تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

جنود إسرائيليون في موقع محاذ للحدود اللبنانية قرب مستوطنة المالكية بعد إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في موقع محاذ للحدود اللبنانية قرب مستوطنة المالكية بعد إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل (إ.ب.أ)
TT

تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

جنود إسرائيليون في موقع محاذ للحدود اللبنانية قرب مستوطنة المالكية بعد إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في موقع محاذ للحدود اللبنانية قرب مستوطنة المالكية بعد إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل (إ.ب.أ)

ذكرت أوساط سياسية لبنانية أنَّ «الصمت الشيعي» حيال إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل لا يعني أنَّ «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بهذا الشأن، بمقدار ما ينم عن تباين بينهما، إذ ارتأيا عدم إظهاره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية.
وقالت المصادر إنَّ حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701.
وعلى صعيد الأزمة الرئاسية، ذكرت مصادر فرنسية مطلعة على الاتصالات الجارية أنَّ «الأمور ما زالت تراوح مكانها»، ولا أفق قريباً لتحقيق اختراق، ما يعني أنَّ «الطبخة الرئاسية» لم تنضج بعدُ. وما زالت باريس ترى أن الصفقة التي طرحتها هي «أفضل الممكن». وبذلك تكون قد تجاوزت الاعتراضات الكثيرة على انتخاب سليمان فرنجية. وحجة الجانب الفرنسي أنَّ فرنجية الذي اجتمع مؤخراً مع خلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه هو الأكثر قدرة على «الحصول على شيء ما» من «حزب الله» ومن سوريا ويمتد ذلك لإيران. بيد أنَّ صورة المشهد السياسي كما أصبح واضحاً اليوم هي أنَّ «الترويج» الفرنسي لفرنجية «غير كافٍ لإقناع المعارضين أو المترددين»، الذين يرى كثيرون منهم أنَّ مجيء فرنجية إلى السلطة سيعني استمرار الأداء المزري للسلطات الذي عرفه لبنان، وأدَّى إلى الحالة التي وصل إليها اليوم على الأصعدة كافة، وبالتالي فإن قصر بعبدا «ما زال بعيداً» بالنسبة إليه.


مقالات ذات صلة

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

المشرق العربي توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

دعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، مساء الجمعة، إلى الهدوء بعد توتر بين حرس الحدود الإسرائيليين وأنصار لـ«حزب الله» كانوا يتظاهرون إحياءً لـ«يوم القدس». ونظّم «حزب الله» تظاهرات في أماكن عدّة في لبنان الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، وقد اقترب بعض من أنصاره في جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل. وقالت نائبة المتحدّث باسم يونيفيل كانديس أرديل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ عناصر القبعات الزرق «شاهدوا جمعاً من 50 أو 60 شخصاً يرمون الحجارة ويضعون علم حزب الله على السياج الحدودي».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم (الأربعاء)، بشدة المحاولات الهادفة إلى تحويل جنوب لبنان إلى صندوق لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، طالب المطارنة الموارنة، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي شمال شرقي لبنان اليوم، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة. وناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضياً سوى الخراب والدمار وتشتيت ا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل

ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، مؤكدا أن «عناصر غير لبنانية» وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر». وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على لبنان، وما يقال عن غياب وعجز الحكومة، قال ميقاتي إن «كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

قررت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل، على خلفية الغارات التي نفذتها على مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الجيش اللبناني يفكك منصات صواريخ جاهزة للإطلاق في سهل القليلة

الجيش اللبناني يفكك منصات صواريخ جاهزة للإطلاق في سهل القليلة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها على «تويتر»، اليوم السبت، أن «وحدة من الجيش عثرت في سهل القليلة على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ التي كانت قد أعِدّت للإطلاق منذ أيام، ويجري العمل على تفكيكها»، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وأطلق، الخميس، نحو 30 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص وخلّف أضراراً مادية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يقترح قصف غزة بالأسلحة النووية

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 9 مايو 2024 (أ.ب)
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 9 مايو 2024 (أ.ب)
TT

السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يقترح قصف غزة بالأسلحة النووية

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 9 مايو 2024 (أ.ب)
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 9 مايو 2024 (أ.ب)

طالب السيناتور الأميركي ليندسي غراهام (الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا) إسرائيل «بأن تفعل كل ما عليها فعله» لإنهاء الحملة العسكرية.

وفي حديثه إلى كريستين ويلكر على قناة NBC في برنامج Meet the Press صباح الأحد، قال الجمهوري غراهام إن إسرائيل سيكون لها ما يبرر تسوية قطاع غزة بالأرض باستخدام سلاح نووي، وذلك ببساطة لأن الولايات المتحدة فعلت ذلك في هيروشيما وناغازاكي في الأربعينات ضد اليابان التي شنت أوّلاً الحرب على الولايات المتحدة في بداية الحرب بهجومها على ميناء بيرل هاربور الأميركي.

بدأ غراهام كلامه قائلاً: «لذلك عندما واجهنا الدمار كأمة بعد (هجوم اليابان على) بيرل هاربور، ومحاربة الألمان واليابانيين، قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي بالأسلحة النووية»، وفق ما نقله موقع «دايلي بيست» الأميركي.

ووصف السيناتور قصف هيروشيما وناغازاكي بأنه «القرار الصحيح» من قبل الولايات المتحدة. وأضاف «أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب التي لا تستطيع تحمّل خسارتها، واعملوا معها لتقليل الخسائر البشرية».

من جهتها، أدانت حركة «حماس» كلام غراهام، قائلة إن التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأميركي، «تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه».

وأضافت «حماس» في بيان لها: «إن عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عُزَّل».

ونقلت شبكة «إن بي سي» عن غراهام قوله إن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها، وإن عليها أن تفعل كل ما عليها للبقاء على قيد الحياة كدولة يهودية. وطالب إدارة البيت الأبيض بإلقاء قنبلتين نوويتين على إيران وغزة وقتل أولئك الذين يريدون قتل اليهود قبل أن يفعلوا ذلك، على حد تعبيره.


قوات إسرائيلية تتقدم على عدة محاور شرق رفح

جنود إسرائيليون في دبابة على حدود قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في دبابة على حدود قطاع غزة (رويترز)
TT

قوات إسرائيلية تتقدم على عدة محاور شرق رفح

جنود إسرائيليون في دبابة على حدود قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في دبابة على حدود قطاع غزة (رويترز)

قال تلفزيون «الأقصى»، اليوم الإثنين، إن آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم على عدة محاور في شرق رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم 220 من الحرب، مع تكثيف العمليات العسكرية في شمال القطاع وفي شرق رفح بالجنوب، في حين أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال شهود، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح الجزء الشرقي من مدينة رفح في جنوب القطاع، وسط غارات مكثفة على وسط المدينة أيضاً.

ويستمر الجيش الإسرائيلي في إغلاق معبريْ رفح وكرم أبو سالم، منذ اقتحام معبر رفح والسيطرة عليه قبل نحو أسبوع. وقال شهود عيان إن محافظتيْ غزة والشمال تعانيان نقصاً حاداً في السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع جديد في الأسعار.


غالانت: حرب غزة ستحدد حياة الإسرائيليين خلال العقود المقبلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال كلمة في إحياء ذكرى الجنود وضحايا الإرهاب (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال كلمة في إحياء ذكرى الجنود وضحايا الإرهاب (د.ب.أ)
TT

غالانت: حرب غزة ستحدد حياة الإسرائيليين خلال العقود المقبلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال كلمة في إحياء ذكرى الجنود وضحايا الإرهاب (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال كلمة في إحياء ذكرى الجنود وضحايا الإرهاب (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الاثنين، إن نتيجة الحرب القائمة حاليا في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، ستحدد حياة الإسرائيليين خلال العقود المقبلة.

ووصف غالانت الحرب، خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم السنوي لإحياء ذكرى جنود البلاد الذي لقوا حتفهم وضحايا الإرهاب، بأنها حرب «لا بديل لها»، وفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أن «هذه الحرب ستستمر حتى نعيد رهائننا، ونسحق حكم حماس وقدراتها العسكرية، ونعيد دولة إسرائيل إلى ازدهارها وإبداعها، ونعيد البسمة إلى وجوه المواطنين».

وكانت إسرائيل بدأت حملتها العسكرية للقضاء على «حماس» في أعقاب الهجمات المباغتة التي شنتها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، قال غالانت إن أحد أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية، هو تمكين ما يقرب من 250 ألف مواطن إسرائيلي ممن اضطروا إلى ترك ديارهم بالقرب من غزة ولبنان بسبب القتال مع «حزب الله»، من العودة.


«حزب الله» يعلن شن هجوم بمسيّرات على موقع عسكري بشمال إسرائيل

يتصاعد الدخان فوق مدينة كريات شمونة عقب إطلاق صاروخ  من لبنان باتجاه إسرائيل الاسبوع الماضي (رويترز)
يتصاعد الدخان فوق مدينة كريات شمونة عقب إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه إسرائيل الاسبوع الماضي (رويترز)
TT

«حزب الله» يعلن شن هجوم بمسيّرات على موقع عسكري بشمال إسرائيل

يتصاعد الدخان فوق مدينة كريات شمونة عقب إطلاق صاروخ  من لبنان باتجاه إسرائيل الاسبوع الماضي (رويترز)
يتصاعد الدخان فوق مدينة كريات شمونة عقب إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه إسرائيل الاسبوع الماضي (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني اليوم الاثنين، أنه نفذ هجوماً بسرب من الطائرات المسيرة على موقع عسكري في شمال إسرائيل.

وقالت الجماعة في بيان إن مقاتليها نفذوا «هجوماً جوياً ‏بسرب ‏من المسيرات الانقضاضية على خيم استقرار ومنامة ضباط وجنود العدو في الموقع ‏المستحدث ‏لكتيبة المدفعية الاحتياطية 403 التابعة للفرقة 91 جنوب بيت هلل وأصابت أهدافها ‏بشكل مباشر»، مشيرة إلى سقوط «ضباط وجنود العدو بين قتيل وجريح».‏

وذكر البيان أن الهجوم جاء «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته»، وفقا لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أن طائرتين مسيرتين قادمتين من لبنان انفجرتا في منطقة بيت هلل بشمال إسرائيل.

وقال الجيش في بيان إن انفجار الطائرتين أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، مشيرا إلى أنه جرى إخماد الحريق بعد وقت قصير من نشوبه.

وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء الهجوم.

وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


«القسام» و«سرايا القدس» تعلنان استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون

إسرائيل تسيطر على معبر رفح الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية (رويترز)
إسرائيل تسيطر على معبر رفح الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية (رويترز)
TT

«القسام» و«سرايا القدس» تعلنان استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون

إسرائيل تسيطر على معبر رفح الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية (رويترز)
إسرائيل تسيطر على معبر رفح الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية (رويترز)

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، أنها تمكنت، بالتعاون مع «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، من قصف القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بقذائف الهاون الثقيلة.

وقالت «الكتائب»، على «تلغرام»: «تمكّن مجاهدو (القسام)، بالاشتراك مع مجاهدي (سرايا القدس)، من دك تحشدات العدو داخل معبر رفح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كانت «كتائب القسام» قد ذكرت، أمس الأحد، أنها قصفت جنوداً ومُدرّعات إسرائيلية داخل المعبر بقذائف الهاون.

وكان ذلك أول استهداف تعلنه «كتائب القسام» لقوات إسرائيلية في معبر رفح منذ استيلاء الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، يوم الثلاثاء الماضي، في إطار عملية عسكرية.


انتشال أكثر من 20 قتيلاً بمخيم جباليا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

انتشال أكثر من 20 قتيلاً بمخيم جباليا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون «الأقصى»، اليوم الاثنين، بانتشال أكثر من 20 قتيلاً في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة؛ جرّاء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.

وذكر التلفزيون، نقلاً عن مدير إسعاف الخدمات الطبية في شمال غزة، أنه جرى أيضاً نقل عشرات المصابين من المخيم.

وقال شهود، في وقت سابق، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي واصل عمليته العسكرية الواسعة في مخيم جباليا، حيث شن أحزمة نارية على شارع السكة ووسط المخيم وفي بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف استهدف حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتتوغل آليات الجيش الإسرائيلي إلى وسط مخيم جباليا، مع إطلاق النار بكثافة على مراكز إيواء في المخيم، كما تُجبر قوات الاحتلال مئات المواطنين على مغادرة مراكز الإيواء. واستهدفت القوات الإسرائيلية مركبات إسعاف تحاول التحرك داخل المخيم للوصول إلى الإصابات.

في سياق متصل، قُتل أربعة أشخاص؛ بينهم طفلة، اليوم، في قصف شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية على منزل بحي البرازيل، جنوب شرقي مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)». ونقلت «وفا» عن مصادر محلية القول إن «أربعة شهداء؛ بينهم طفلة، وصلوا للمستشفى الكويتي، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة مصلح في حي البرازيل».

من ناحية أخرى، قُتلت امرأة، وأُصيب آخرون، فجر اليوم الاثنين، في قصف شنّته الطائرات الإسرائيلية على منزل بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة. ونقلت «وفا» عن مصادر محلية القول إن «طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلاً في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد مواطنة، وإصابة 10 آخرين».

كانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت، أمس، أن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 35 ألفاً و34 شخصاً، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما بلغ عدد المصابين 78755.


استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة... وغارات مكثفة على رفح

فلسطيني يحمل صبياً أُصيب في غارة إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يحمل صبياً أُصيب في غارة إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة... وغارات مكثفة على رفح

فلسطيني يحمل صبياً أُصيب في غارة إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يحمل صبياً أُصيب في غارة إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

واصل الجيش الإسرائيلي قصفه مختلف مناطق قطاع غزة، اليوم الاثنين، في اليوم 220 من الحرب، مع تكثيف العمليات العسكرية في شمال القطاع وفي شرق رفح بالجنوب، في حين أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال شهود، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح الجزء الشرقي من مدينة رفح في جنوب القطاع، وسط غارات مكثفة على وسط المدينة أيضاً.

وقال مصدر طبي إن أربعة فلسطينيين قُتلوا جراء قصف على منزل سكني في حي البرازيل بجنوب رفح.

وأوضح المصدر أن المنزل تعرَّض للقصف، الليلة الماضية، وجرى انتشال الجثامين ونقلهم إلى المستشفى الكويتي في غرب المدينة، صباح اليوم.

وأفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي نسف عدداً من المباني في شرق رفح.

وفي خان يونس، بجنوب القطاع أيضاً، استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة القرارة بسلسلة غارات جوية.

كما أكدت مصادر طبية وصول عدد من الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى، من منطقتي البيدر جنوب محور نتساريم، شمال مخيم النصيرات بوسط القطاع.

واستهدف القصف الإسرائيلي أيضاً مركز بيسان الطبي في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

وفي مدينة غزة وشمال القطاع، أكد شهود أن عملية اجتياح حي الزيتون في جنوب المدينة تواصلت، لليوم الخامس على التوالي، وسط غارات جوية مكثفة طالت عدة منازل، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، الليلة الماضية، بمقتل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، في غارة إسرائيلية على حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي واصل أيضاً عمليته العسكرية الواسعة في مخيم جباليا بشمال القطاع، حيث شنّ أحزمة نارية على شارع السكة ووسط المخيم وفي بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معبريْ رفح وكرم أبو سالم، منذ اقتحام معبر رفح والسيطرة عليه قبل نحو أسبوع. وقال شهود عيان إن محافظتيْ غزة والشمال تعانيان نقصاً حاداً في السلع الأساسية، فيما أدى إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس، أنه فتح معبر «إيريز الغربي» في شمال غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وقال، في بيان، إن المعبر تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ويأتي في إطار جهود زيادة سبل نقل المساعدات الإنسانية، خصوصاً إلى مناطق الشمال.

كانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت، أمس، أن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 35034، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما بلغ عدد المصابين 78755.


أنفاق «حماس» تعيد الحرب إلى بداياتها


أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
TT

أنفاق «حماس» تعيد الحرب إلى بداياتها


أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)

اتسعت دائرة الحرب في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، أمس، في محاكاة لبدايتها قبل أكثر من 7 أشهر، وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قواته «رصدت وفكّكت خلايا مسلّحة ومنصات جاهزة لإطلاق الصواريخ ومرافق لتخزين السلاح ونقاط مراقبة وممرات أنفاق».

وفي حين خصّ الجيش حديثه عن الأنفاق على منطقة رفح، أقصى جنوب غزة، فإنه أفاد كذلك بتلقّي معلومات استخباراتية عن محاولة «حماس» تجميع بنيتها العسكرية في مخيم جباليا، شمال غزة. وأضاف أنه يواصل «عمليات دقيقة» في مناطق محددة من شرق رفح، والجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب القطاع، وحي الزيتون بمدينة غزة. وذكر البيان أن الجيش حدد وفكّك في رفح عدداً من فتحات الأنفاق وقاذفات الصواريخ المُعدّة للإطلاق باتجاه إسرائيل.وفاجأت «حماس» عبر جناحها العسكري «كتائب القسام» إسرائيل باستهداف قواتها في شمال غزة، ما دفع تل أبيب إلى إرسال دبابات إلى منطقة مخيم جباليا.

وأفادت «القسام» بأنها نفذت عملية «استهداف دبابة إسرائيلية (شرق جباليا)، وتفجيرمنزل مفخخ لجأ إليه جنود إسرائيليون؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى». وفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: «رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من (حماس) لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا. ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات».

وفي شمال القطاع أيضاً ذكرت «القسام» أنها «قصفت قوات إسرائيلية في جنوب حي الزيتون بقذائف (الهاون)»، كما قصفت بلدة سديروت برشقتين صاروخيتين.


عودة القتال إلى شمال غزة

الدخان يتصاعد يوم الأحد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد يوم الأحد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

عودة القتال إلى شمال غزة

الدخان يتصاعد يوم الأحد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد يوم الأحد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

في الوقت الذي أرسلت فيه إسرائيل دبابات إلى منطقة مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، الأحد، أفادت «كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية)، بأنها نفّذت عملية «استهداف دبابة إسرائيلية (شرق المخيم)، وتفجير منزل مفخخ لجأ إليه جنود إسرائيليون، مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية»، وفق بيان «القسام».

وفي شمال القطاع أيضاً، ذكرت «القسام»، على حسابها في «تلغرام»، الأحد، أنها «قصفت قوات إسرائيلية في جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون»، كما قصفت بلدة سديروت برشقتين صاروخيتين؛ رداً على «المجازر بحق المدنيين».

ونقل مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا، في وقت مبكر من الأحد، بعد قصف جوي وبري مكثف خلال الليل، مما أدى إلى مقتل 19، وإصابة العشرات، وكذلك قال الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إفادة صحافية: «رصدنا، في الأسابيع الماضية، محاولات من (حماس) لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا. ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات». وجباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القائمة منذ فترة طويلة في غزة، ويؤوي أكثر من مائة ألف شخص.

نازحون فلسطينيون يفرون الأحد من مخيم جباليا بعد تحركات إسرائيلية نحو المخيم (رويترز)

وأضاف هاغاري أن القوات الإسرائيلية، التي تنفذ عمليات في حي الزيتون، «قتلت نحو 30 مسلَّحاً فلسطينياً»، وفق قوله.

وقالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن «ما لا يقل عن 35034 فلسطينياً قُتلوا، وأصيب 78755 آخرون في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي دمّر معظم القطاع وتسبَّب في أزمة إنسانية شديدة». وتقول إسرائيل إن 620 جندياً قُتلوا في الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن «القوات التي تنفذ عمليات في جباليا تمنع حركة (حماس)، التي تدير قطاع غزة، من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك».

وقال سائد (45 عاماً)، من سكان جباليا، لـ«رويترز»، الأحد: «القصف من الجو ومن الأرض ما وقفش من إمبارح، كانوا بيقصفوا في كل (مكان) وجنب المدارس اللي فيها نازحين من الناس اللي فقدوا دُورهم». وأضاف، عبر تطبيق للتراسل: «وكأن الحرب في جباليا بترجع من تاني، هيك اللي بيصير». وتابع: «التوغل الجديد أجبر كتير عائلات إنهم ينزحوا من دُورهم».

فلسطينية تنزح الأحد من مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون، بشرق مدينة غزة، وكذلك في حي الصبرة، حيث ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير عدد من المنازل، بعضها بنايات سكنية متعددة الطوابق. وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبل شهور، سيطرته على معظم تلك المناطق.

رفح ودير البلح

من جهة أخرى، أعلنت «القسام»، الأحد، أنها قصفت جنوداً ومدرَّعات إسرائيلية داخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح (المتاخم للحدود مع مصر) بقذائف الهاون. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة كرم أبو سالم في الجنوب، وإنه اعترض بنجاح صاروخين أُطلقا من محيط رفح. وأضاف أنه لم تردْ تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي وقت لاحق، الأحد، انطلقت صفارات إنذار في مدينة عسقلان بإسرائيل نتيجة إطلاق صواريخ من غزة، مما يشير إلى أن المسلَّحين هناك ما زالوا قادرين على شن هجمات صاروخية، بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على بداية الحرب. وقالت قناة «الأقصى»، التابعة لـ«حماس»، عبر «تلغرام»، إن «الصواريخ انطلقت من جباليا» رغم التوغل الجاري للجيش.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لـ«حماس» إن الدبابات الإسرائيلية لم تدخل شرق مدينة دير البلح (وسط غزة)، لكن بعض الدبابات والجرافات الإسرائيلية اخترقت السياج على مشارف المدينة، مما أدى إلى اشتباكات مسلَّحة مع «حماس»، وذكر مسؤولون بقطاع الصحة أن طبيبين هما أب وابنه قُتلا في غارة جوية، خلال ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، في دير البلح.

نازحون يفرون من رفح الفلسطينية يوم الأحد (رويترز)

وقال كل من الجناح العسكري لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي»، إن مقاتليهما هاجموا قوات إسرائيلية في عدة مناطق داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.

«حماس» وبايدن

في سياق متصل، عدّت «حماس»، الأحد، تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهن بها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في القطاع، «تراجعاً» عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات.

وقالت الحركة، في بيان: «ندين هذا الموقف للرئيس الأميركي، ونَعدّه تراجعاً عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المُقترَح الذي تقدّم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأميركي». وكان بايدن قد أعلن، السبت، أن وقف إطلاق النار ممكن «غداً» في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس»، إذا أفرجت الحركة الفلسطينية عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

وأوضحت «حماس»، في بيانها، أنها «أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة للمُضي باتجاه إنجاز اتفاق».

انقطاع الاتصالات

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية أن خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من القطاع توقفت بسبب العدوان المستمر، مضيفة أن العاملين يسعون لحل المشكلة.

وغادر مزيد من الأُسر، التي يقدَّر عدد أفرادها بالآلاف، رفح، الأحد، مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة. وسقطت قذائف دبابات في أنحاء المدينة، وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لبعض الأحياء في وسط رفح.

وقال تامر البرعي؛ وهو من السكان الذين نزحوا إلى رفح: «وأنا طالع من رفح مريت من خلال خان يونس، صرت مش عارف أبكي على حالي والإحساس بالإهانة والخسارة، ولا أبكي على اللي شفته». وأضاف، لـ«رويترز»: «شفت مدينة أشباح، البنايات على جانبي الطريق مدمَّرة، مربعات سكنية كاملة انمسحت، الناس بتغادر بتبحث عن مكان آمن وهم بيعرفوا إنه ما في مكان آمن، لا في خيام ولا في حدا يدعمهم».

فلسطيني ينزح بسيارة مهشمة يوم الأحد من مدينة رفح جنوب غزة (رويترز)

وقال البرعي، وهو رجل أعمال فلسطيني، إن العالم تخلَّى عن الفلسطينيين وتركهم لمواجهة مصيرهم مع دخول الحرب شهرها الثامن، وفشل القوى العالمية في إنهاء القتال، وانهيار جهود الوساطة الدولية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب خلافات «حماس» وإسرائيل. وأضاف: «لا في هدنة ولا قرار أمم متحدة ولا أمل».


نتنياهو يتنازل عن خطته لليوم التالي في غزة التي استفزت العرب

مركبات عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يتنازل عن خطته لليوم التالي في غزة التي استفزت العرب

مركبات عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الخطة التي استفزت دولاً عربية، وتحدث في القناة الرسمية «كان 11»، عن «إقامة حكومة مدنية في غزة ربما بمساعدة دول عربية وغيرها من الدول التي تريد الاستقرار والسلام».

التراجع جاء بعد أن استفزت تصريحاته العالم العربي، وتلقى تحذيرات من قادة الجيش الإسرائيلي من خطورة تغييب الرؤية والأهداف الاستراتيجية.

ونقلت القناة «كان 11» عن مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو، الأحد، قولهم إن «مجلس الأمن القومي برئاسة تساحي هنغبي، أجرى مؤخراً سلسلة مداولات بمشاركة الجيش، و«الشاباك» (المخابرات العامة)، و«الموساد» (المخابرات الخارجية)، و«أمان» (المخابرات العسكرية)، حول اليوم التالي ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وتتضمن الرؤيةُ البنودَ التالية، أن الجيش الإسرائيلي يواصل السيطرة على قطاع غزة في مجال الشؤون المدنية، ويدير القطاع لمدة 6 - 12 شهراً، بواسطة جهاز الإدارة المدنية ومكتب منسق شؤون الحكومة في المناطق، ويعمل خلال ذلك على تسليم هذه الشؤون إلى جهات مدنية فلسطينية، ويعملان معاً على أن تكون إدارة الحكم في قطاع غزة بواسطة قوى غير معادية لإسرائيل.

وكشف مراسل القناة العبرية الرسمية، سليمان مسودي، أن ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية كانوا قد أجروا اتصالات مع «الجهات المعنية في الموضوع». وأضاف في السياق نفسه أنه «جرت في الماضي القريب اتصالات مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، في مقدمتهم اللواء ماجد فرج (رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية)، المقرب من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لكي يساعدوا في بناء القيادات البديلة لـ«حماس» في غزة «في اليوم التالي».

وأشار إلى أن نتنياهو مهتم في الأساس بتصفية حكم «حماس»، وإبعادها تماماً عن أي شراكة في إدارة شؤون غزة، وأنه ينصت جيداً إلى ما يقال في العالم العربي، ومفاده أنهم «من دون سلطة فلسطينية متجددة لن يتعاونوا مع خطة إعمار غزة».

وذكرت القناة في هذا السياق منشور وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، الذي استنكر فيه كلام نتنياهو. وقالت إن هذا المنشور يدل على إحباط الإمارات من سياسة الحكومة الحالية، وتخوُّفها من الظهور كمن يتعاون مع إسرائيل. وأضافت: «يجدر بالذكر أن الإمارات هي من الدول البارزة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة». ونقلت على لسان «شخصية مقربة من السلطة في الإمارات»، قولها: «نتنياهو عاجز ومتردد، وكل قراراته مضللة».

وكانت وسائل إعلام عبرية قد تحدثت في اليومين الأخيرين عن نشوب توتر شديد بين الحكومة والجيش في إسرائيل، على خلفية استمرار الحرب على غزة بلا هدف واقعي محدد، وفي ظل الفشل في حسمها، خصوصاً بعد عودة مقاتلي حركة «حماس» إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد اجتاحها، وسيطر عليها ثم انسحب منها.

وبموجب تقارير، فإن قيادة الجيش تطالب نتنياهو بأن يوضح ما الذي تريده إسرائيل في مسألة «اليوم التالي» لقطاع غزة بعد الحرب. ويطرح الجيش الإسرائيلي في هذا السياق بدائل لحكم «حماس» في قطاع غزة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، فإن مسؤولاً كبيراً في الحكومة رد بغضب على تسريبات الجيش، وقال إن «الحديث عن (اليوم التالي) بينما لا تزال (حماس) قوة عسكرية منظمة تستطيع أن تهدد أي بديل يحل محلها في المستقبل، كلام منسلخ عن الواقع وأيضاً (شعبوي). لا توجد طريقة لإدارة مدنية تحل مكان (حماس)، إلا حين يتم إنهاء المهمة والقضاء على (حماس) بوصفها قوة عسكرية».

وفي المقابل، يقول الجيش إنه يدفع «أثماناً باهظة» بالعودة إلى مناطق، مثل مخيم جباليا وحي الزيتون، بعد أن كان قد اجتاحها وانسحب منها. ويشير في هذا السياق إلى مقتل 5 جنود، نهاية الأسبوع الماضي. ودارت في اليومين الماضيين معارك ضارية في حارتي جباليا والزيتون، بينما بدأت القوات الإسرائيلية، الأحد، عملية عسكرية في جباليا.

ووفق الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي توقع مسبقاً عودة قوات «حماس» إلى مناطق تنسحب منها قواته. وأضاف المراسل العسكري للصحيفة: «يوضحون في الجيش أننا ملزمون بالخيار السلطوي الذي سيتحمل المسؤولية». والخيارات التي يطرحها الجيش لتحل مكان «حماس»، هي: السلطة الفلسطينية، جهات «معتدلة» من داخل قطاع غزة بدعم دول عربية»، والخيار الثالث هو حكم عسكري إسرائيلي يصفه الجيش بأنه «غير معقول»؛ لأنه يتطلب احتلال القطاع وتكلفته الاقتصادية والأمنية مرتفعة.

ويصف الجيش الإسرائيلي الخيارين الأول والثاني، بأنهما «سيئان»، لكن «ينبغي اختيار الأقل سوءاً، بينما الوضع الراهن، بوجود (حماس)، هو سيئ جداً لإسرائيل».

الصحيفة أشارت إلى أن خيار حكم الجهات الفلسطينية المحلية «المعتدلة» معقد جداً، ويصعب تنفيذه، لأنه لن يحظى بتأييد شعبي داخلي، كما أن «حماس» ستحاربه. وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فإن الاستطلاعات في الضفة الغربية «دلت على حجم التأييد» لهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير، قوله، إنه «لا توجد حلول سحرية. الأمر الأهم هو اتخاذ قرار، وعدم اتخاذ قرار يجرّنا إلى الواقع الراهن، الذي نعود فيه إلى الأماكن نفسها مرة تلو أخرى لأنه لا تُتخذ قرارات».

ونقلت «القناة 13»، السبت، تحذيرات وجَّهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى نتنياهو، من تداعيات «عدم اتخاذ قرارات استراتيجية» وغياب «عملية سياسية» في غزة، بالتوازي مع الهجوم العسكري على القطاع، لتشكيل هيئة حكم بديلة لحركة «حماس».