«أرامكو» و«السعودية للقهوة» توقّعان مذكرة تفاهم لتطوير إنتاج البن بالمملكة

للارتقاء بالصناعة إلى مستويات مستدامة لتكون علامة تجارية وطنية منافسة

خالد الزامل وفهد النحيط خلال توقيعهما مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
خالد الزامل وفهد النحيط خلال توقيعهما مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» و«السعودية للقهوة» توقّعان مذكرة تفاهم لتطوير إنتاج البن بالمملكة

خالد الزامل وفهد النحيط خلال توقيعهما مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
خالد الزامل وفهد النحيط خلال توقيعهما مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)

وقّعت «أرامكو السعودية» و«الشركة السعودية للقهوة» –إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة– اليوم (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم لتعاونٍ استراتيجي غير ربحي بهدف تطوير إنتاج البن وصناعة القهوة في المملكة، والارتقاء بهذه الصناعة إلى مستويات مستدامة لتكون علامة تجارية وطنية منافسة.
وقّع المذكرة من جانب «أرامكو السعودية» نائب الرئيس للشؤون العامة بالوكالة، خالد الزامل، ومن «الشركة السعودية للقهوة» رئيس مجلس إدارة الشركة فهد النحيط، بحضور مدير إدارة التواصل والتسويق محمد زيني، ومديرة قسم المواطنة في «أرامكو السعودية» سارا التميمي.
وبموجب المذكرة، تواصل «الشركة السعودية للقهوة» ما بدأته «أرامكو السعودية» من خلال مبادراتها للمواطنة في دعم صناعة القهوة وتدريب مزارعي منطقتي جازان وعسير والتوسع في تلك المبادرة، وكذلك تقديم دعمٍ كاملٍ لسلسلة القيمة الخاصة بمنتج القهوة، وتقديم الاستشارات التي تعزز أفضل الممارسات لتشغيل مركز تطوير القهوة في محافظة الدائر الذي تعمل «أرامكو السعودية» على إنشائه بالتعاون مع هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية في جازان، والذي يخدم مزارعي المنطقة إلى جانب التوسع في تسويق البن على المستوى المحلي وتصديره إلى الأسواق العالمية.
وقال خالد الزامل: «يمثّل هذا التعاون مع (الشركة السعودية للقهوة) منعطفاً مهماً لمبادرات المواطنة في (أرامكو السعودية) التي تواصل إسهاماتها الملموسة في دعم مبادرات الصناعات الصغيرة، ومن ذلك البرنامج الذي أُطلق في عام 2016م لتدريب مزارعي البن على أحدث وسائل الزراعة المستدامة لإنتاج البن في منطقة جازان، وتحسين وسائل الإنتاج والتسويق الأفضل للبن الذي يمثّل جزءاً من الاقتصاد والإرث السعودي. وتعزز هذه الشراكة جهود تطوير صناعة القهوة في مجالات الزراعة، والأبحاث، والابتكار، والتسويق، وتفتح المجال لتبادل الخبرات، وإكمال جهود (أرامكو السعودية) السابقة في تطوير صناعة القهوة السعودية، وجعلها أكثر تنافسية على الصعيد العالمي».
يأتي توقيع هذه المذكرة في إطار جهود «أرامكو السعودية» للمواطنة والوفاء بالمسؤولية المجتمعية من خلال دعم المشاريع الصغيرة بالمملكة، حيث أطلقت ودعمت الكثير من المبادرات والمشاريع ذات الأثر المستدام، والتي تركز على دعم الحرف والمهن اليدوية والشعبية؛ كدعم النحّالين، وصيادي الأسماك، وتطوير إنتاج التمور والصناعات التحويلية المصاحبة لها، إضافةً إلى تطوير صناعات النسيج، وغير ذلك من الحرف التي تعزز الهوية الوطنية وتُسهم في المحافظة على الموروث الثقافي، وتمكّن المستفيدين من العيش الكريم والإسهام في نهضة المجتمع.
يُذكر أن «الشركة السعودية للقهوة» تهدف إلى زيادة إنتاج البن السعودي، وإبراز المملكة كموطن رئيس لإنتاج بن الأرابيكا الذي يُعد الأشهر عالمياً، عبر تعزيز التقنيات المحلية المستخدمة في إنتاج البن المحلي، وتوفير التدريب اللازم للمزارعين. وتدعم «السعودية للقهوة» إنتاج البن من خلال تطويره وتعزيز حضوره بين أجود أنواع البن في العالم، من خلال توطين إنتاجه، وتسويقه عالمياً، إلى جانب الاستثمار في قطاعات جديدة، ودعم الشباب من روّاد الأعمال في مجال صناعة القهوة محلياً.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.