قلائل يعرفون أن هذه الفيللا المنعزلة القريبة من مدينة «كان» كانت من المساكن المفضلة لعائلة كنيدي الأميركية الثرية. وقد لا يخطر على بال السياح العابرين وهم يطالعونها بفضول من وراء سياجها الحديدي أن الرئيس الأسبق جون فيتجيرالد كنيدي أمضى إجازاته الصيفية فيها وهو طفل، مع أشقائه وشقيقاته، ومارس السباحة في البركة الزرقاء الملحقة بها. إن مجرد إضافة هذه المعلومات إلى إعلان البيع يثير شهية الزبائن الراغبين في شرائها حتى لو كان الثمن المطلوب فيها يزيد على 32 مليون دولار.
يطلق على الموقع عزبة بومون. وهي تقع في بلدة فالبون، على هضبة تطل على ساحل المتوسط. وقد أعتاد آل كنيدي استئجارها في مواسم الصيف، في ثلاثينات القرن الماضي، والتمتع بالمنظر الساحر للبحر وللطبيعة الخضراء المحيطة بها. وكان والد جون كنيدي يشغل، وقتذاك، منصب سفير الولايات المتحدة في العاصمة البريطانية. ويؤكد مدير الوكالة المكلفة بالبيع أن هناك صورا أرشيفية كثيرة تشهد بذلك. وهو يفضل عدم الكشف عن أسماء المهتمين باقتنائها، وأغلبهم من الأجانب الذين يودون امتلاك منزل صيفي في جنوب فرنسا.
تبلغ مساحة المنزل الفريد 1160 متراً مربعاً (سوذبي)
تبلغ مساحة هذا المنزل الفريد 1160 متراً مربعاً. ويتألف من 15 حجرة، بينها 9 أجنحة للنوم وعدة صالونات مؤثثة بفخامة وذوق. ومما جاء في المعلومات عن البيع أن الأرضية مفروشة بالخشب الثمين وما زال الأثاث محافظاً على رونقه الأصلي حيث لم يتم تجديده خلال السنوات الأربعين الماضية. فالبناء صلب يعود لعام 1920 ولم تمتد إليه الرطوبة. وهو من تصميم جاك كويل، المهندس الفرنسي الشهير الذي ترك بصماته على مساكن عديدة في العالم تمتد من الساحل اللازوردي وحتى نيويورك. وتتميز الفيللا بوجود برج يشرف على الساحل وطريق البواخر وسفن الصيادين. وهناك بركة للسباحة من الرخام بطول 20 متراً وساحة لكرة المضرب ومزرعة لأشجار الزيتون. ويتراوح الطراز ما بين القصور الريفية التقليدية الفرنسية والمعمار الإنجليزي الكلاسيكي.
تحيط الفيللا أرض مساحتها 18 هكتاراً تشغل هضبة مزروعة بأشجار معمرة تمتد خضرتها حتى الشاطئ. وهي لا تبعد عن الطريق السريع المؤدي إلى «كان» و«أنتيب» سوى مسافة قصيرة.