هل تمهّد زيارة شكري إلى أنقرة لقمة السيسي وإردوغان؟

مصادر رجحت عقدها بعد الانتخابات التركية

وزير الخارجية المصري سامح شكري (يسار) ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم في أنقرة بتركيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (يسار) ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم في أنقرة بتركيا (أ.ف.ب)
TT

هل تمهّد زيارة شكري إلى أنقرة لقمة السيسي وإردوغان؟

وزير الخارجية المصري سامح شكري (يسار) ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم في أنقرة بتركيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (يسار) ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم في أنقرة بتركيا (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة «تطبيع» العلاقات بين مصر وتركيا، لم تستبعد مصادر مصرية مطلعة أن تشهد الفترة المقبلة عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين». ورفضت المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويتها، تحديد موعد محتمل للقاء رئيسَي البلدين، مشيرةً إلى أن «اللقاء في حالة انعقاده ينبغي أن يكون استكمالاً لمسار من استعادة العلاقات الثنائية زخمها، وليس هدفاً بحد ذاته».
وحول ما إذا كان من المحتمل أن يُفضي لقاء وزيري خارجية البلدين إلى تفاهمات بشأن لقاء قمة رئاسي قبل إجراء الانتخابات العامة والرئاسية في تركيا، أشارت المصادر إلى ما سيأتي بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أنقرة من خطوات وصفتها بـ«الإجرائية»، ومن بينها تسمية السفراء لدى الدولتين، والاتفاق على خطوات مستقبلية أكثر تطوراً لتعزيز العلاقات، سيحدد إذا ما كانت «الأجواء مهيأة بالكامل للقاء رئيسَي البلدين».
وأوضحت المصادر أن «المشكلة ليست في التوقيت، لأن القاهرة تعتمد على مقاربة مع الدولة التركية، وليس مع شخص أو حكومة، وأن الأهم الآن هو المضيّ قدماً في خطوات تستهدف تحسين العلاقات سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي».
ورجحت المصادر ألا يتم عقد قمة رئاسية قبل الانتخابات التركية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، لافتة إلى «إدراك القاهرة أن ما يجري من تحسن في العلاقات الثنائية يمكن أن يستفيد منه من يدير منظومة العلاقات الخارجية في هذا التوقيت»، وأن «تصفير المشكلات مع مصر يمكن أن يكون ورقة لصالح الحكومة الحالية تستغله في المنافسة السياسية الداخلية».
وتعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى تركيا هي الثانية في أقل من شهرين، تخللتها زيارة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى القاهرة الشهر الماضي، وهي الزيارة الأولى لوزير تركي بعد انقطاع دام لأكثر من 10 سنوات، ما عدّه مراقبون انعكاساً لتسارع وتيرة التقارب بين البلدين في أعقاب لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب إردوغان، على هامش حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر نهاية العام الماضي.
وفي منتصف عام 2021، بدأ البلدان محادثات استكشافية لـ«تطبيع العلاقات»، بعد توترها جراء موقف أنقرة من التطورات السياسية في مصر بعد عام 2013 والصراع على مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط والتدخل التركي في ليبيا.
وأسهم زلزال 6 فبراير (شباط) الماضي في دفع العلاقات الثنائية قدماً، إذ تلقّى الرئيس التركي اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري للإعراب عن التضامن مع ضحايا الزلزال، وأرسلت مصر مساعدات إغاثية للمنكوبين.
من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العلاقات المصرية التركية «بدأت في اتخاذ مسارها الطبيعي بعد خطوات التقارب على مدى الشهور الأخيرة»، لافتاً إلى اللقاءات المتكررة لوزيري الخارجية تعكس «انفراجاً كاملاً في العلاقات».
وأضاف فهمي لـ«الشرق الأوسط»، أن تركيا أعادت توجيه علاقاتها مع عدد من الدول الفاعلة في الشرق الأوسط، مثل إسرائيل والسعودية والإمارات، وكانت مصر الدولة الأخيرة في هذا النهج، بالنظر إلى التعقيدات التي هيمنت على العلاقات بسبب «حقبة حكم الإخوان» وما أعقبتها من تداعيات.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن التحولات الإقليمية الجارية، لا سيما الانفتاح في العلاقات بين سوريا وتركيا، يضيف ورقة جديدة لزخم العلاقات بين مصر وتركيا والتي قال إنها «تسير وفق منظومة متكاملة بين الملفات السياسية والاقتصادية، والارتباطات الإقليمية بين البلدين في عدد من الملفات»، لافتاً إلى أن الدور المصري «يحظى بمصداقية وقبول واسع في سوريا، وهو ما يمكن أن تسعى تركيا إلى الاستفادة منه في مزيد من الانفراج في علاقتها مع دمشق».
وتابع مؤكداً أن انعقاد قمة بين رئيسي البلدين «يمكن أن يأتي تتويجاً للعلاقات التي تشهد تحسناً سريعاً بين البلدين»، خصوصاً في ظل حرص القاهرة على التوازن في إدارة علاقاتها الإقليمية، لا سيما في إطارها المتوسطي، وبخاصة مع اليونان وقبرص».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.