على صحة البروستاتا؟

منتجات الألبان مصادر مهمة للكالسيوم (رويترز)
منتجات الألبان مصادر مهمة للكالسيوم (رويترز)
TT

ما تأثير مشتقات الألبان على صحة البروستاتا؟

منتجات الألبان مصادر مهمة للكالسيوم (رويترز)
منتجات الألبان مصادر مهمة للكالسيوم (رويترز)

قالت مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة إن منتجات الألبان قد تُقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ولا توجد أدلة قوية على أنها تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ما منتجات الألبان؟

تُصنع منتجات الألبان من حليب الأبقار، أو حليب حيوانات أخرى مثل الماعز أو الأغنام، وتشمل هذه المنتجات الحليب والجبن والزبادي والزبدة والقشدة.

وتُعد منتجات الألبان مصادر جيدة للبروتين والفيتامينات والمعادن المهمة لصحتك ويشمل ذلك الكالسيوم الضروري لعظام قوية.

وتشمل بدائل الألبان منتجات مصنوعة من حليب الصويا والشوفان واللوز وجوز الهند، وتحتوي هذه المنتجات أيضاً على البروتين والفيتامينات والمعادن المهمة.

ويمكن أن تكون منتجات الألبان أو بدائلها جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن.

ألبان (أرشيفية-رويترز)

هل تُقلل منتجات الألبان خطر الإصابة بسرطان الأمعاء؟

نعم، تناول منتجات الألبان والمشروبات قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وهناك أدلة قوية من عدد من الدراسات الكبيرة تشير إلى أن منتجات الألبان تقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

قد يكون ارتفاع نسبة الكالسيوم بمنتجات الألبان أحد أسباب انخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ولا تزال الأبحاث جارية لدراسة هذا الأمر.

ما الكمية الموصَى بها من منتجات الألبان؟

يصدر «دليل الأكل الصحي» من قِبل الحكومة البريطانية، ويوصي بتناول بعض منتجات الألبان أو بدائلها بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن.

وتوصي الجمعية البريطانية لاختصاصيي التغذية بتناول ثلاث حصص من منتجات الألبان يومياً. ومن أمثلة الحصة الواحدة للبالغين:

كوب من الحليب نصف الدسم (نحو 200 مل)

علبة زبادي سادة قليلة الدسم (150 غراماً)

قطعة جبن بحجم علبة الكبريت (30 غراماً)

ويحتوي موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية على توصيات بشأن منتجات الألبان للنساء الحوامل والرضع والأطفال.

وقد تحتوي بعض منتجات الألبان على نسبة عالية من الدهون والسكريات، لذا فإن اتخاذ الخيارات قليلة الدسم والسكريات يساعدك على الحفاظ على وزن صحي، حيث يُقلل خطر الإصابة بـ13 نوعاً من السرطان.

ماذا عن بدائل الألبان؟

لا يستطيع الجميع تناول منتجات الألبان، وبعض الأشخاص يختارون عدم تناولها.

وتُعد بدائل الألبان أيضاً مصادر جيدة للبروتين والكالسيوم. على سبيل المثال، الحليب والجبن والزبادي الخالي من الألبان والمُدعّم بالكالسيوم.

يمكن أن تكون هذه المنتجات جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن، وحاول اختيار المنتجات غير المُحلاة، والمنتجات المُدعّمة بالكالسيوم وفيتامين ب12.

ونحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت بدائل الألبان تُقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء أم لا.

هل يُسبب الحليب ومنتجات الألبان السرطان؟

هناك أدلة قوية تُشير إلى أن منتجات الألبان تُقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، لكن بعض الناس قلِقون من أن منتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.

لكن لا يوجد دليل قاطع على أن منتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ففي أكبر الدراسات وأكثرها جودة، لم يُرصد أي ارتباط ثابت بين منتجات الألبان وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وركّز معظم الأبحاث على ما إذا كانت منتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا أم لا.

ومنتجات الألبان ليست سبباً مؤكَّداً للسرطان، ويمكن أن تكون منتجات الألبان وبدائلها جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن.

منتجات ألبان (رويترز)

منتجات الألبان وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا

لم تُثبت الأبحاث أن الحليب أو منتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

يشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان قد يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

ومع ذلك لا يمكننا الاعتماد على نتائج هذه الدراسات؛ لأن عدداً من العوامل قد تكون أثّرت على النتائج، وليس فقط كمية منتجات الألبان المتناولة.

ونحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث عالية الجودة التي تتناول العلاقة بين منتجات الألبان وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

منتجات الألبان وخطر الإصابة بسرطان الثدي

لا يوجد دليل موثوق على أن الحليب أو منتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ففي حين وجدت بعض الدراسات أن منتجات الألبان قد تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى بعض الأشخاص.

ونظراً لتضارب نتائج الأبحاث، نحتاج إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة لنتمكن من تحديد تأثير منتجات الألبان على خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل قاطع.

لماذا يشعر البعض بالقلق حيال العلاقة بين منتجات الألبان والسرطان؟

يساور البعض القلق بشأن الكازين؛ وهو بروتين في منتجات الألبان يُعطي الحليب لونه الأبيض والهرمونات الموجودة بمنتجات الألبان.

لكن لا يوجد دليل موثوق على أن الكازين أو الهرمونات الموجودة في منتجات الألبان تسبب السرطان لدى البشر.


اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)
يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)
TT

اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)
يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري، بفضل محتواه المنخفض من السكر، وارتفاع نسبة الألياف فيه، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة. وهذه العناصر تُساعد في تقليل امتصاص السكر، وتحسين حساسية الإنسولين.

واستعرض تقرير نشره موقع «هيلث لاين» بشكل مفصل كيفية تأثير تناول التفاح الأخضر على مرضى السكري، وذكر ما يلي:

المؤشر الغلايسيمي المنخفض

يتميز التفاح الأخضر بمؤشر غلايسيمي منخفض (نحو 39) ما يعني أنه يُطلق السكر ببطء، ويمنع الارتفاعات السريعة في سكر الدم.

ألياف قابلة للذوبان

تُبطئ الألياف القابلة للذوبان امتصاص السكر، ما يُؤدي إلى استقرار مستويات سكر الدم، وتحسين حساسية الإنسولين.

مضادات الأكسدة

تُقلل مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح الأخضر من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهما عاملان أساسيان في إدارة مرض السكري، كما أنها تحمي خلايا البنكرياس، وتُعزّز حساسية الإنسولين. بالإضافة إلى ذلك توفر مضادات الأكسدة الحماية للقلب والأوعية الدموية.

نسبة سكر أقل

بالمقارنة مع التفاح الأحمر، يحتوي التفاح الأخضر عموماً على نسبة سكر أقل، ما يجعله خياراً أفضل لمرضى السكري.

شخص يُجري قياساً لمستوى السكر بالدم (رويترز)

نصائح لمرضى السكري

تناول التفاح بقشره

تعدّ الألياف الموجودة في القشرة ضرورية، لذا لا تقم بتقشير التفاح إذا أردت الحصول على أقصى فائدة صحية.

انتبه للكميات

تعدّ تفاحة متوسطة الحجم هي الحصة النموذجية التي ننصح بتناولها، لكن ينبغي أيضاً للأشخاص مراقبة إجمالي استهلاكهم من الكربوهيدرات قبل تناول التفاح.

تجنب عصير التفاح

يفتقر العصير إلى الألياف، ويمكن أن يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة.


6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
TT

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات. وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين التي تُساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم مصادر البروتين الحيوانية مثل الدواجن والبيض والمأكولات البحرية.

1. المأكولات البحرية

تُمثل المأكولات البحرية مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، كما تُساهم في تحسين الحالة التغذوية. فهي تحتوي على دهون صحية وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة قد تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.

أظهرت العديد من الدراسات أن المأكولات البحرية تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم بعد الوجبات وتدعم إدارة الوزن. قد يُساعد تناول البروتين على منع الإفراط في تناول الطعام وتعزيز فقدان الوزن للحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بتناول الأسماك والمأكولات البحرية مرتين على الأقل أسبوعياً. ووفقاً لدراسة أخرى، ارتبط ارتفاع استهلاك الأسماك بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى مرضى السكري.

2. الدواجن

تُعدّ الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، مفيدة للتحكم في مستوى سكر الدم. باعتباره بروتيناً قليل الدسم ومنخفض الكربوهيدرات، يُبطئ الدجاج امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، ما يُساعد على منع ارتفاعات سكر الدم المفاجئة.

كما يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من الدجاج أن يُعزز الشعور بالشبع ويُساعد في إدارة الوزن.

9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

3. البيض

وجدت إحدى الدراسات أن تناول بيضة كبيرة واحدة يومياً قد يُساعد في خفض مستويات سكر الدم الصائم وتحسين حساسية الإنسولين. وأظهرت دراسة أخرى أن النظام الغذائي الذي يتضمن البيض يُساعد في عكس حالة ما قبل السكري، مما يُشير إلى أن مرضى السكري يجب أن يهدفوا إلى تناول من بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعياً.

4. المكسرات

المكسرات مفيدة جداً في خفض مستويات السكر في الدم وتثبيتها. فهي تحتوي على دهون صحية وألياف وبروتين، مع نسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات. تناول حفنة صغيرة من المكسرات يساعد على تقليل الجوع، ومنع الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الشعور بالشبع.

المكسرات غنية بالدهون غير المشبعة، ما قد يساهم في تحسين حساسية الإنسولين. كما قد تحفز الدهون غير المشبعة إفراز هرمون GLP-1، الذي بدوره يحفز إفراز الإنسولين للمساعدة في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.

المكسرات أيضاً مصدر جيد للمغنسيوم الذي يلعب دوراً مباشراً في استقلاب الغلوكوز وإفراز الإنسولين. قد يكون مرضى السكري من النوع الثاني عرضة لخطر نقص المغنسيوم.

تعرف على أفضل طعام لعلاج مشكلات القولون

5. العدس

يُعدّ العدس مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، فهو غنيّ بالألياف والبروتين، وقد يُساعد محتوى العدس من الألياف والبروتين على تقليل الشهية عن طريق زيادة الشعور بالشبع، مما يُساعد في إدارة الوزن وتنظيم مستوى السكر في الدم.

يتميز العدس بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، مما يجعله خياراً قيّماً لمرضى السكري. وقد وجدت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للعدس المطبوخ (50 غراماً) يُقلّل بشكل ملحوظ من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري.

6. التوفو

يُعدّ التوفو (المصنوع من فول الصويا) مفيداً في إدارة مرض السكري كونه غذاءً نباتياً غنياً بالبروتين. وهو منخفض الدهون المشبعة والكولسترول، ويمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات السكر والإنسولين في الدم.

الرمان والتوت الأزرق... أيهما أعلى بمضادات الأكسدة ويمنحك أقوى حماية للقلب؟

كيف يساعد البروتين في تنظيم مستوى السكر في الدم؟

يلعب البروتين دوراً داعماً في تنظيم مستوى السكر في الدم نظراً لما يلي:

  • بطء الهضم: يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يؤدي تناول البروتين إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة مما يعزز الشعور بالشبع.
  • محتوى الأحماض الأمينية: تعمل الأحماض الأمينية الموجودة في النظام الغذائي الغني بالبروتين على إبطاء امتصاص الغلوكوز من الكربوهيدرات المهضومة إلى مجرى الدم. وهذا بدوره يتحكم في الارتفاعات السريعة في مستوى السكر في الدم التي قد تحدث بعد تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات فقط.
  • القدرة على تحسين الشعور بالشبع: تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام أو تناول وجبات خفيفة غير ضرورية غنية بالكربوهيدرات والبروتين.