وعكة صحية تتسبب في تعليق برنامج إردوغان الانتخابي يوماً واحداً

محكمة برأت معارضة من تهمة إهانة الرئيس... واحتجاجات على اعتقالات للأكراد

الرئيس التركي يحيي أنصاره في مانيسا الاثنين (رويترز)
الرئيس التركي يحيي أنصاره في مانيسا الاثنين (رويترز)
TT

وعكة صحية تتسبب في تعليق برنامج إردوغان الانتخابي يوماً واحداً

الرئيس التركي يحيي أنصاره في مانيسا الاثنين (رويترز)
الرئيس التركي يحيي أنصاره في مانيسا الاثنين (رويترز)

ألغى إردوغان، أمس، برنامج حملته الانتخابية بسبب وعكة صحية، وذلك قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار).
وأعلن الرئيس التركي إلغاء جولة انتخابية في 3 ولايات بوسط تركيا، بعدما نصحه الأطباء بالراحة عقب تعرضه لوعكة صحية أثناء مقابلة تلفزيونية، ليل الثلاثاء، تأخر ظهوره فيها 3 ساعات. وقال عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إنه ألغى برنامجه بشكل كامل، بما يشمل زياراته إلى كل من ولايات كيركلار إيلي ويوزغات وسيواس، مؤكدا أنه سيستكمل برنامجه اليوم الخميس. ومن المقرر أن يشهد إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو اليوم، عملية تزويد أول مفاعل في محطة أككويو النووية لتوليد الكهرباء في مرسين جنوب تركيا.
في غضون ذلك، احتجّ محامون ومواطنون في ديار بكر، التي تعد كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، على حملة اعتقالات نفذت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء وتم خلالها اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة دعم حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية. وتجمع عشرات المواطنين في شوارع ديار بكر وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب، مردّدين هتافات ضد «الفاشية»، ورفضا لاعتقال 128 شخصا، بينهم محامون وصحافيون. وتركزت الحملة، التي استمرت على مدى يومين، في ديار بكر وشملت 21 ولاية أخرى، بدعوى تورط المعتقلين في أنشطة التجنيد والترويج الإعلامي وتمويل منظمة إرهابية، في إشارة إلى العمال الكردستاني.
كما تجمع محامون أمام محكمة ديار بكر رفضا للاعتقالات التي اعتبروها حملة ترهيب قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى في 14 مايو المقبل. ووقعت اشتباكات بين عناصر شرطة مكافحة الشغب والمحتجين.
وقال المحامون: «لا نقبل ترهيب القضاء قبل الانتخابات». وقال المتحدث باسم حزب «اليسار الأخضر» المؤيد للأكراد: «لا نقبل أن تتحول الانتخابات إلى مؤامرة... نحن نقول كلمتنا أمام (إردوغان)... الشعب سيقول كلمته في 14 مايو (...) عبر صناديق الاقتراع».
بدوره، قال رئيس نقابة المحامين في ديار بكر ناهد إرين، في بيان، إن ما يحدث هو محاولة لترهيب الناخبين الأكراد قبل الانتخابات، مضيفا: «لا يمكننا القول إن هذه عملية منفصلة عن الأجندة السياسية للبلاد». وكشفت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن أن هناك 11 صحافيا، منهم مسؤولو وكالة النهرين الكردية وآخرون من عدة مواقع ومطبوعات، بين المعتقلين.
في الوقت ذاته، برأت المحكمة الجنائية في بكير كوي بإسطنبول رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بالمدينة، من تهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، التي سبق الحكم عليها فيها بالحبس لمدة 4 سنوات و8 أشهر. وقالت المحكمة إن الكلمات الواردة في القضية لا يمكن اعتبارها إهانة، بعد أن أصر المدعي العام، الذي أبدى رأيه في الحكم السابق على قفطانجي أوغلو، على براءتها.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.