ياسر جلال: لم أتخوف من تجسيد دور «رجل خائن»

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه ابتعد عن السينما بسبب انشغاله بالمسلسلات

ياسر جلال ومي عمر في لقطة من مسلسل «علاقة مشروعة» (فيسبوك)
ياسر جلال ومي عمر في لقطة من مسلسل «علاقة مشروعة» (فيسبوك)
TT

ياسر جلال: لم أتخوف من تجسيد دور «رجل خائن»

ياسر جلال ومي عمر في لقطة من مسلسل «علاقة مشروعة» (فيسبوك)
ياسر جلال ومي عمر في لقطة من مسلسل «علاقة مشروعة» (فيسبوك)

قال الفنان المصري ياسر جلال إن السبب الرئيسي وراء تقديمه للدراما الاجتماعية الرومانسية في مسلسل «علاقة مشروعة» هو الكتابة المحكمة والمشوقة التي صاغتها المؤلفة المصرية سماح الحريري الذي تعامل معها من قبل في عدة أعمال، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج خالد مرعي للمرة الأولى خلال مشواره.
مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن خالد مرعي قدم من قبل أعمالاً سينمائية جماهيرية من بينها «عسل أسود»، و«تيمور وشفيقة»، و«آسف على الإزعاج»، بالإضافة إلى مسلسلات ناجحة. وبعد التعامل معه أيقنت أنه مخرج متمكن، وذو طباع هادئة ويهتم بالتفاصيل وحركة الكاميرا بشكل مذهل.
وعما إذا كان مسلسل «علاقة مشروعة» يستهدف جمهور الأعمال الاجتماعية، قال ياسر: «بالفعل المسلسل رومانسي تشويقي، لكن لكل لون درامي جمهوره، مع الأخذ في الاعتبار أن الأعمال الاجتماعية عموماً محببة وقريبة من الجميع، وكل مشاهد يرى نفسه شبيهاً بإحدى شخصيات المسلسل من الجانب المناسب لحياته، لذلك الدراما الاجتماعية جاذبة وخصوصاً جزئية المشكلات الزوجية وتنوعها».

ياسر جلال (حسابه على {فيسبوك})

وتحدث ياسر جلال عن تفاصيل مسلسل «علاقة مشروعة» الذي يعد الأول بالدراما الاجتماعية الرومانسية في مسيرته بعد سلسلة من الأعمال الجادة والأكشن على غرار «ظل الرئيس»، و«رحيم»، و«لمس أكتاف»، و«الفتوة»، و«ضل راجل»، و«الاختيار 3»، قائلاً: «أحب الأعمال التي تتضمن حكاية مشوقة، ولها بداية ووسط ونهاية، وهذا ما تربينا عليها منذ الصغر، بجانب عدم تقديمي لهذا اللون من قبل، وليس لي سابقة في هذا الاتجاه تحديداً، لذلك اتخذت القرار وفضلت الاختلاف هذا العام وتحولت من الأكشن للدراما الاجتماعية، ولم أجد صعوبة في ذلك، بل بالعكس استمتعت بنغمة جديدة ومختلفة على مسامعي، وأعتقد أنها حازت على إعجاب الناس خلال 15 حلقة متتابعة مشوقة جذبتني من الوهلة الأولى، بعيداً عن التقيد بـ30 حلقة يطغى عليها المط والتطويل بلا داعٍ، وربما تكون السبب في ضعف العمل أحياناً إذا لم يكن مكتوباً بحرفية شديدة».
وأوضح جلال أن مسلسل «علاقة مشروعة» تمت كتابته في 2021 ولكن تم تأجيله بعد انشغاله بالتحضير لمسلسل «الاختيار 3» الذي قدمه في رمضان 2022، مؤكداً أنه توقع ردود الفعل الإيجابية عقب الاطلاع على السيناريو لأول مرة لما به من حبكة درامية مشوقة، وأكد الفنان المصري أنه لم يتخوف من تقديم شخصية الرجل الخائن لصديقه قائلاً: «الفن ليس به خوف على الإطلاق بل هو مهنة تحمل في طياتها الجمال والرؤية والكلمة التي تدخل السرور على الناس، وأنا فخور بانتمائي لهذه المهنة. بالعكس العمل يحمل رسالة بها الكثير من التشويق والإثارة والتحذير، ومن يتابع العمل من أول مشهد لآخر مشهد سيرى النتيجة والهدف منه والانتصار لما اعتدنا عليه».
مشيراً إلى أن «العمل بالفن رغم متعته فإنه مرهق جداً بداية من التحضيرات ومروراً بدراسة الشخصية والتصوير في ظروف صعبة أحياناً». لافتاً إلى «أنه ليس شرطاً أن يكون وراء كل عمل رسالة، لكن لا بد من الإعداد الجيد لكل عمل من البداية كي يحترم عقلية المشاهد، ولا يمكننا أن ننكر أن لدينا مشاريع فنية تقدم بهدف الترفيه والضحك».
ويرحب ياسر جلال بتقديم جميع الألوان الفنية: «أحب التحدي في كل أعمالي وتقديم كل ما هو جديد، والفنان بإمكانه التلون وخوض تجارب جديدة خلال مسيرته، فلا بد من التنوع وعدم الاعتماد على الرصيد الماضي مع الحرص عليه في المقام الأول، لذلك لا بد عند اختيار السيناريو الشعور بالراحة للعمل ككل، ومن ثم قراءة السيناريو بالكامل بإمعان وتحديد السمات والصفات وتاريخ الشخصية، ودراسة جميع التفاصيل من الأزياء والشعر والشكل، وحتى الملامح والنظرات».
وعن إمكانية تقديمه عروضاً مسرحية خلال الفترة المقبلة، قال جلال: «أرحب بالعمل في المسرح الذي تربينا عليه، لكن الظهور على خشبة المسرح يحتاج لتحضيرات مكثفة، وتركيز شديد في كل التفاصيل بحسب ما تعلمته من والدي المخرج المسرحي جلال توفيق».
وعن السينما قال: «انشغالي بالدراما في السنوات الأخيرة كان وراء ابتعادي عن السينما، فالمسلسل الرمضاني يستغرق عاماً كاملاً من التحضير والتصوير، لكن السيناريو السينمائي القوي كفيل بجذبي من دون خوف أو تردد».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.