تجدد الجدل في بريطانيا حول قبول النواب وظائف مربحة

صورة أرشيفية لمات هانكوك (أ.ب)
صورة أرشيفية لمات هانكوك (أ.ب)
TT

تجدد الجدل في بريطانيا حول قبول النواب وظائف مربحة

صورة أرشيفية لمات هانكوك (أ.ب)
صورة أرشيفية لمات هانكوك (أ.ب)

تجدد الجدل في بريطانيا، أمس، حول ممارسة النواب في مجلس العموم وظائف ثانية مربحة، بعدما صُوّر عضوان في البرلمان وهما يتفاوضان على مهمة لتقديم المشورة لشركة كورية جنوبية، مقابل 10 آلاف جنيه إسترليني يومياً.
ونصبت منظمة «ليد باي دونكيز» التي عُرفت بحملاتها المناهضة لـ«بريكست»، فخاً للنائبين عن حزب المحافظين، والوزيرين السابقين: مات هانكوك الذي شغل منصب وزير الصحة خلال فترة انتشار وباء «كوفيد-19»، وكواسي كوارتنغ الذي شغل منصب وزير المال لفترة وجيزة في خريف 2022.
ومن القانوني في المملكة المتحدة أن يزاول أعضاء البرلمان عملاً بالإضافة إلى منصبهم، وليس هناك قيود على قيمة الدخل الذي يمكنهم كسبه، ولكن يجب عليهم التصريح عنه في سجل عام. وقالت «ليد باي دونكيز» في مقطع فيديو على «تويتر»، إنها أرادت إجراء «تجربة» في خضم أزمة ارتفاع كلفة المعيشة. وأوضحت: «في حين يحتاج الناس إلى نوابهم أكثر من أي وقت مضى، هل يقبل عضو في البرلمان عملاً يهدف إلى الترويج لمصالح شركة أجنبية؟ وكم يرغب أن يتقاضى عليه؟».
واتصلت المنظمة بعشرين نائباً، وقالت لهم إن شركة كورية جنوبية ترغب في تطوير أنشطتها بالمملكة المتحدة، وإن العمل يتطلب حضورهم 6 اجتماعات لمجلس الإدارة كل عام. وهذه الشركة وهمية قامت المنظمة بابتكارها.
وفي حين لم ترد غالبية النواب، باشر مات هانكوك وكواسي كوارتنغ مفاوضات عبر تطبيق «زوم». وسئل هانكوك: «هل لديك تعريفة يومية؟» فأجاب: «حالياً نعم، عشرة آلاف جنيه إسترليني». وسبق أن واجه مات هانكوك انتقادات لدى مشاركته في الخريف في برنامج لتلفزيون الواقع في أستراليا بينما كان نائباً في البرلمان.
من جهته، أجاب كواسي كوارتنغ بأنه لن يقبل بأقل من 10 آلاف دولار شهرياً، قبل أن يراجع المبلغ ويطلب 10 آلاف جنيه إسترليني يومياً. وفي سبتمبر (أيلول)، قدّم كواسي كوارتنغ، وزير المال آنذاك، ميزانية أحدثت عاصفة في الأسواق المالية. وأقصي من حكومة ليز تراس بعد بضعة أسابيع. وبينما لم يعلق كوارتنغ على فيديو «ليد باي دونكيز»، قال متحدث باسم مات هانكوك إنه احترم القوانين.
ورداً على سؤال على قناة «سكاي نيوز»، أوضح وزير إعادة التوازن الإقليمي مايكل غوف، أن «المقترحات تبقى ضمن القانون». وأضاف: «المهم هو معرفة ما إذا كان نائب يرقى إلى مستوى توقعات ناخبيه». من جهتها، اعتبرت النائبة عن حزب العمال، لوسي بأول، أن «النيابة وظيفة بدوام كامل». وأضافت: «لا أعتقد أن أي شخص يمكنه مشاهدة هذا الفيديو من دون أن يشعر بالاشمئزاز»، لافتة إلى وجود «مشكلة» في القواعد الحالية.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.