ستيليني: روح «النهائيات» سبيل توتنهام الوحيد لبلوغ دوري الأبطال

ستيليني (رويترز)
ستيليني (رويترز)
TT

ستيليني: روح «النهائيات» سبيل توتنهام الوحيد لبلوغ دوري الأبطال

ستيليني (رويترز)
ستيليني (رويترز)

قال كريستيان ستيليني المدرب المؤقت لتوتنهام هوتسبير اليوم الجمعة إن الفريق يجب أن يتعامل مع كل مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على أنها «نهائية»، إذا كان يريد تأمين مركز ضمن الأربعة الأوائل والتأهل لدوري أبطال أوروبا.
وتوتنهام، الذي خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، لديه فقط فرصة لإنهاء الموسم في المركز الرابع في الدوري هذا الموسم.
لكن الفريق القادم من شمال لندن يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 53 نقطة من 30 مباراة، متراجعا بفارق ثلاث نقاط عن نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد ولكل منهما مباراة مؤجلة.
وقال ستيليني للصحافيين قبل مباراة السبت على أرضه أمام بورنموث صاحب المركز الخامس عشر: «يمكننا أن نحقق ذلك (الإنهاء ضمن المراكز الأربعة الأولى). يجب أن نلعب آخر ثماني مباريات وكأنها ثماني نهائيات. بدأنا (بالفوز الأسبوع الماضي على) برايتون والآن علينا أن نلعب كرة هجومية. نحاول الضغط بشكل أكبر لخلق المزيد من الفرص ومحاولة إيجاد أجواء جيدة في الملعب حتى يقف الجمهور خلفنا».
وطرد روبرتو دي تسيربي مدرب برايتون وستيليني في المباراة بعد مشاجرة جماعية شملت من يجلسون على مقاعد البدلاء في الطرفين.
ووجه الاتحاد الإنجليزي للعبة الاتهام لكلا المدربين الإيطاليين، لكن مدرب توتنهام سلط الضوء على وحدة وتلاحم الفريق التي رآها في ذلك الوقت.
وقال: «ما صنعناه في تلك اللحظة لم يترك انطباعا جيدا. ربما بالنسبة للأجواء التي شكلناها، فإنه قرار (الاتحاد الإنجليزي) جيد. يجب أن نكون أفضل، لكنني شخصيا سعيد لأننا أظهرنا أننا فريق واحد، يتسم بالترابط والقرب من بعضنا البعض».
وكان توتنهام رائعا على أرضه، حيث حقق خمسة انتصارات متتالية، لكن قائمة الإصابات الكبيرة أعاقت مسيرته، حيث غاب عن الملاعب إيف بيسوما وبن ديفيز ورايان سيسينيون ورودريغو بنتانكور وإيمرسون رويال.
ومع ذلك، قد يعود المهاجم البرازيلي ريتشارليسون إلى الفريق بعد شهر من غيابه بسبب الإصابة.
وقال ستيليني: «ليس لدينا سوى ريتشي (ريتشارليسون) الذي تدرب لأسبوع واحد فقط معنا. عاد ريتشي بشكل تام… بدأ اللاعبون الآخرون العمل لكنهم يعملون بمفردهم (بعيدا عن التشكيلة)، لذا فهم غير متاحين.
علينا أن نعتني به (ريتشارليسون) وأن نمنحه التدريب والوقت المناسب للعب، لا تخاطر».


مقالات ذات صلة

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هالاند مسجلاً أحد أهدافه في مرمى وست هام (رويترز)

الدوري الإنجليزي: هاتريك هالاند المثير يمنح القمة لمان سيتي

سجّل النرويجي إرلينغ هالاند الثلاثية الثانية له توالياً، وقاد مانشستر سيتي إلى انتصاره الثالث توالياً منذ بداية الموسم الكروي الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان عاد إلى مانشستر سيتي بعد عام فقط مع برشلونة (رويترز)

من فاولر إلى بيل: 5 لاعبين عادوا إلى الأندية التي تألقوا فيها

لم يكن غريباً أن يشعر جمهور آرسنال بسعادة غامرة لرؤية نجمهم التاريخي يعود لهز الشباك من جديد.

رياضة عالمية سانشو (رويترز)

سانشو ينتقل إلى تشيلسي على سبيل الإعارة

قالت تقارير صحافية بريطانية اليوم السبت إن تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعاقد مع جيدون سانشو على سبيل الإعارة لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سترلينغ لحظة توقيع العقد لآرسنال (نادي آرسنال)

آرسنال يخطف سترلينغ في الساعة الأخيرة

أعلن آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت) تعاقده مع المهاجم رحيم سترلينغ على سبيل الإعارة.


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».