فنانون خارج سباق دراما رمضان رغم إعلانهم المشاركة

هاني سلامة وفيفي عبده وسمية الخشاب من بينهم

الفنان المصري كريم عبد العزيز (فيسبوك)
الفنان المصري كريم عبد العزيز (فيسبوك)
TT

فنانون خارج سباق دراما رمضان رغم إعلانهم المشاركة

الفنان المصري كريم عبد العزيز (فيسبوك)
الفنان المصري كريم عبد العزيز (فيسبوك)

يبدو أن الميزانيات كانت عائقاً أمام استكمال عدد من الأعمال الدرامية، لتشارك في سباق دراما رمضان 2023. ليتم التراجع عن تقديم أعمال سبق الإعلان عنها من بينها «الحشاشين»، و«11 سبتمبر»، و«توحة»، إضافة لعدد آخر من الأعمال التي بدأ تصويرها، وتعثرت بسبب ضيق الوقت، وانشغال أبطالها بأعمال أخرى - أو أسباب فضل صناعها عدم الإفصاح عنها ومنها «بيت السيدة»، و«أرواح خفية»، و«آخر الزمن»، و«الجبل».
وكان الفنان المصري كريم عبد العزيز قد أعلن عبر حسابه على «فيسبوك»، عن تعاقده لتقديم مسلسل «الحشاشين»، وكتب أن المسلسل من «وحي التاريخ»، قبل أن يعود ليعلن أن تأجيل المسلسل لأسباب تتعلق «بضخامة ميزانيته، نظراً لأحداثه التي تتطلب التصوير في أكثر من دولة».
وعن آخر مستجدات مسلسل «11 سبتمبر» للفنان المصري هاني سلامة، أكد المخرج المصري محمود كامل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تأجيل عرض المسلسل من أجل التحضير له جيداً»، مشيراً إلى أنه «كان من المفترض تقديمه في شهر رمضان، لكن الميزانية الكبيرة كانت عائقاً أمام استكماله».

هاني سلامة (فيسبوك)

أما عن آخر تفاصيل مسلسل «توحة»، الذي تعود به الفنانة المصرية علا غانم للشاشة بعد غياب سنوات، فقد تم تأجيله بالفعل، ونفى المخرج المصري محمد النقلي أن تكون الحالة الصحية للفنانة علا غانم السبب وراء التأجيل، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حالتها الصحية جيدة وأن فريق العمل حصل على جزء من أجره وتمت التحضيرات، ولكن التصوير توقف بسبب عدم توفر السيولة المادية المطلوبة».
وبعيداً عن الميزانية كانت الفنانة المصرية سمية الخشاب قد أعلنت هي الأخرى عن تأجيل مسلسل «أرواح خفية» بسبب انشغالها بتقديم العرض المسرحي «كازينو بديعة»، ورفضها استكمال التصوير بـمخرج آخر، بديلاً للمخرج إبرام نشأت، الذي تعاقد مع الفنان المصري محمد سعد لاستكمال تصوير مسلسل «الحاج إكسلانس».
وكان الفنان أحمد السقا قد أعلن عن تقديم مسلسل «الجبل»، الذي تم تأجيله من قبل الشركة المنتجة، دون إعلان الأسباب، بينما تعاقد السقا منذ فترة لتقديم مسلسل «وزن الريشة»، المكون من 8 حلقات للعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، ومن إخراج مريم أحمدي، التي أكدت أنها تنتظر استكمال تحضيرات العمل للبدء في تصويره، وأضافت مريم أحمدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مسلسل (وزن الريشة) لم يكن معداً للعرض في رمضان من الأساس».

أحمد السقا (فيسبوك)

وفي وقت سابق أعلن الفنان المصري حسن يوسف العودة للدراما التلفزيونية مجدداً بعد غياب من خلال مسلسل «بيت السيدة»، الذي «تم تأجيله بسبب ضيق الوقت وصعوبة الانتهاء من تصويره كي ينافس في موسم دراما رمضان»، وهو ما أكده الفنان حسن يوسف لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى «استمرار التصوير ليتم عرضه بعد عيد الفطر».

حسن يوسف (فيسبوك)

وتعد الفنانة المصرية فيفي عبده أحدث من أعلنوا انسحابهم من المنافسة في سباق رمضان، بعد أن اعتذرت عن مسلسل «آخر الزمن» من دون إبداء أسباب، وقالت في فيديو نشرته على حسابها في «إنستغرام»، إنه «مثلما أعلنت تعاقدها على المسلسل تعلن انسحابها منه»، واعدة «بعمل فني جديد قريباً».

فيفي عبده (فيسبوك) 

ويشهد ماراثون دراما رمضان 2023 تنافس عدد كبير من نجوم الفن في مصر بمسلسلات قصيرة من 15 حلقة، وأخرى من 30 حلقة، من بينهم محمد رمضان، وطارق لطفي، وريهام حجاج، ومنى زكي، ويسرا، ونيللي كريم، وعمرو سعد، ومصطفى شعبان، وأحمد أمين، وغادة عبد الرازق وغيرهم، بينما يغيب عن الشاشة فنانون اعتادوا الظهور في رمضان على غرار عادل إمام، ويحيى الفخراني، وليلى علوي وإلهام شاهين.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».