الإمارات ولبنان واليمن وليبيا تثمن دور السعودية في إجلاء رعاياها من السودان

جانب من وصول مواطني السعودية وعدد من رعايا الدول الى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة (واس)
جانب من وصول مواطني السعودية وعدد من رعايا الدول الى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة (واس)
TT

الإمارات ولبنان واليمن وليبيا تثمن دور السعودية في إجلاء رعاياها من السودان

جانب من وصول مواطني السعودية وعدد من رعايا الدول الى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة (واس)
جانب من وصول مواطني السعودية وعدد من رعايا الدول الى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة (واس)

ثمنت الإمارات ولبنان واليمن وليبيا، دور السعودية في إجلاء رعاياها والأجانب من السودان، الذي يشهد معارك متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ثمن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد دور السعودية في إجلاء الرعايا الإماراتيين والأجانب من السودان.
ومن جهته قدَّم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب شكره لقيادة السعودية على التسهيلات والمساعدة التي قدمتها لإجلاء المواطنين اللبنانيين من السودان، واستقبالهم كضيوف للمملكة في مدينة جدة، تمهيداً لعودتهم إلى وطنهم.
كما قدم الوزير اللبناني شكره لوزير الخارجية ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على ما قدماه من تسهيلات لتأمين وصول اللبنانيين إلى المملكة بأمان.
وفي ذات السياق أعربت الخارجية الليبية عن تقديرها لدور السعودية في عملية إجلاء رعاياها والبالغ عددهم 105 من بورتسودان إلى جدة.
كما أعرب اليمن عبر سفارته في الخرطوم عن امتنانه للسعودية لما قامت به من إسهام في إجلاء الرعايا اليمنيين في السودان وثمن كافة التسهيلات والمساعدة.
يذكر أن السعودية بدأت بإجلاء رعاياها ودول أخرى من السودان إلى جدة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.