الجيش الأوكراني: روسيا «بعيدة جداً» عن السيطرة على باخموت

صورة من فيديو لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على «تلغرام» وهو يحمل علماً روسياً يقول إنه في باخموت (أ.ف.ب)
صورة من فيديو لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على «تلغرام» وهو يحمل علماً روسياً يقول إنه في باخموت (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأوكراني: روسيا «بعيدة جداً» عن السيطرة على باخموت

صورة من فيديو لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على «تلغرام» وهو يحمل علماً روسياً يقول إنه في باخموت (أ.ف.ب)
صورة من فيديو لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على «تلغرام» وهو يحمل علماً روسياً يقول إنه في باخموت (أ.ف.ب)

قالت أوكرانيا اليوم (الاثنين) إن القوات الروسية «بعيدة جداً» عن السيطرة على بلدة باخموت الشرقية، وإن القتال اندلع حول مبنى إدارة البلدة؛ حيث ادعت مجموعة المرتزقة «فاغنر» رفع العلم الروسي، حسبما أفاد متحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا.
وقال المسؤول المتحدث باسم القيادة الشرقية الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي: «لقد رفعوا العلم على نوع من المراحيض، وعلقوا قطعة القماش الخاصة بهم، وقالوا إنهم استولوا على المدينة».
وتابع تشيرفاتي: «هناك معارك حول مبنى مجلس المدينة في باخموت؛ لكن لم يستولوا على أي شيء بالمعنى القانوني»، وأضاف: «باخموت أوكرانية ولم يستولوا على أي شيء»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت مجموعة «فاغنر» الروسيّة المسلحة، قد أعلنت اليوم (الاثنين) سيطرتها على مبنى بلديّة باخموت، قائلة إنّ هذا يعني أنّها باتت تسيطر على المدينة «بالمعنى القانوني»، بينما أكدت كييف أنها لا تزال تسيطر على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر.

وقال قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على «تلغرام» اليوم (الاثنين): «بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت. العدوّ يتركّز في المناطق الغربيّة».
وتشهد باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألف نسمة قبل النزاع، معارك شرسة منذ أشهر. ونظراً إلى طول المعركة والخسائر الكبيرة التي تكبدها الطرفان، باتت المدينة رمزاً للمواجهة بين الروس والأوكرانيين، للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية.
وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة باتجاه شمال المدينة وجنوبها، قاطعة طريق الإمدادات الأوكرانية، ومسيطرة على الجزء الشرقي منها. وفي 20 مارس (آذار) أكد يفغيني بريغوجين أن «فاغنر» تسيطر على 70 في المائة من باخموت.
وترى أوكرانيا أن معركة باخموت تهدف خصوصاً إلى احتواء القوات الروسية على كامل الجبهة الشرقية، على الرغم من أن محللين يعتبرون أن أهمية المدينة على الصعيد الاستراتيجي محدودة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.