تعرف على الهند على خطى أفلام بوليوود

مواقع تصوير تحولت إلى ملاذ للسياحة والزوار من حول العالم

بحيرة بيتشولا من الأماكن الجميلة التي تجدها في الأفلام الهندية (شاترستوك)
بحيرة بيتشولا من الأماكن الجميلة التي تجدها في الأفلام الهندية (شاترستوك)
TT

تعرف على الهند على خطى أفلام بوليوود

بحيرة بيتشولا من الأماكن الجميلة التي تجدها في الأفلام الهندية (شاترستوك)
بحيرة بيتشولا من الأماكن الجميلة التي تجدها في الأفلام الهندية (شاترستوك)

لطالما اشتهرت بوليوود بإنتاج الأفلام المليئة بالألوان والممتعة والرائعة التي يشاهدها ملايين الأشخاص حول العالم؛ فإذا كنتَ قد شاهدتَ فيلماً هندياً من قبل، فستعلم أن ما رأيتَه لم يحتوِ على أي مبالغة، خصوصاً فيما يتعلق بعدد الرقصات الكبير الموجود في الفيلم.
كما أنك قد تكون لاحظت أيضاً وجود المواقع المذهلة التي يجري تصوير الأفلام فيها؛ من الجبال الوعرة إلى المناظر الطبيعية الخضراء، حيث تقوم أفلام بوليوود هذه بعرض أفضل ما في الهند للمشاهدين، إلى جانب تقديم الترفيه.
ومن المباني المعمارية غير المشهورة بشكل كبير إلى المناظر الطبيعية الرائعة، وضعت أفلام بوليوود العديد من الوجهات الهندية على خريطة السياحة العالمية؛ فقد كانت هذه الوجهات أماكن معروفة لدى الهنود، حتى أصبحت مواقع تصوير لمشاهد وأغاني بوليوود الشهيرة أيضاً.
ولذا، فإنه من خلال مشاهدة أفلام بوليوود، فإنك تستطيع أن تسافر معها عبر مختلف مناطق الهند.

«غولمارغ» من الأماكن التي تصور فيها الكثير من أفلام بوليوود (الشرق الأوسط)

ممر روهتانغ
يقع ممر روهتانغ على سلسلة جبال بير بانغال في جبال الهيمالايا، ويشتهر هذا الممر بجماله الخلاب، كما أن له أهمية استراتيجية للهند.
ويتميز هذا الممر بالمشاهد الجميلة للأنهار الجليدية والقمم ووادي لاهول ونهر شاندرا، كما يمكن من خلاله رؤية قمم التوأم في جيبان أيضاً.
وقد سُمي الممر باسم «روهتانغ»، وهو ما يعني «أرض الجثث»، وذلك نظراً لعدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبوره.
وقام عدد من أفلام بوليوود الشهيرة مثل «Jab We Met» و«Dev D» و«Highway» بتخليد منظر المساحات الواسعة المكسوة بالثلج في ممر روهتانغ، مما جعله الخيار الأمثل لجميع عشاق ركوب الدراجات؛ ألم نفكر جميعاً في ركوب الدراجات في هذا المكان يوماً ما؟ بلى، بالتأكيد.

غوا
مع تمتُّعها بساحل مثالي وكنائس جميلة، فإنه لطالما لفتت غوا نظر صانعي الأفلام لتصوير الأعمال السينمائية فيها، مما أدى إلى رفع مكانتها السياحية، حيث يوفر هذا المزيج الجميل الموجود فيها، من الثقافتين البرتغالية والهندية، الشمس والبحر والرمال والروحانيات على ساحل بحر العرب.
ولطالما كانت غوا مألوفة في مشاهد أفلام بوليوود وهوليوود؛ فعلى الرغم من صغر حجمها، فإن أفلام بوليوود التي تم تصويرها في هذه الولاية الهندية جعلت بعض أماكنها المحددة مشهورة كالنجوم، بين عشية وضحاها، وعلى الرغم من أن العديد من الأجانب قد لا يعرفون أسماء كثير من هذه الأماكن، فإنه يكفي رؤيتها لمرة واحدة فقط، وبعدها ستعلق في ذاكرتهم.
وقد ظهرت رمال غوا الذهبية وحقولها غير المستخدَمة من قبل، وشوارعها المليئة بأشجار النخيل، والفيلات البرتغالية المهيبة خلفيةً خلابة في عدد من الأفلام.
وإذا كان هناك فيلم أيقوني تم تصويره في غوا فهو بالتأكيد «Dil Chahta Hai»، حيث إنها إلى جانب كونها واجهة لعدد لا يُحصى من الرحلات الجامعية التي ترغب في زيارة ولاية الشمس المشرقة، يتم تصوير العديد من الأفلام فيها أيضاً، مثل هذا الفيلم الذي يقدم قصة عن الصداقة والحب مع بعض العناصر الأخرى، مثل بعض الدراما البوليوودية والأغاني الخالدة والفكاهة الرائعة.
كما تم تصوير فيلم هوليوود «Seawolves» الذي يروي أحداثاً تاريخية من الحرب العالمية الثانية في غوا أيضاً؛ ففي هذا الفيلم يقوم عميل سري ألماني بتمرير سجلات حول منطقة سفن الحلفاء في ميناء غوا المحايد في الهند، الأمر الذي كانت له نتائج كارثية، وتم استخدام مناطق مختلفة في جميع أنحاء الولاية أثناء تصوير الفيلم.
وتم تصوير غالبية مشاهد الأجزاء الأولى من سلسلة أفلام «Bourne» الأميركية في غوا، حيث يمكن للمرء أن يكتشف بسهولة جسر نيرول وشاطئ بالوليم وعدداً من المواقع الموجودة في جميع أنحاء غوا في هذه الأفلام.
وكذلك فيلم «بانكوك هيلتون»، وهو أحد أفلام الممثلة نيكول كيدمان الأولى، حتى إنه بات يُطلق على مركز احتجاز في بانكوك اسم «بانكوك هيلتون».

بحيرة بانغونغ ـ وادي نوبرا ـ لاداخ
تقع أعلى بحيرة مالحة في العالم في لاداخ، عبر الحدود الهندية - الصينية، وترتفع نحو 4350 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتشتهر بحيرة بانجونغ بتغيير لونها لتظهر باللون الأزرق والأخضر والأحمر في أوقات مختلفة من العام، وذلك في تناقض صارخ مع الجبال القاحلة المحيطة بهذه المنطقة البديعة.
ويبدو المكان هناك ساحراً للغاية، حتى إن عدداً من صانعي الأفلام حاولوا التقاط هذا السحر من خلال كاميراتهم، ولكن الأفلام التي استطاعت التقاط الجانب الأكثر زرقة من البحيرة هي «3 idiots» و«Jab Tak Hai Jaan».
وقد تحولت البحيرة إلى وجهة سياحية مهمة، فور عرض فيلم «idiots 3»، حيث جذب جمال هذه البحيرة الطبيعي وجاذبيتها الناس من كل حدب وصوب، وبجانب «idiots 3»، فقد ظهرت البحيرة كخلفية مذهلة في أحد مشاهد فيلم بوليوود «Jab Tak hai Jaan»، وهو المشهد الذي تلتقي فيه أنوشكا بشاروخان، وتم تصوير أغلب مشاهد الفيلم في لاداخ، كما تم التصوير في مجموعة متنوعة من المواقع بالمنطقة.
ويقع وادي نوبرا على مساحة شاسعة من الجبال القاحلة والأنهار الخصبة التي تجعله من أجمل الأماكن على وجه الأرض، ويُطلق على الوادي أيضاً اسم «Ldumra» وهو ما يعني «وادي الزهور»، ويقع عند التقاء نهري «Shyok» و«Siachen»، كما يفصل هذا الوادي المذهل بين لاداخ وسلسلة جبال كاراكورام، التي تقع على ارتفاع 10 آلاف قدم.
وهناك مشهد جميل آخر تم تصويره في هذه المنطقة؛ في الفيلم الذي يقدم السيرة الذاتية لميلكا سينغ، فعندما لم يتمكن ميلكا، الذي يلعب دوره فرحان أختار، من تحقيق هدفه، فإن مدربه يأخذه إلى مكان آخر من أجل ممارسة تدريب خاص، وقد تم تصوير هذا الجزء من رحلة ميلكا في وادي نوبرا، وصحيح أنه ليس من السهل المشي في لاداخ، ناهيك من الركض على مثل هذه الارتفاعات العالية، ولكن عندما تكون ميلكا سينغ، فإنه لا يُنظر إلى أي جبل على أنه مرتفع للغاية.

قصر مدينة أودايبور ـ راجستان
لطالما كانت أودايبور مكاناً معتاداً للعاملين في صناعة السينما، وذلك نظراً لتمتع هذه المدينة بمناظر طبيعية خلابة جعلتها من أكثر المواقع المفضلة في الهند لتصوير الأفلام.
واستغرق بناء «قصر أودايبور» ما يقرب من 400 عام، وهو يطل على المدينة الصاخبة منذ القرن السادس عشر، ويصعب على السياح تفويت زيارة هذا المعلم المهيب، ولكن بوليوود عرضت الهندسة المعمارية المذهلة في هذا القصر والمناظر الطبيعية المحيطة به للعالم من خلال ظهوره في أفلام لا حصر لها.
ويمكنك أن تشعر بأنك أحد الملوك في أودايبور من خلال الإقامة في أحد قصورها التاريخية الأخرى: قصر تاغ ليك، الذي يقع مبناه الكبير على جزيرة خاصة، وقد استضاف القصر الملوك والشعراء والكتَّاب على مر القرون، وهو الآن يرحب بجميع الضيوف لتجربة حقبة ماضية بأنفسهم.
ويوجد في المدينة العديد من المنتجين الهنود الذين تتمثل مهمتهم في التأكد من أن جميع الترتيبات جاهزة لتسهيل عملية التصوير، مما يُعد سبباً أساسياً آخر لظهور المدينة في أفلام هوليوود وبوليوود في كثير من الأحيان.
وقد فتح فيلم «Octopussy»، وهو جزء من سلسلة أفلام «جيمس بوند» الأميركية، أبواب مدينة أودايبور للعديد من السياح الأجانب، حيث تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك قصر «تاغ ليك» وقصر «جاغ ماندير» و«جاغديش تشوك» وقصر «مونسون» والمزيد من الأماكن الأخرى التي تبرز جاذبية المدينة في كل مشهد منها.
كما تم تصوير الجزء الأخير من فيلم «Cheetah Girls» الشهير الذي عرضته قناة «ديزني» الأميركية في أودايبور أيضاً؛ إذ يمكن للمشاهدين اكتشاف «قصر المدينة» بعدما تم تزيينه بالزهور في الفيلم بسهولة، وذلك إلى جانب مواقع أخرى، مثل «Saheliyon ki Bari» و«Sukhadia Circle». وتم تصوير فيلم «ذا هيل» من بطولة لي بيس هناك أيضاً، وهو الفيلم الذي حصد إيرادات ضخمة قدرها 3.7 مليون دولار.

مبنى «سيتي هول» في العاصمة الإسبانية مدريد (شاترستوك)

مونار ـ ولاية كيرالا
تقع كشمير جنوب الهند في جبال غاتس الغربية بولاية كيرالا، وتحيط بها تلال متحدرة تنتشر فيها مزارع الشاي.
وهناك يمكنك حجز رحلة قطار طويلة مذهلة، وأثناءها سترى منظر شلالات Doodhsagar التي تشبه الحلم من نافذتك، وهو منظر يستحق التوقف للاستمتاع به، وإذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك حجز مكان إقامة لطيف هناك تحيط به الغابات الكثيفة الخضراء، ثم تتجول عبر مزارع الشاي الأخضر الغنية في مونار، وتتنقل عبر التلال في كويمباتور.
وقد تم تصوير بعض من أكثر المشاهد شهرة في بعض الأفلام الرائجة، مثل «Bahubali» و«Dil Se» و«Guru» في شلالات «Athirapally»، كما تم تصوير أجزاء رئيسية من أول فيلم لدلكر سالمان في بوليوود، وهو «كروان» في «كوتشي» و«كوماراكوم».
وتعد قلعة «بيكال» وجهة مهمة أخرى لصانعي الأفلام، حيث تم تصوير بعض مشاهد أفلام مثل «Bombay» و«Rang De Basanti» في هذا الموقع البديع، ويبدو سحر ولاية كيرالا مغرياً للغاية، لدرجة أنه تم تصوير بعض مشاهد فيلم هوليوود الشهير «Life of Pi» في تلال مونار الساحرة الواقعة هناك.

غولمارغ ـ كشمير
ولطالما اهتمت بوليوود بالمروج الخضراء والجبال المغطَّاة بالثلوج المحيطة بمدينة غولمارغ. وعلى مر السنين، سلطت أفلام مثل «Highway» و«Jawaani Hai Deewani» و«Haider» و«Rockstar» الضوء على هذه الجوهرة الواقعة في كشمير، مما ساعد على جذب السياح لرؤية مناظرها الطبيعية الجميلة بشكل مباشر.
وعلى الرغم من أن وادي كشمير وسرينغار القريبة من أكثر المناطق التي تشهد وجوداً للقوات العسكرية في البلاد، كما أنها عرضة للاضطرابات المدنية، فإن الغالبية العظمى من السكان المحليين ودودون ومتعاونون ويرحبون بالزوار، ولكن عند التخطيط لزيارة هذه المنطقة التي يُطلق عليها «سويسرا الهند»، فإنه يجب التأكد من أن إقامتك ستكون في منطقة صديقة للسياح، كما يتعين عليك الاتفاق مع مرشد موثوق به للبقاء معك أثناء الرحلة.

دارجيلينغ
يمكنك في هذا المكان أن تذهب للاستمتاع بالمنظر الخلاب لسلسلة جبال كانشينجونغا العظيمة، أو مشاهدة قطار لعبة بداخله ركاب مبتسمون وهو يمر بجوارك مباشرةً على الطريق، حيث تتمتع دارجيلنغ، المعروفة أيضاً باسم ملكة التلال، بسحر غريب؛ إذ تُعد المباني التي تحمل ديكورات من الحقبة الاستعمارية، والمطاعم التراثية، وحدائق الشاي مترامية الأطراف، وأعلى محطة للسكك الحديدية في البلاد كلها جزءاً من جاذبيتها، وهي المناظر التي ظل صانعو الأفلام يلتقطونها للعرض على الشاشة لعدة سنوات.
وتعد دارجيلنغ المكان المفضل لدى صانعي الأفلام لسحرها الجذاب ومناظرها الطبيعية الخلابة، ويظهر فيلم «Barfi» مدى جمال هذه المنطقة؛ فلطالما كان يُنظر إلى دارجيلنغ على أنها منطقة رائعة، ومع ذلك فإن هذا الفيلم شجع المشاهدين على التوجه إليها لزيارة محطة التل المذهلة الموجودة بها، حيث قدم الفيلم محطة السكة الحديدية في دارجيلنغ الواقعة في جبال الهيمالايا وبرج الساعة ومقهى «Glenary›s» الشهير، مما أظهر مدينة المتحدرات في أفضل شكل لها، ولذا فإن الوجود في دارجيلنغ يمثل فرصة لقضاء عطلة هادئة ومنعزلة.


مقالات ذات صلة

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

سفر وسياحة مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء.

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز «دولفين» التجاري خلال «الجمعة السوداء» في ميامي (إ.ب.أ)

المستهلكون الأميركيون ينفقون 11.8 مليار دولار في «البلاك فرايدي»

شهد المستهلكون الأميركيون عطلة تسوق قياسية بعد عيد الشكر؛ حيث سجّل الإنفاق عبر الإنترنت في «الجمعة السوداء» (بلاك فرايدي) رقماً غير مسبوق، دافعاً تجارة التجزئة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السويد واحدة من أقل دول أوروبا كثافة سكانية (رويترز)

السويد تشجع السياح على زيارتها بهدف «الشعور بالملل»

تشجع السويد الزوار على السفر إليها بحثاً عن الراحة والهدوء.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.


كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
TT

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق. إنه ليس مشروعاً تجارياً مستداماً فحسب، بل يقوم على التجديد، ويحدث أثراً إيجابياً بشكل فعّال. أمام ذلك الفندق هدف طموح، يتمثل في أن يصبح خالياً من الفضلات والمخلفات تماماً، وقد اقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف. يقول أكيلي: «لم نصل إلى نقطة عدم وجود مخلفات، وصدقاً ربما لا نصل أبداً. مع ذلك لقد حققنا تقدماً كبيراً، حيث تحول 99.5 في المائة من مخلفاتنا بعيداً عن مكبّ النفايات». ويأتي هذا الرقم مع وجود أكثر من ألف نزيل يومياً في القرية.

مشروع "سويت بوتيتو" (الشرق الاوسط)

يجب أن تمثل الفضلات والمخلفات دائرة مكتملة. عندما تسمع عبارة «فندق بيئي»، من المرجح أن يكون مصطلح البصمة البيئية هو أول ما يخطر ببالك، والتدوير هو الوقود الذي يشغل محرك فندق «بوتاتو هيد». لقد حظرنا استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المكان منذ 2017، ويُمنح كل شيء ضروري فرصة حياة ثانية داخل «معمل المخلفات»، حيث يُعاد إنتاج كل شيء، بدءاً بقواعد الأكواب، وصولاً إلى زجاجات المياه وقطع الأثاث، بل بُنيت بعض مباني الفندق من قوالب الطوب المهملة المستبعدة والمواد البلاستيكية.

الرياضة واليوغا من النشاطات المرغوبة في السفر (الشرق الاوسط)

ويعمل طاهٍ يكرّس جهده للوصول إلى مستوى الخلو من الفضلات تماماً في كل المطاعم لضمان الإبداع والفاعلية. ويشارك فريق العمل بانتظام في دورات تعليمية خاصة بالطهي من دون مخلفات. كذلك يُهدى كل نزيل عند وصوله مجموعة أدوات خاصة بتحقيق هذا الهدف، ويُدعى إلى المشاركة في جولة «متابعة الفضلات» لرؤية عملية التدوير على أرض الواقع.

المشروع الأكثر تأثيراً للفندق هو «مشروع المخلفات المجتمعي»، وهو مركز لتجميع المخلفات والنفايات افتُتح عام 2024 بالتعاون مع جهات تجارية محلية أخرى. ولإدراكنا أن الفصل السليم أمر ضروري، شارك فندق «بوتاتو هيد» خبرته مع الجهات الشريكة لضمان نجاح العمل. ويقول أكيلي: «أكبر إنجاز نفتخر به ليس الحدّ من المخلفات داخل الفندق، بل مشاركة ما تعلمناه خارج جدرانه». وتتم معالجة ما يصل إلى نحو 5 أطنان من المخلفات والنفايات يومياً، وقد وسّع ذلك نطاق تأثير الفندق، وأسّس لمستقبل أكثر نظافة للسكان المحليين، ووفّر وظائف جديدة في إطار هذا العمل. ويُعاد استثمار كل الأرباح، التي تدرّها عملية بيع المنتجات، التي خضعت لعملية إعادة التدوير، في المجتمع. وأوضح قائلاً: «الفكرة هي أن يستمر تحسين وتطوير النموذج بما يساعد الجزيرة، لا نحن فقط، في الاقتراب من تحقيق هدف عدم تشكل أي مخلفات».

الاستدامة مطلوبة في السفر العصري (الشرق الاوسط)

المجتمع مهم

أصبح الإخلاص لمناصرة المجتمع المحلي ضرورياً لتحقيق الاستدامة الشاملة حين يتعلق الأمر بالفنادق. كثيراً ما يتم إغفال وتجاهل الجانب الاجتماعي للاستدامة، لكن مجال الضيافة يتمحور حول الناس، ولا يمكن لفندق أن يصبح موجوداً بشكل مستدام دون أن يضع في الاعتبار كيفية تأثيره على النزلاء والعاملين والسكان المحليين. ويقول أكيلي: «المجتمع يمنح الفندق روحه، ومن دون ذلك سيصبح مجرد مبنى آخر. نحن نرى أنفسنا جزءاً من النظام البيئي، لا جزءاً منفصلاً عنه. ونتعاون مع المبادرات المحلية ونفتح أبوابنا للمشروعات المجتمعية، سواء أكانت برامج توعية بالمخلفات والنفايات أم ورش عمل ثقافية وأماكن إقامة إبداعية. ليس هدفنا هو استضافة النزلاء فحسب، بل تقديم شيء ذي معنى إلى المكان الذي يضمّنا».

وقد وزّع مشروع «سويت بوتاتو»، الذي نفّذه الفندق، أكثر من 38 ألف وجبة على المحتاجين خلال عام 2024، وشارك العاملون في أعمال الزراعة والتوصيل التطوعي وتنظيف الشاطئ. وأوضح أكيلي قائلاً: «يحدث التغيير عندما يدرك الناس الأمور المهمة. لهذا السبب نبدأ بفريق العمل لدينا أولاً. عندما يعيشون ويتنفسون الغرض والغاية، ويشعرون باتصالهم به، يشاركونه بشكل عفوي وتلقائي مع نزلائنا ومجتمعنا». يمنح الفندق سلامة وسعادة فريق العمل به الأولوية. يقول أكيلي: «نريد ضمان تطور كل من يعمل معنا، ليس على المستوى المهني فقط، بل فيما يتعلق بجودة الحياة أيضاً، بما في ذلك الصحة والسعادة والاستقرار المالي».

المنتجات التي تستخدم في الفنادق تخضع لعنصر الاستدامة ايضا (الشرق الاوسط)

الإحساس بالمكان

يمكن أن يصبح تسليط الضوء على الموطن جزءاً قوياً ومؤثراً بوجه خاص من استراتيجية الاستدامة للفنادق، حيث يدعم الأنظمة الاقتصادية المحلية، مع تقديم مذاق فريد للثقافة والتراث إلى النزلاء. ويوضح أكيلي: «الموطن همزة وصل بين ما نفعله وبين المكان الذي نوجد فيه. منذ اللحظة التي يصل فيها النزلاء نريد أن يشعروا بروح بالي من خلال الطعام والناس والحكايات التي تجعل هذا المكان مميزاً. يتعلق الأمر بالاتصال بالوجهة، لا إعادة تكوين شيء يمكن أن يتوفر في أي مكان آخر في العالم».

إن فخر فندق «ديسا بوتاتو هيد» بهويته يتضح ويبرز منذ اللحظة التي يُقدّم فيها إلى النزيل مشروب الـ«جامو»، وهو مشروب عشبي إندونيسي تقليدي، عند تسجيل دخوله إلى الفندق، ويتجلى في كل قرار يتعلق بمشتريات الفندق. تعمل المطابخ عن كثب مع المزارعين المحليين، وتدعم التنوع البيولوجي بالمنطقة من خلال تقديم النباتات الأصيلة قدر الإمكان. ويساعد التعاون والعمل مع الحرفيين بالجزيرة في الحفاظ على المهارات التراثية. على سبيل المثال، بُنيت الأجنحة في الفندق باستخدام قوالب طوب المعبد المضغوطة يدوياً، وهي طريقة بناء تقليدية في بالي. ويقول أكيلي: «نحن لا نشتري المكونات أو المواد الأولية فقط، بل نصنع نظام تدوير يعود بالنفع على الآخر. بهذه الطريقة نكوّن حلقة إيجابية متجددة بدلاً من حلقة سلبية استبعادية».

جناح كاتامانا الذي يراعي الاستدامة (الشرق الاوسط)

يتعلق الأمر بتحقيق التقدم لا المثالية

أهم جزء من تعريف مشروع تجاري مسؤول هو التزامه بالتطوير والتحسين المستمر.

المثالية أمر لا يمكن الوصول إليه. الاستدامة هي ببساطة التقدم خطوة نحو الأمام في المرة الواحدة. ويعدّ التواصل الشفاف عنصراً أساسياً من هذا الأمر، حيث يساعد في توعية العملاء وتحفيز العاملين والحثّ على إحداث تغيير أكبر في مجال العمل. يقول أكيلي: «نحن لا نروي قصصاً للتسويق، بل نحثّهم على إلهام الآخرين ليكونوا جزءاً من هذه الحركة. تبني الشفافية والثقة، والثقة تصنع الفعل».

الإخلاص للرحلة هي أهم ما في الأمر، ولا يقتصر ذلك على المنتجعات الفاخرة أو الوجهات الفريدة. إن أي فندق مستعد دائماً لمواصلة التعلم واتخاذ خطوات ملموسة قابلة للقياس نحو مستقبل أكثر استدامة هو فندق بيئي. ويضيف أكيلي: «سوف نواصل تطوير كل جزء مما نفعله، بدءاً بالمشتريات، ووصولاً إلى تصميم المنتج والعمليات اليومية حتى نظل متجددين ومشاركين في التجديد قدر الإمكان. وسوف نواصل مشاركة ما نتعلمه، وندعو الآخرين إلى الانضمام إلينا في إحداث تغير من أجل التجديد. نحن نختار التقدم لا المثالية. لا يهم الحجم، لكن الأمر المهم حقاً هو بدء إحداث تغييرات».


سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
TT

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»، وتدعو هذه الشراكة الضيوف إلى تبنّي روح السفر البطيء وإعادة اكتشاف الوقت كهدية ثمينة، وتشجيع لحظات التوقّف والتأمل وإعادة التواصل في عالم اليوم السريع الإيقاع.

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

استلهم الفندق ديكورات موسم الأعياد من فن الخط، حيث تبرز في الردهة شجرة لافتة مزيّنة بظروف مختومة بالشمع مع لمسات ذهبية وفضية وحمراء، إلى جانب الأختام الأيقونية لـ«باينيدر». يجسّد هذا العرض التزام علامة القرطاسية الفلورنسية بالحرفية والاهتمام بالتفاصيل.

وتعكس الشجرة أيضاً الرؤية المشتركة بين العلامتين الفلورنسيتين، ليس فقط من خلال تصميمها، بل أيضاً عبر تجربة «A Wish for Florence»؛ حيث يكتب الضيوف أمنياتهم ورسائلهم للمدينة على ورق كتابة من «باينيدر». ثم تُوضع الرسائل في صندوق عيد ميلاد خاص ليتم حفظها وإرسالها لاحقاً إلى عمدة فلورنسا.

رسائل مكتوبة بخط اليد (الشرق الأوسط)

ويدعو فندق سافوي ضيوف الأجنحة إلى عيش سحر عيد الميلاد من خلال تجارب باينيدر الخاصة والقرطاسية الفاخرة، بما في ذلك ورش الخط المخصّصة، وأقلام الحبر الفاخرة، وورق الكتابة المميز. في هذه اللحظات الحميمة، حيث يتوقف الزمن، يصنع الضيوف ذكريات مكتوبة بخط اليد ويعيدون اكتشاف متعة الكتابة.

تعاون ما بين أهم شركة قرطاسية وسافوي في فلورنسا فترة الأعياد (الشرق الأوسط)

كما تشمل فعالية «Wrapped in Time» جانباً خيرياً من خلال التعاون مع مستشفى جيميلي للأطفال في روما، حيث اجتمعت فرق باينيدر وفندق سافوي لكتابة رسائل مليئة بالأماني الطيبة للأطفال، تحمل رسائل أمل وخيال ودهشة. ومن خلال هذه اللفتة، يعيدون إحياء السحر الحقيقي لعيد الميلاد، الذي ينبض حين نمنح وقتنا واهتمامنا ورعايتنا للآخرين.