أكد مسؤول في وزارة الخارجية البحرينية، أمس، أن علاقات بلاده مع قطر تسير في الاتجاه الصحيح، بعد سلسلة إجراءات لعودة العلاقات بين الدولتين الخليجيتين، عقب بيان قمة العلا السعودية في يناير (كانون الثاني) 2021، الذي طوى صفحة الخلاف الخليجي.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون السياسية في المنامة، إن هناك «تطوراً في العلاقات مع الأشقاء في قطر». ووصف العلاقات الراهنة بين البلدين بأنها تسير في الاتجاه الصحيح، وسعت الدولتان الخليجيتان لكسر الجليد في علاقاتهما، وجرى اتصال هاتفي في 26 يناير الماضي، بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تلاه عقد اجتماع بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 7 فبراير (شباط) الماضي، بين وزيري الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق البيان المشترك، فقد «تناول الاجتماع وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإطلاق مسار المباحثات على مستوى اللجان الثنائية، وفقاً لما تضمّنه بيان العلا الصادر عن قمة العلا في السعودية، الصادر في الخامس من يناير، لإنهاء الملفات الخاصة المعلّقة بينهما»، في حين فضّل وكيل وزارة الخارجية البحريني عدم التعليق على «الملفات المعلقة» التي تحدّث عنها البيان المشترك.
وقال إنه نتيجة لقمة العلا فقد تشكلت لجان مشتركة، ترأّسها من الجانب البحريني، كما ترأّسها من الجانب القطري أحمد الحمادي وكيل وزارة الخارجية القطري.
وأضاف الشيخ عبد الله بن أحمد أن الطرفين عقدا اجتماعات مشتركة لتنقية الخلافات، وأعرب عن تفاؤله بتصفية أجواء الخلاف. وقال: «نحن متفائلون بأن العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح».
في موضوع آخر، قال وكيل وزارة الخارجية البحريني، على هامش لقاء مع إعلاميين دوليين بمناسبة تنظيم سباق بطولة «الفورمولا 1» في البحرين، إن علاقات البحرين مع إسرائيل تسهم في دعم الاستقرار بالمنطقة وتخفيف التوتر. وأضاف: «أن البحرين تُواصل تأكيد موقفها الثابت بشأن دعم القضية الفلسطينية، ومساندتها لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ودعم مبدأ حل الدولتين».
وأكد الوزير البحريني موقف المنامة الرافض للإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقال: «نرفض سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والاعتداء على المصلّين الفلسطينيين، وقد انعكست مواقفنا في بيانات رسمية»، وبيّن أن البحرين تفصل في علاقاتها مع إسرائيل وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تصب في صالح القضية الفلسطينية، وتسعى لخفض التوتر في المنطقة. وشدّد وكيل وزارة الخارجية البحريني بالقول: «ندرك وجود حكومة يمينية في إسرائيل، وهي نفسها القيادة التي وقّعنا معها الاتفاقات الإبراهيمية في البيت الأبيض، في 15 سبتمبر (أيلول) 2020».
وفي جانب من اللقاء مع الإعلاميين، قال الشيخ عبد الله آل خليفة إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها إسرائيل، وخصوصاً تظاهرات الاحتجاج الغاضبة تجاه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هي «شأن داخلي، وهي شأن خاص، ونحن نواصل العمل مع الحكومة». وذكر أن الاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل تعزز التعاون الإقليمي والاستقرار في المنطقة، كما تسهّل حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حسب قرارات الأمم المتحدة، وخصوصاً في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس.
المنامة: متفائلون بمسار علاقاتنا مع الدوحة
وكيل وزارة الخارجية البحريني لـ«الشرق الأوسط»: العلاقات مع إسرائيل تعزز الاستقرار في المنطقة
المنامة: متفائلون بمسار علاقاتنا مع الدوحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة