كارثة الزلزال تعيد الجدل في لبنان حول «التطبيع» مع دمشق

تحذيرات من استغلالها بعد مواقف داعية لتوسيع العلاقات

كارثة الزلزال تعيد الجدل في لبنان حول «التطبيع» مع دمشق
TT

كارثة الزلزال تعيد الجدل في لبنان حول «التطبيع» مع دمشق

كارثة الزلزال تعيد الجدل في لبنان حول «التطبيع» مع دمشق

فتح الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، الباب لإعادة التواصل الرسمي بين بيروت ودمشق بعدما كان في السنوات السابقة يقتصر على جهات محسوبة على محور ما يعرف بـ«الممانعة»، أي «حزب الله» وحلفائه وبشكل غير رسمي. وقد سُجلت خلال أسبوعين زيارتان رسميتان وزارية ونيابية. وفيما اقتصرت الأولى التي كانت برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وبتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على الدعم الإغاثي والإنساني بعيدا عن المواقف السياسية، كانت لافتة المواقف الصادرة على لسان رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – السورية (المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري) النائب علي حسن خليل، بعد لقاء الوفد مع الرئيس السوري بشار الأسد حيث عبر عن «الإصرار على إعادة تمتين وتوسيع مدى العلاقات بين البلدين على المستويات كافة من برلمانية وحكومية وشعبية»... وأعرب خليل «عن الطموح للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الذي يؤمن مصالح البلدين الشقيقين وتجاوز القوانين الجائرة بحق سوريا، تحديداً تداعيات قانون قيصر، الذي يتخطى تأثيره على سوريا ليطال لبنان أيضاً».
وهذه المواقف تأتي بعد حوالي 12 عاماً على قطع العلاقات الرسمية بين البلدين انطلاقا من القرار اللبناني بالنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية. وتخللت هذه السنوات سجالات وخلافات في وجهات النظر حيال مقاربة مسألة العلاقات مع النظام السوري، لا سيما أن هناك فريقا لبنانيا محسوبا بشكل كامل على المحور السوري الإيراني يدفع دائما باتجاه تصويب العلاقة، مقابل فريق آخر يصف وجود سوريا في لبنان بعد الحرب الأهلية بـ«الاحتلال» وما رافقه من ممارسات واتهامها بتنفيذ اغتيالات وتفجيرات بينها قرار قضائي لبناني يتهم ضابطين في المخابرات السورية بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس عام 2013.
من هنا فإن النائب غياث يزبك في كتلة حزب «القوات اللبنانية»، الذي يعتبر من أبرز الأحزاب المعارضة للنظام السوري، يضع كلام خليل في خانة إعادة التطبيع مع النظام السوري في ظل الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال، وهو الأمر الذي يتوافق معه النائب المعارض إبراهيم منيمنة الذي يرى في هذا الأمر استغلالا للحظة الإنسانية. وفيما يؤيد منيمنة مساعدة الضحايا يحذر من محاولة «تهريب التطبيع» عبر استغلال هذه الكارثة، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان يمكن أن تقدم المساعدات كما حصل مع تركيا، لكن لماذا هذه المبالغة واستغلال القضية سياسيا؟» سائلا «لماذا لم تشكل وفود مثلا إلى تركيا كما حصل مع سوريا؟».
من جهته، يقول يزبك لـ«الشرق الأوسط» بأن «المواقف التي أعلنت من دمشق تعكس أداء غير مستغرب لجهات سياسية معينة لطالما كان وزراؤها يزورون دمشق ويلتقون مسؤوليها بطريقة غير معلنة، أما اليوم فهم يستغلون الوضع الإنساني في سوريا بعد الزلزال لإعادة الاعتبار للنظام السوري تحت عناوين مختلفة، وكأنهم بذلك يمنحونه صك براءة عن كل ما ارتكبه في لبنان». ويؤكد «الأمور لا تستقيم بهذه الطريقة مع النظام حيث للبنان ملفات كبرى تبدأ بالمعتقلين في سجونه وهو لا يعترف حتى بوجودهم وترسيم الحدود وصولاً إلى عودة النازحين»، معبرا عن خشيته من أن «يساعد الذين يؤدون الطاعة اليوم في الشام على زيادة عدد النازحين السوريين في لبنان بحجة الزلزال وإعادة النظام السوري إلى بيروت وهو الذي لا يعترف أساسا بالدولة اللبنانية ولا بالتفجيرات التي ارتكبها، ما من شأنه أن يكسب النظام ويخسر لبنان». ويحذر يزبك من أن هذا المسار سيؤدي إلى المزيد من الشرخ بين اللبنانيين لا سيما أنه يحصل في ظل الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، متهما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه يعمل كمن يدفن رأسه بالرمال ولا يريد لعلاقته أن تتأثر سلبا بالنظام السوري ولا بمحور الممانعة.
لكن في المقابل، يعتبر النائب في كتلة «التنمية والتحرير» قاسم هاشم، الذي كان ضمن الوفد البرلماني إلى سوريا، أن إعادة العلاقة بين لبنان وسوريا إلى طبيعتها تخدم البلدين وهو ما أثبتته التجارب السابقة، وفق تعبيره. ويسأل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» المعترضين على إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق، «أين كانوا عندما ساعدت سوريا لبنان في توقيع العقود لاستجرار الغاز من الأردن ومصر، ولم يعترضوا على الأمر؟». ويقول «نحن اليوم في مرحلة تفرض علينا إعادة النظر في بعض التوجهات التي لا يمكن أن تستمر»، داعياً إلى النظر لما يحصل من حولنا وتحديدا لعودة الأشقاء العرب إلى دمشق، ومؤكدا «لا أعتقد أن من مصلحة لبنان الاستمرار بهذا الجفاء».
وفيما يرى أن الحديث عن عودة العلاقات مع سوريا لا يرتبط بالفراغ الرئاسي، يقول «إذا كان هناك من نقاط خلافية أو تباينات فلنضعها على الطاولة ولتبحث عندما تكون العلاقات طبيعية بين البلدين». وفي رد على سؤال حول الملفات التي تتحدث عنها المعارضة، والمرتبطة بالمعتقلين وترسيم الحدود وغيرها وهي التي لا تزال عالقة منذ عشرات السنوات، قال قاسم «عندما تعود الأمور إلى طبيعتها وتأخذ المؤسسات في لبنان دورها الطبيعي لن يكون هناك مشكلة أو عائق في البحث في كل هذه القضايا ولا أعتقد أن الأشقاء السوريين سيرفضون هذا الأمر».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
TT

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)

أثار انتشار عسكري وأمني لعناصر من «حماس» وموالين لها، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تساؤلات بشأن مستقبل الصفقة، في ظل ردود فعل إسرائيلية تتمسك بالقضاء على الحركة، وجهود للوسطاء تطالب الأطراف بالالتزام بالاتفاق.

تلك المشاهد التي أثارت جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد ورافض، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ستكون ذريعة محتملة لإسرائيل للانقلاب على الاتفاق بعد إنهاء المرحلة الأولى والعودة للحرب، معولين على جهود للوسطاء أكبر لإثناء «حماس» عن تلك المظاهر الاستعراضية التي تضر مسار تنفيذ الاتفاق.

بينما قلل محلل فلسطيني مختص بشؤون «حماس» ومقرب منها، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من تأثير تلك الأجواء، وعدّها «بروتوكولية» حدثت من قبل أثناء صفقة الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وبزي نظيف وسيارات جديدة وأسلحة مشهرة، خرج مسلحون يرتدون شارة الجناح العسكري لـ«حماس» يجوبون قطاع غزة مع بداية تنفيذ اتفاق الهدنة، الأحد، وسط بيان من وزارة الداخلية بالقطاع التي تديرها عناصر موالية للحركة، كشف عن مباشرة «الانتشار بالشوارع»، وخلفت تلك المشاهد جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد يراها «هزيمة لإسرائيل وتأكيداً لقوة وبقاء (حماس) بالقطاع»، وآخر معارض يراها «استفزازية وتهدد الاتفاق».

عناصر من شرطة «حماس» يقفون للحراسة بعد انتشارهم في الشوارع عقب اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز)

إسرائيلياً، تساءل المعلق العسكري للقناة 14 نوعام أمير، بغضب قائلاً: «لماذا لم يتم ضرب (تلك الاستعراضات) جواً؟»، بينما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة في حال الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان الاثنين، «مواصلة العمل لإعادة كل المختطفين؛ الأحياء منهم والأموات، وتحقيق كل أهداف الحرب في غزة»، التي تتضمن القضاء على «حماس».

ويصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، ما قامت به «حماس» بأنه «استعراض مزيف لعلمها بأنها لن تدير غزة، لكنها تحاول أن تظهر بمظهر القوة، وأنها تستطيع أن تحدث أزمة لو لم توضع بالحسبان في حكم القطاع مستقبلاً، وهذا يهدد الاتفاق ويعطي ذريعة لنتنياهو لعودة القتال مع تأييد الرأي العام العالمي لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

ويتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، قائلاً إن «(حماس) لا تزال بعقلية المقامرة التي حدثت في 7 أكتوبر، وتريد إرسال رسالتين لإسرائيل وللداخل الفلسطيني بأنها باقية رغم أنها تعطي ذرائع لإسرائيل لهدم الاتفاق».

بالمقابل، يرى الباحث الفلسطيني المختص في شؤون «حماس» والمقرب منها، إبراهيم المدهون، أن «الاستعراض لا يحمل أي رسائل وظهر بشكل بروتوكولي معتاد أثناء تسليم الأسرى، وحدث ذلك في الصفقة الأولى دون أي أزمات»، مشيراً إلى أن «الحركة لها جاهزية ونفوذ بالقطاع رغم الحرب، والانتشار الأمني يعدّ دور وزارة الداخلية بالقطاع وتنفذه مع توفر الظروف».

وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استقبل رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مكتبه بالدوحة، وفداً من الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وفق بيان لـ«الخارجية» القطرية الأحد.

وبينما شدد وزير الخارجية المصري، خلال لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ببروكسل، مساء الأحد، على «أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده»، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، سبقه تأكيد مجلس الوزراء الفلسطيني، الأحد، استعداد رام الله لتولي مسؤولياتها الكاملة في غزة.

وبتقدير عكاشة، فإن جهود الوسطاء ستتواصل، لا سيما من مصر وقطر، لوقف تلك المواقف غير العقلانية التي تحدث من «حماس» أو من جانب إسرائيل، متوقعاً أن «تلعب غرفة العمليات المشتركة التي تدار من القاهرة لمتابعة الاتفاق في منع تدهوره»، ويعتقد مطاوع أن تركز جهود الوسطاء بشكل أكبر على دفع الصفقة للأمام وعدم السماح بأي تضرر لذلك المسار المهم في إنهاء الحرب.

وفي اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الاثنين، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحاً للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة». بينما نقل بيان للرئاسة المصرية، عن المستشار النمساوي، تقديره للجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء.

ويرى المدهون أنه ليس من حق إسرائيل أن تحدد من يدير غزة، فهذا شأن داخلي وهناك مشاورات بشأنه، خصوصاً مع مصر، وهناك مبادرة مصرية رحبت بها «حماس»، في إشارة إلى «لجنة الإسناد المجتمعي» والمشاورات التي استضافتها القاهرة مع حركتي «فتح» و«حماس» على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة، ولم تسفر عن اتفاق نهائي بعد بشأن إدارة لجنة تكنوقراط القطاع في اليوم التالي من الحرب.