مؤسسة إيرانية تثني على مهاجم سلمان رشدي وتمنحه قطعة أرض

هادي مطر مهاجم سلمان رشدي في أغسطس الماضي (رويترز)
هادي مطر مهاجم سلمان رشدي في أغسطس الماضي (رويترز)
TT

مؤسسة إيرانية تثني على مهاجم سلمان رشدي وتمنحه قطعة أرض

هادي مطر مهاجم سلمان رشدي في أغسطس الماضي (رويترز)
هادي مطر مهاجم سلمان رشدي في أغسطس الماضي (رويترز)

أشادت مؤسسة إيرانية بالرجل الذي هاجم الروائي سلمان رشدي العام الماضي، وقالت إنها ستمنحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية على سبيل المكافأة، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي اليوم (الثلاثاء) عبر حسابه على «تلغرام».
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء؛ خسر رشدي (75 عاماً) إحدى عينيه، كما فقد القدرة على استخدام إحدى يديه في الاعتداء عليه فوق خشبة مسرح بإحدى الفعاليات الأدبية بالقرب من بحيرة «إيري» بشمال الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الماضي.
ودفع هادي مطر، وهو شيعي أميركي من نيوجرسي، ببراءته من تهم محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية.
وقال محمد إسماعيل زارعي، الأمين العام لـ«الشبكة الشعبية لتنفيذ فتوى الإمام الخميني»: «نشكر بصدق الشاب الأميركي على العمل الشجاع الذي قام به، وإسعاده المسلمين بفقء إحدى عيني رشدي وتعطيل إحدى يديه». وأضاف: «لم يعد رشدي الآن أكثر من مجرد ميت على قيد الحياة. ولتكريم هذا العمل الشجاع؛ سيجري إهداء نحو ألف متر مربع من الأراضي الزراعية لهذا الشخص أو لأي من ممثليه القانونيين».
وكان من المزمع أن يلقي رشدي محاضرة عن الحرية الأدبية في مؤسسة بمنطقة تشاوتاوكوا حينما سارع مطر إلى المنصة وطعنه؛ وفق ما أعلنته الشرطة.
يأتي الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الخميني؛ المرشد الأول في إيران، فتوى بإهدار دم رشدي بعد أشهر قليلة من نشر الأخير كتابه «آيات شيطانية». ووصف بعض المسلمين فقرات في الرواية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنها كفر.
وتتحدر أسرة مطر من بلدة يارون في جنوب لبنان. وأظهرت مراجعة لجهات إنفاذ القانون؛ حول حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه متعاطف مع التشدد الشيعي و«الحرس الثوري» الإيراني؛ وفق ما محطة «إن بي سي - نيويورك» الإخبارية التلفزيونية.
وتحمل شوارع يارون ملصقات للخميني. وقالت جماعة «حزب الله» في أغسطس الماضي إنها لم تكن على دراية بأي شيء بخصوص الهجوم على رشدي.
وقال علي تحفة؛ رئيس بلدية بلدة، إن والدَي مطر هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولُد مطر وترعرع، وأضاف أنه لا يملك معلومات عن توجهاتهم السياسية.
وأمضى رشدي؛ المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، 9 سنوات مختبئاً تحت حماية الشرطة البريطانية.
وعلى الرغم من أن حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي المؤيدة للإصلاح نأت بنفسها عن الفتوى الصادرة أواخر التسعينات، فإن مكافأة بملايين الدولارات لمن يأتي برأس رشدي ظلت قائمة ولم تُلغ.
وجرى تعليق حساب المرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي، على «تويتر» في عام 2019 لقوله إن الفتوى ضد رشدي «نهائية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)
مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)
TT

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)
مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ طهران «تنوي بالفعل نصب أجهزة طرد مركزي جديدة».

وجاء في تقرير للوكالة أنَّ إيران تنوي نصب 6 آلاف جهاز طرد مركزي، لتخصيب اليورانيوم بمستويات مختلفة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال التقرير إنَّ إيران أبلغت الوكالة بنيّتها وضع هذه الآلات في الخدمة بمعدل تخصيب يصل إلى 5 في المائة؛ أي ما يزيد قليلاً على النسبة المسموح بها، والتي تبلغ 3.67 في المائة.

وفي جنيف، لم تُحدد المحادثات الأوروبية - الإيرانية، أمس (الجمعة)، «خريطة طريق» للمفاوضات النووية، لكنَّها تناولت علاقة إيران العسكرية بروسيا، وفق دبلوماسيين أوروبيين.

وقال دبلوماسي أوروبي لـ«الشرق الأوسط» إنَّ اللقاءات التي جمعت بين مسؤولين إيرانيين وأوروبيين في جنيف، أثبتت أنَّ «حجم الخلافات» يتسع بين الطرفين على أكثر من صعيد.