بن غفير يعتبر منفذ مذبحة الخليل «بطلاً قومياً»

الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يحضر مراسم يوم الجنود القتلى في بئر السبع 25 أبريل (أ.ف.ب)
الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يحضر مراسم يوم الجنود القتلى في بئر السبع 25 أبريل (أ.ف.ب)
TT

بن غفير يعتبر منفذ مذبحة الخليل «بطلاً قومياً»

الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يحضر مراسم يوم الجنود القتلى في بئر السبع 25 أبريل (أ.ف.ب)
الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يحضر مراسم يوم الجنود القتلى في بئر السبع 25 أبريل (أ.ف.ب)

كُشف النقاب في تل أبيب، عن مشاركة وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، في احتفال لمنظمة يهودية متطرفة بمناسبة «الاستقلال»، وإلقاء خطاب سياسي أشاد فيه بالإرهابي باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 داخل الحرم؛ ما أدى لاستشهاد 29 مصلياً فلسطينياً، وإصابة نحو 130 آخرين، واعتبره «بطلاً قومياً للشعب اليهودي».
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» (الثلاثاء)، حضر بن غفير إلى المعهد الديني لتدريس التوراة «هَرَعيون هَيِهودي (الفكرة اليهودية»)، الذي كان قد أقامه مؤسس حركة «كاخ»، الحاخام مئير كهانا، في عام 1987 لتدريس أفكاره العنصرية الداعية لتفريغ البلاد من أهلها الفلسطينيين، وجعلها «يهودية طاهرة». وتم توثيق بن غفير وهو يلقي الخطاب وخلفه قطعة قماش تحيي ذكرى كهانا وباروخ غولدشتاين، منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وقال بن غفير في خطابه: «نخوض كفاحاً آيديولوجياً واضحاً وقاطعاً. وتوجد مجموعة صغيرة تحاول أن تقود شعب إسرائيل كلّه إلى أماكن ليست جيدة. ومن الجهة الأخرى، ينبغي قول الحقيقة وهي أنه يوجد كثير من اليهود المرتبكين. وهؤلاء اليهود إخوتنا، وهم ببساطة يخافون منهم (من المجموعة الصغيرة)؛ لأنهم يستخدمون تكتيك تخويف ومحاولة ردع»، في إشارة إلى حركة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء. وشدد على ضرورة الإصرار على الخطة، ثم انتقل إلى الحديث عن هذه المدرسة ورسائلها، معتبراً أن «غولدشتاين كان طبيباً ينقذ حياة اليهود في حياته، ومات بطلاً من الصديقين». المعروف أن بن غفير كان قد بدأ نشاطه السياسي في حركة «كاخ»، التي تم تجريمها في إسرائيل بوصفها «حركة إرهابية». كما أُدين مرات عدة في المحاكم الإسرائيلية بدعم الإرهاب. وعلّق بن غفير صورة السفاح غولدشتاين في صالون منزله، ولكنه ادعى في عام 2020 أنه أزال الصورة. وعشية الانتخابات الأخيرة، زعم بن غفير أن مواقفه أصبحت معتدلة، وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هذه المزاعم، وقال إن بن غفير يختلف مع طريق كهانا، ولم يعد يرى في غولدشتاين بطلاً قومياً، وإنه لا يؤيد قتل العرب.
لكن تقرير «هآرتس»، يكشف أنه ما زال مرتبطاً بالطريق التي نشأ عليها، وأن المعهد الديني المذكور يدار اليوم بقيادة والد أحد رفاق بن غفير في الكنيست (يتسحاق يهودا كرويزير)، وأن بن غفير يكثر من زيارته والصلاة فيه.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

التلفزيون السوري: غارة إسرائيلية تستهدف منشآت عسكرية في حلب

قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
TT

التلفزيون السوري: غارة إسرائيلية تستهدف منشآت عسكرية في حلب

قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)

أفاد التلفزيون السوري بأن غارة إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية في بلدة السفيرة بمحافظة حلب، اليوم (الخميس).

بدوره، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري جنوب مدينة حلب.

وأفاد «المرصد» عن دويّ «ما لا يقلّ عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية»، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وتستهدف إسرائيل مواقع عسكرية سورية بصورة متزايدة منذ سقوط نظام الأسد الشهر الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة داهمت موقعاً تحت الأرض لصناعة الصواريخ في سوريا في سبتمبر (أيلول)، وإن المصنع كان مخصصاً لإنتاج مئات الصواريخ الدقيقة لتستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران ضد إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح الجيش الذي نادراً ما يعلّق على تحركاته في سوريا، أن العملية جرت في الثامن من سبتمبر، وشارك فيها أكثر من 100 جندي من وحدات الكوماندوز، قاموا بتفكيك المنشأة الواقعة في منطقة مصياف على مقربة من شاطئ البحر المتوسط في محافظة حماة.

ولم يذكر الجيش حصيلة للعملية، بينما كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحدث في حينه عن مقتل 27 شخصاً.