النفط يتحرك في نطاق ضيق

استمرار توقف الصادرات من شمال العراق إلى تركيا

سيارات تتزود بالوقود بينما تتأهب طائرة للهبوط في مطار سان دييغو القريب بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
سيارات تتزود بالوقود بينما تتأهب طائرة للهبوط في مطار سان دييغو القريب بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

النفط يتحرك في نطاق ضيق

سيارات تتزود بالوقود بينما تتأهب طائرة للهبوط في مطار سان دييغو القريب بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
سيارات تتزود بالوقود بينما تتأهب طائرة للهبوط في مطار سان دييغو القريب بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

واصل النفط يوم الخميس طريقه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، إذ طغى إعلان «أوبك» عن تخفيضات إضافية في الإنتاج المستهدف، وتراجع مخزونات النفط الأميركية على المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
وصعد الخامان بأكثر من ستة في المائة هذا الأسبوع، متجهين صوب تسجيل مكاسب لثالث أسبوع على التوالي، بعد أن تعهدت مجموعة «أوبك»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، بتخفيضات إضافية مفاجئة للإنتاج.
ومع ذلك، تراجع النفط يوم الخميس، إذ أثارت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة القلق بشأن النمو الاقتصادي. وبحلول الساعة 13:13 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات أو 0.08 في المائة إلى 84.92 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 14 سنتا أو 0.17 في المائة إلى 80.47 دولار للبرميل.
وصعد مؤشر الدولار يوم الخميس بعدما سجل أدنى مستوى له في شهرين في الآونة الأخيرة. وارتفاع الدولار يجعل النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وتلقت السوق الدعم أيضا من بيانات حكومية أميركية أظهرت أن مخزونات الخام في البلاد انخفضت 3.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو أكثر من المتوقع. كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما يشير إلى ارتفاع الطلب.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر لـ«رويترز» يوم الخميس إن صادرات النفط من شمال العراق إلى تركيا لم تُستأنف حتى الآن، مما يعني استمرار غلق عدة حقول في إقليم كردستان شبه المستقل.
وأوقفت تركيا تدفق نحو 450 ألف برميل يوميا تمثل 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية عبر خط أنابيب من حقول كركوك بالعراق إلى ميناء جيهان التركي في 25 مارس (آذار) بعد صدور حكم لصالح العراق في قضية تحكيم.
واتهم العراق تركيا بانتهاك اتفاق يخص خط الأنابيب، ويعود لعام 1973 بسماحها لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط دون موافقة بغداد خلال الفترة من 2014 إلى 2018.
ووقعت الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان اتفاقا مؤقتا يوم الثلاثاء لاستئناف صادرات النفط من الشمال عبر تركيا، وهو ما جعل كثيرا من المسؤولين يأملون في استئناف الصادرات في اليوم نفسه.
وقال مصدر مطلع على الصادرات لـ«رويترز»، شريطة عدم نشر اسمه، إن مشغلي خط الأنابيب لم يتلقوا أي تعليمات حتى الآن بشأن استئناف الضخ. وذكر مصدر منفصل أن العراق ينتظر ردا من تركيا. ولا تزال قضية تحكيم ثانية ترتبط أيضا باتفاقية 1973 لخط الأنابيب وتتعلق بصادرات سنة 2018 فما بعدها مفتوحة. وسبق أن أوضحت مصادر لـ«رويترز» أن تركيا تريد حل هذه القضية قبل إعادة الضخ عبر خط الأنابيب.
وأجبر استمرار التوقف شركات النفط في الإقليم على وقف الإنتاج في عدة حقول أو خفضه بعد امتلاء مستودعات التخزين. وقال متحدث باسم شركة «جينيل إنرجي» المشغلة لحقل سارتا النفطي إن الحقل متوقف يوم الخميس. وكان الحقل ينتج 4170 برميلا في اليوم في المتوسط العام الماضي.
وسبق أن قالت الشركة في 29 مارس إن إنتاج الحقل يمكن أن يستمر حتى نهاية الأسبوع، فيما يمكن أن تواصل المستودعات استقبال الإنتاج من حقل طق طق، الذي كان ينتج 4490 برميلا يوميا العام الماضي، حتى 21 أبريل (نيسان).
وقال مسرور برزاني رئيس حكومة الإقليم في بيان عقب توقيع الاتفاق المؤقت يوم الثلاثاء: «إعاقة صادرات النفط من إقليم كردستان مؤخرا أضرت بالبلاد ككل. وهذا الاتفاق سيجلب إيرادات هناك حاجة ماسة إليها».


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.