استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري، والقائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان دينغ داو، خلال اتصال هاتفي (السبت) جهود البلدين من أجل «تعزيز ودعم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في السودان، تأسيساً على المبادرة المصرية - الجنوب سودانية».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد في بيان، إن الوزير شكري أكد «أن مصر وجنوب السودان من أكثر الدول تأثراً بالنزاع الحالي في السودان، لا سيما في ظل وجود حدود مشتركة كبيرة تجمع بين الدولتين ودولة السودان».
وشدد شكري على أن «مصلحة الشعب السوداني الشقيق تظل هي الشاغل الأساسي والهدف من وراء جهود البلدين، فيما جرى الاتفاق في نهاية الاتصال على تكثيف التواصل والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة».
وفي السياق نفسه، وأعلنت الخارجية المصرية، أنه «إلحاقاً بالبيانات السابقة الصادرة عنها، التي كان أحدثها يتضمن التوجيه بنقاط تجمُع وإجلاء المواطنين المصريين في السودان الراغبين في العودة إلى مصر، فإنها شددت على نقاط التجمع والإجلاء المتاحة حالياً لمواطنيها ممن سيغادرون السودان، وتتضمن: (القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في بورتسودان، ومعبر قسطل (إجلاء بري)، ومعبر أرقين (إجلاء بري)».
وأكدت الخارجية «انتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا نظراً للكثير من الاعتبارات، منها الأمني»، داعية الموجودين حالياً في القاعدة إلى «مغادرتها في أقرب فرصة متاحة، والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء المحددة في آخر تحديث لها، مع تأكيد أهمية عدم الالتفات إلى أي دعوات بخلاف ذلك».
وكان المتحدث باسم الخارجية المصري، قد أعلن مساء (الجمعة) أنه «في إطار خطة إجلاء المواطنين المصريين الموجودين في السودان، نجحت القاهرة في إعادة 454 مواطناً بالسودان عبر الإجلاء البري، و618 مواطناً عن طريق الإجلاء الجوي، بإجمالي 1072 مواطناً».
وأوضح السفير أبو زيد أنه «بذلك يصل عدد المواطنين الذين جرى إجلاؤهم منذ بدء الاشتباكات العسكرية في السودان إلى 6399 مواطناً حتى مساء (الجمعة)».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة المصرية نفّذت 4 طلعات جوية يوم 28 أبريل (نيسان)، ليصل الإجمالي إلى 27 طلعة جوية».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير، قد أعربا منتصف أبريل عن استعداد البلدين لـ«القيام بالوساطة بين الأطراف السودانية»، منوِّهين خلال اتصال هاتفي بينهما بأن «تصاعد العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة».
وأكدا الرئيسان أن ترسيخ الأمن والاستقرار هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.
وقُتل المئات منذ 15 أبريل حينما تفجّر صراع طويل على السلطة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» متحولاً إلى قتال.
القاهرة وجوبا تعززان جهودهما لوقف دائم لإطلاق النار في السودان
مصر توقف إجلاء مواطنيها من «وادي سيدنا»
القاهرة وجوبا تعززان جهودهما لوقف دائم لإطلاق النار في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة