الصندوق الثقافي يضخ 234 مليون دولار لدعم صناعة السينما السعودية

لدعم الشركات المحلية والأجنبية في قطاع الأفلام

70% من ميزانية الصندوق مخصصة لتطوير محتوى الأفلام والباقي لتأسيس شركات (الشرق الأوسط)
70% من ميزانية الصندوق مخصصة لتطوير محتوى الأفلام والباقي لتأسيس شركات (الشرق الأوسط)
TT

الصندوق الثقافي يضخ 234 مليون دولار لدعم صناعة السينما السعودية

70% من ميزانية الصندوق مخصصة لتطوير محتوى الأفلام والباقي لتأسيس شركات (الشرق الأوسط)
70% من ميزانية الصندوق مخصصة لتطوير محتوى الأفلام والباقي لتأسيس شركات (الشرق الأوسط)

أعلن الصندوق الثقافي عن إطلاق برنامج واعد لتمويل قطاع الأفلام، ودعم صناعة السينما وتقديم حلول تمويلية تسهل عمل شركات الأفلام المحلية والأجنبية ورواد الأعمال الإبداعية وتحفيز نمو قطاع الأفلام بشكلٍ مستدام.
البرنامج الذي تبلغ ميزانيته 879 مليون ريال سعودي (234.4 مليون دولار)، جرى إطلاقه بوصفه جزءا من فعالية Ignite the Scene التي انطلقت الخميس بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض، وهو أحد مبادرات برنامج المحتوى الرقمي IGNITE الذي يهدف إلى تعزيز المحتوى الرقمي في المملكة.
وقال محمد عبد الرحمن بن دايل، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، إن البرنامج يقوم على تفعيل مسارين تمويليين وهما «الإقراض» و«الاستثمار»؛ حيث جرى إطلاق مسار الإقراض خلال الفعالية، وتوقيع عددٍ من الاتفاقيات مع مؤسسات مالية شريكة للصندوق الثقافي، وهي ليندو السعودية المالية وصكوك المالية لتوفير حزم تمويلية تدعم إنشاء وتوسع المشروعات في قطاع الأفلام السعودي. كما سيتم إطلاق مسار الاستثمار في وقتٍ لاحق من العام الحالي.
وأضاف بن دايل: «نحن سعداء جداً بالإعلان عن شراكاتنا مع المؤسسات المالية الاستراتيجية في المملكة التي نطمح من خلالها إلى المساهمة في التطوير الشامل لقطاع الأفلام في المملكة، وترسيخ مبادئ الاستدامة المالية في مشروعات القطاع، وتعزيز التنافسية في القطاع الخاص. كما نرحب بالمؤسسات المالية والاستثمارية الأخرى للمساهمة معنا في بناء وتمكين هذا القطاع الواعد».
وسلطت جلسات ونقاشات فعالية Ignite the Scene، الضوء على مشهد صناعة الأفلام السعودية، وعلى تحديات وفرص الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه أهم ركائز الاستدامة وعناصر الإبداع، في ظل العصر الذهبي الذي يعيشه قطاع الأفلام في السعودية، وسعي العديد من الجهات الحكومية لتطوير وتنمية ثقافة صناعة الأفلام في السعودية.
وقالت نجلاء النمير، الرئيس التنفيذي في الصندوق الثقافي للاستراتيجية وتطوير الأعمال، إن برنامج تمويل قطاع الأفلام الذي أطلقه الصندوق على هامش الفعالية، جاء بعد دراسة لمشهد الحوافز المقدمة من مختلف الجهات في القطاع، مشيرة إلى دور البرنامج التمويلي المكمل لتلك المنظومة من الحوافز، وذلك لتعظيم أثر الحلول التمويلية التي يقدمها البرنامج لدعم العاملين في القطاع.
من جهته، قال عبد اللطيف بن يوسف مدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية في الصندوق الثقافي، إن الخدمات والفرص التي يتيحها الصندوق الثقافي‬ لقطاع الأفلام في المملكة، تمهّد لمرحلة جديدة في تمكين نمو صناعة الأفلام السعودية، ويستهدف البرنامج الشركات المحلية والدولية العاملة في قطاع الأفلام السعودي، ويسعى إلى تمكين القطاع الخاص، من خلال حزم تمويلية لدعم المحتوى المحلي وتعزيز إنتاج الأفلام في المملكة، خاصة لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الواعد، الذي يحظى باهتمامٍ متزايدٍ من قبل المستثمرين محلياً ودولياً.
وأشار بن يوسف إلى أن هذا يأتي التزاماً من الصندوق لتذليل العقبات وتسخير الحلول، لانطلاق صُنّاع الأفلام وتعزيز حضور السينما السعودية عالمياً.
وتعيش السعودية فترة خصبة في الكشف عن موروثها الثقافي والإبداعي، فيما أعلن الصندوق الثقافي عن إطلاق برنامج تمويل قطاع الأفلام بهدف جعل المملكة مركزاً رئيسياً لصناعة الأفلام.
وخصص الصندوق ميزانية لتنفيذ البرنامج قدرها 879 مليون ريال سعودي (234.4 مليون دولار)، 70 في المائة منها لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها، ونسبة 30 في المائة لتأسيس شركات ومرافق تعمل في خدمة قطاع الأفلام.
وبناءً على هذه الميزانية، عمل الصندوق على تفعيل مسار «الإقراض» بميزانية تبلغ 579 مليون ريال سعودي (154.4 مليون دولار) لتوفير حزم تمويلية تدعم إنشاء مشروعات قطاع الأفلام والتوسع فيها من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال شراكات مع شركتي ليندو السعودية المالية وصكوك المالية.
كما يخطط الصندوق لتدشين مسار الاستثمار في وقتٍ لاحق من العام الحالي، بهدف تعزيز الاستثمار في مشروعات البنية التحتية ومشروعات الإنتاج في قطاع الأفلام، وزيادة مساهمة القطاعين الخاص وغير الربحي في تنمية القطاع، وذلك عبر سلسلة من الصناديق الاستثمارية التي تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ضمن قطاع واعد يحظى باهتمام متزايد من قبل المهتمين والمستثمرين على مستوى المملكة.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.